رواية شيقة جدا الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اټجننتي وطردتيني رجعتي لي تاني عشان أبيعك مرة تانية وأتاجر بابنك وطلعت كسبان كمان ولسه..
لم تسمع سلمى من كل حديثه الشامت سوى جملة واحدة توقف عقلها عندها وظل يرددها لعشرات المرات سليم مش هتشوفيه تاني أبدا لن ترى سليم مرة أخرى لن تراه أبدا وسعد هو السبب هو من يمنعها من رؤية سليم سليم طفلها الحبيب الذي قررت أن تحيا له ومعه بعد أن أضاع سعد حياتها السابقة ولكن سعد ېهدد أيضا حياتها المنتظرة مع سليم لا هي لا يمكن أن تبعد عن سليم يجب أن يعود اليها وسعد هو من يمنع عودته إذن يجب الا يعود سعد لحياتها ثانية يجب أن يختفي سعد ليعود سليم واستجاب جسدها لقرار عقلها الأخير وبسرعة فائقة وقوة هائلة لا تدري من أين اكتسبتها التقطت ذلك التمثال النحاسي الثقيل من فوق المنضدة وهوت به فوق رأسه ليسقط أرضا والډماء ټنزف منه لتزداد ثورتها وهي تنبش أظافرها بوجهه وهي تحاول خنقه وهي تصرخ قائلة مۏت يا سعد مۏت.
كان سعد ينتظر ثورتها وهجومها عليه ولكنه لم يتصور أن يكون بكل هذا العڼف والقوة الذي لا يدري من أين واتت تلك الهزيلة امتص صډمته وحاول تفادي هجومها وهو يركلها بقدمه بنفس الوقت الذي يزحف بجسده باتجاه الباب وعند اقترابها منه دفعها بقدمه باقصى قوته لتسقط أرضا لينتهز الفرصة ويهب فاتحا الباب ليخرج بنفس الوقت الذي أستعادت فيه توازنها وأعادت الھجوم عليه ليفصل بينهم هؤلاء الذين تجمعوا على صوت صراخهما ليحيطوا بها لتزداد ثورتها وتهاجم كل من تطاله يدها.
بشقة دعاء
دعاء بشړ كل يوم من ده يا ست ابتسام اما أشوف أنا ولا أنت.
نهى متلعثمة كفاية كده يا مرات عمي كل يوم والتاني محضر كيدي وفي الأخر كله بيتحفظ ومش بتستفيدي حاجة.
دعاء متجبرة العيار اللي ما يصيبش يدوش وكفاية رجل العساكر اللي رايحة جاية على شقتها كل يوم باستدعاء شكل لا ولسه أنا ناوية المحضر اللي جاي يبقي على عنوان شغلها وديني لأفضحها في كل حته.
نهى متسرعة حرام يا مرات عمي.
دعاء منفعلة حرمت عليكي عيشتك أنت مالك أنت خليكي في السجاد اللي بتغسليه خلصيني والله لو مخلصتيش الشقة كلها النهارده لأقعدك بكرة من الشغل حتى لو هيدوكي جزا ده غير ما أخلي ناصر يشوف شغله معكي على كسلك ده.
صمتت وأكملت التنظيف وهي تشعر بحزن على ما لحق بابتسام من مشاكل لمجرد تجرؤها على مساعدتها أو ټهديدا يمنعها بالبوح بما تعرفه عن والدتها فبرغم تهرب ابتسام منها بالليلة التي قضتها لديها من أخبارها عن سبب الكراهية التي بينها هي وحماتها الا ان الصدفة قد لعبت دورها لتعلم السبب من مصدر أخر غير متوقع حيث قابلت بطريقها لعملها احدى جيرانهم القدامى التى انتقلت من حيهم منذ وقت طويل ليتبادلا أطراف الحديث حتى وصل لتلك العداوة فاخبرتها الجارة بأصل القصة.
فلاش باك 
الجارة بشرود وهي تسترجع الماضي ابتسام ساكنة في نفس شقتها دي قبل ما أمك تتجوز أبوكي لأن دي شقة أهلها اللي أتولدت فيها وكان ليها صاحبة واحدة بتعتبرها أكتر من أخت شهد أمك يا نهى كانوا مع بعض من ابتدائي لحد ثانوي عمرهم ما أفترقوا وكانوا علطول بيزوروا بعض وهما في ثانوي دعاء أتجوزت عمك عند ذكرها لدعاء تلفتت حولها وكأنها تخشي رؤيتها مع كنتها التي عزلتها عن العالم وكانت بتنزل تقعد مع ابتسام شوية تفك عن نفسها وتشتكي من معاملة حماتها اللي هي ستك.
نهى مذهولة طنط ابتسام كانت صاحبة أمي وصاحبة دعاء مرات عمي.
السيدة مؤكدة أمك اتعرفت على شهد عندها وبقوا أصحاب ويزوروا بعض وبعد فترة شهد بعدت عن ابتسام شوية وبقيت تفضل تزور دعاء لوحدها وابتسام سابتها براحتها ومحبتش تفرض نفسها عليها خلصوا ثانوى وأمك كانت متفوقة ودخلت هندسة وابتسام دخلت تجارة.
نهى مندهشة أنا ماما كانت مهندسة!
الجارة بآسى للأسف ده اللى كان مفروض يحصل لكن اللى حصل كان حاجة تانية خالص.
نهى حائرة أيه اللى حصل
الجارة مستاءة معيد في الكلية حب شهد من أول ما شافها وكان انسان ممتاز جدا وطلب ايدها لكن رفضت بكل قوتها وساعتها قالت الحقيقة لابتسام أشارت لنهى بتكملة السير أثناء الحديث الذي يبدو أنه سيطول شهد حبت محمد ابوكي اللي اتعرفت عليه وهي بتزور دعاء.
نهى متفهمة عشان كده بعدت عن طنط ابتسام وكانت بتزور مرات عمي كتير عشان بابا.
الجارة مومأة ايجابا أيوهو وعدها أنه هيتقدم لها أول ما تخلص ثانوى بس دخولها هندسة خوفه لأنه مش معه غير دبلوم بس أمك وقفت قدام أهلها وصممت تتجوز أبوكي وهي في تانية جامعة وأهلها حاولوا يقنعوها أن أمه ست شديدة وأنه مش كفء ليها لا في التعليم ولا العيلة بس قدام اصرارها خافوا تتصرف من وراهم ووافقوا وهما مش راضيين عن الجوازة دي.
نهى مفكرة عشان كده مرات عمي كل شوية تقولي هتعملي لينا فيها بنت ناس زي أمك.
الجارة حانقة دعاء طول الوقت كانت بتغير من أمك خصوصا أن الظروف خليت ستك تفرق بينهم في المعاملة وده زود غيرة دعاء.
نهى حائرة ظروف أيه
الجارة موضحة دعاء لما أتجوزت عمك خلفت علطول وجابت سحر ستك أم أبوكى قعدت تذل فيها عشان خلفت بنت والمصېبة بقيت أكبر لما جابت سمر ستك مابقتش تناديها الا بأم البنات باشمئزاز وكأنها شتيمة كانت ممرمطها فى خدمتها.
نهى متسائلة طيب ما ماما كمان خلفت بنت.
الجارة مستاءة لتذكرها لذلك الظلم الذي كانت أحد الشاهدين عليه دون أن تستطع دحضه حتى أمك كانت ممرمطها زيها وأكتر لما كانت فاكرها مبتخلفش وكنت دايما تقولها يا أرض بور وغصبوا عليها تسيب كليتها لتكون مانعه الخلفة عشان تكمل تعليمها لكن لما طلع أبوكى هو اللى مبيخلفش وأمك أستحملت وصبرت عليه ستك حالها أتبدل وبقيت ما بترفع عينها فأمك ولا تخليها تشيل الياسمينة من الأرض بعد ما كانت موريها الويل خاېفة تزعلها زى زمان تسيب أبوكى.
نهى مستنتجة عشان كده كانت بتغير من ماما الله يرحمها. الجارة زافرة بضيق مش بس كده لما دعاء حملت لتالت مرة كانت بتهددها لو مكنش واد هتخلى عمك يتجوز عليها.
نهى مستنكرة بس هي وقتها خلفت ناصر.
الجارة مصدقة لكلامها فعلا ووقتها قالت أنها سميته كده عشان كنت حاسة أنه نصرها على حماتها وأنها أخيرا جابت الولد اللى يشد ضهرها ويقويها قدامها وبعدها بكام سنه أتولدتى أنت بعملية تلقيح صناعي ودعاء أتغاظت جدا أن ستك كانت هتتجنن من الفرحة مع أنك بنت بس عشان بعد شوقة وابوكى كان مش هيخلف اصلا بتهكم لما تراه من نتيجة لذلك التدليل ومرت السنين وهي بتدلع فى ناصر زى ما كان السبب فى دلعها ورحمتها من الشقا أي حاجة مكنتش تحب تعملها تقول أنه تعبان أو عايزها تعمله حاجة أي أكلة
تم نسخ الرابط