رواية شيقة جدا الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أنا مسافر و أنك بتسلي نفسكمنكسرا لكن حتى بعد ما رجعت رفضتي تغيري نظامك وأنت وولادك أتحدتوا ضدي واعتبرتوني أناني جاي أنكد عليكم عشان أسعد نفسي.
شريفة معترضة دلوقتي بقيت أنا السبب في كل المصاېب بعد ما كنت السبب في العز اللي بقيت فيه.
صالح ثائرا أنت فعلا السبب في اللي بقيت فيه بس مش العز زي ما بتقولي أنت السبب في الحرمان والوحدة اللي عيشتهم طول عمريأنت السبب أني لما بقى ينفع أعيش حياتي مبقيتش قادر أعيشها أنت السبب في أني ظلمت بنت أضغر من ولادي أنت السبب أني جيبت للدنيا طفل مش هالحق اربيه وهاسيبه لولادك اللي ورثوا منك الطمع والجشع.
شريفة حاقدة علشان أناني فكرت تجدد شبابك وماهتمتش بولادك ومنظرهم قدام نسايبهم. 
صالح بمرارة وياترى مافكرتيش في منظرهم قدام نسايبهم وهما بيحجروا على أبوهم.
شريفة متشفية بتعالي أنا ممكن أقبل أعتذارك وأحاول أقنع الولاد بس بشرط تطلق العيلة اللي أتجوزتها وترمي لها قرشين وتخرجها هي وابنها من حياتنا للابد.
صالح بعزم وقوة مش هيحصل يا شريفة مش ناوي أعيد غلطي تاني غلطت زمان لما سمعت كلامك وأتخليت عن مسئوليتي تجاه ولادي كان لازم أعرف أني مسئول أربيهم مش أصرف عليهم وبس حولتيني من بابا لبابا نويل اللي بيجي بهدايا كل سنة يفرحوا بالهدايا والفسح لكن ولائهم لكي أنت وبس بعد ما خرجتيني من حياتهم لحد ما أتعودوا علي بعدي وبقيت أنا غريب.
شريفة مھددة يعني راكب دماغك ومصمم تكمل.
صالح متحديا مش هاكرر غلطي تاني وزي ما سيبت ولادي لكي زمان أسيب ابني للراجل اللي باع أمه مش هيحصل يا شريفة ولو بټهدديني بالڤضيحة فالڤضيحة مش هتكون لي وبس هتكون لولادك كمان ده غير أنك عارفة أن اللي نقلنا النقلة دي توكيل العربيات اللي أخدته من الشيخ قبل ما أرجع بسنتين ورغم أنه وقتها كان أكبر من امكانياتي لكن الشيخ أدهوني ثقة في بعد العمر اللي أشتغلته معه ولو ولادك معقلوش هتصل بالشيخ وأخليه يسحب التوكيل وأهو أديهم سبب للحجر علي.
تبادلا نظرات التحدي وكلا منهما يعرف صاحبه فهو يعرف غرورها وتعاليها وأن ثورتها لكرامتها وليس حبا له بينما هي تعلم بأوته المفرطة التي طالما استغلتها للضغط عليه ولكنها الأن فجرت ثورته ضدها ويجب أن يصلا معا لحل يهدأ ثورته ويحفظ كرامتها وإلا سيهدم المعبد على روؤس الجميع.
فى مكتب سيف بالمصحة النفسية الخاصة
سليم بضيق كفاية بقى يا سيف أنت مبتزهقش
سيف راجيا بس اسمعني للاخر ده أنا مرضيتش استنى ليوم السبت جيت جري النهارده عشان أقولك وجيبت الولد معي.
سليم معترضا مش هينفع يا سيف أنا الحمد لله مرتاح هنا ومفيش أي سبب يخليني أتعب نفسي على الفاضي رايح جاي.
سيف بعصبية مش علي الفاضي يا سليم لو أنت مش واخد بالك من حالة الأنطواء والوحدة اللي أنت فيها فأنا قلقان يا سليم أنت حتى صحابك اللي كنت بتتكلم معهم من وقت للتاني بعدت عندهم وتليفونك بطلت تشحنه اساسا ولولا أن أنا اللي موصي الممرضة تهتم بشحنه كان اتقفل من زمان.
سليم حانقا وأنا هاحتاج للموبايل في أيه لا هاروح أزور حد بتهكم وطبعا مش هاعزم حد يزورني في مستشفي أمراض نفسية.
سيف مصرا هتكلم صحابك وهيجوا يزوروك في بيتك الموقف المرة دي مختلفة الولد سبعتاشر سنة ابن الست اللي بتخدم الحاجة أبوه مېت وأمه متجوزة راجل صعب على طول يطرده والمرة دي حلف طلاق ما يرجع البيت يعني الولد محتاج مكان ينام فيه وحد يصرف عليه فلا هيسيبك ولا يتكبر عليك لما يعرف أنك لوحدك لأنه زيك ومش هيجيب حد البيت ولا يسيبك ويلف في الشوارع لأنه ما يعرفش حد أو حاجة هنا ويلا بقى أمضي ورق الخروج عشان منتأخرش عليه أكتر من كده.
اضطر للانصيلع على مضض لا ينكر كرهه لوحدته وانعزاله ولكنه يكره أكثر أن يجري وراء أمل كاذب بحياة طبيعية بعدما قست قلوب البشر وخلت من الرحمة. 
بشقة صالح
سلمى مرتعدة أنا خاېفة يا صالح
صالح محاولا طمأنتها مټخافيش يا حبيبتي أنا مش هاسيبكم صحيح مش هنبقى متجوزين بس وضعنا مش هيختلف كتير عن دلوقتي.
سلمى قلقة طيب ما نفضل متجوزين وتحلف لهم أنك مش بتقرب لي.
ابتسم بمرارة لبراءتها وطفولتها رغم كونها أصبحت أم.
صالح مشفقا مټخافيش يا سلمى أنا شرطت عليهم أنك تفضلي بشقتك واحنا اساسا محدش يعرف اننا اتجوزنا عشان يعرفوا اننا اطلقنا وسعد بالذات مش هيعرف خالص أنك اتطلقتي وكل ما اقابله هاتصرف عادي ولو جات سيرتك هتكلم كأننا لسه متجوزين وأني مبسوط معكي كمان.
سلمى باكية وهي ترتعد لمجرد تخيل عودتها تحت سطوة ذلك الھمجي أنت متعرفوش أكيد هيعرف أنك طلقتني وهايخدني تاني ويتحكم في سليم زي ما كان بيتحكم في كنت فرحانة وأنا باسميه على حروف أسمي وهو خد حظي كمان ياريته ما خد أي حاجة مني لا اسم ولا نصيب. 
صالح منفعلا وهو يرى عدم ثقتها بقدرته على حماية ابنه ابني مش زيك ولا حد يقدر يقرب له أنت كنتي يتيمة لكن أنا موجود واللي يفكر يأذيه هيكون أخر يوم في عمره أنا شرحت لك كل حاجة يا سلمى والأتفاق ده أكتر حاجة قدرت أوصل لها معهم صحيح انا حاولت أبين أني مش فارق معي موضوع الحجر بس الموضوع مش سهل بمرارة وبعدين احنا أساسا شبه منفصلين من بعد جوازنا بأيام يعني كل اللي هيتغيير ورقة تشوفها شريفة تقول أننا اتطلقنا.
سلمى وقد ازداد بكاءها طيب ما أنت بتقول أنك طلقتني وأديك هنا دلوقتي.
صالح وهو يحتضنها ويربت عليها بحنان ماهو ده شرطها يا سلمي أني أطلقك رسمي وأول ما أستلم قسيمة الطلاق أرجع أردك رسمي وأطلقك تاني رسمي وأرجع أردك رسمي وبعدين أطلقك الطلقة التالتة وكده تضمن أني مستحيل أردك تاني لأنها عارفة أني باخاڤ ربنا وعارف أن المحلل مجرد تحايل علي الدين وأن ربنا لعڼ المحلل والمحلل له والرسول وصف المحلل بأنه تيس مستعار.
سلمى عاتبة پقهر طبعا وأنت نفذت شرطها علطول وأي حاجة هتقول لك عليها هتعملها حتى لو قالت لك ترمينا لسعد من تاني.
صالح ثائرة من شكها به هي دي نظرتك لي يا سلمى لو فاكرة أني وافقت على شرطها ضعف مني تبقي ظلمتيني لو على قضية الحجر فأنا وهما عارفين أنها قضية خسرانة أنا لو وافقت وافقت عشان احميكي أنت وسليم من أذاهم.
سلمى پذعر وهي تشدد من احتضان صغيرها الغافي باحضانها أنا ماشي بسهما ممكن يأذوا أخوهم
صالح مقهورا بعد موضوع الحجر ده أنا أتأكدت أني معرفتش ولادي في يوم بعدت عنهم وأنا فاكر أني باضحي عشانهم وفي الحقيقة طلعت ضحيت بيهم علشان أرضي ست مادية جاشعة سيبت لها ولادي لحد ما طلعوا نسخ منها خصوصا شادي ابني الكبير واللي
تم نسخ الرابط