رواية شيقة جدا الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جشعه زاد بعد ما تأكد من عقم سامر أخوه وبعد ما أختار أجواز أخواته على مزاجه في غيابي.
سلمى مستنكرة بحيرة هو جوزهم من غير أذنك
صالح بمرارة كل مرة كان يكلمني يفهمني أن واحد من اصحابه كويس قوي طالب أخته وهي موافقة وأنا أوافق وابعت في فلوس وواثق فيه وفي اختياره لأخواته وأتاريه بيختار ناس ولائهم ليه وتحت أيده وده للأخواته ولاد أمه وأبوه فما بالك بأبنك اللي هو رافض وجوده أساسا.
سلمى مرتعدة وقد بدأت دموعها ترسم خطوطها بوجنتيها يعني ممكن يعمل حاجة في ابني. 
صالح زافرا بنفذ صبر أهدي يا سلمى سليم ابني وأنا قادر احميه ولو نفذت شرطهم فده لان حسيت أنه في مصلحتكم كده هارجع أعيش وسطهم ويبقوا تحت عيني وخصوصا أننا منفصلين فعلا بأبوة صادقة لازم تبقي عارفة أنك أنت كمان مسئولة مني زي سليم بالظبط وأني عمري ما هتخلي عنك بعد ما ظلمتك بانانيتي في لحظة ضعف مني.
سلمى مستسلمة وهي تمسح دموعها بكفيها بطفولة خلاص لو ده هيخليهم يسيبوا ابني في حاله روح لهم أنا مليش غيره في الدنيا دي حرام يحرموني منه هو كمان.
صالح يطمئنها بحنو هما أتعهدوا لي بأنهم مش هيتعرضوا ليكم لو نفذت شرطهم وأنا صممت أكتب الشقة بأسمك وحددت لك مبلغ كبير هيوصلك أول كل شهر وكمان أشتريت الشقة اللي تحتك بأسمك وأجرتها بمبلغ كويس جدا مش هيخليكي محتاجة حد لو حصل لي حاجة.
سلمي مړتعبة أنا مش عايزة حاجة أديهم كل حاجة خليهم يبعدوا عن ابني.
نظر للهلع بعينيها ولعڼ ضعفه للمرة المائة فهو من ضعف وهي من تدفع الثمن هي ووليده الذي لا ذنب له سوى أنه ولد لرجل أناني أراد أن يعيد شبابه الذي ولي بشباب طفلة لا حول لها ولا قوة. 
في منزل سليم
صعد سيف الدرج مهرولا ليجد ذلك الشاب واقفا أمام شقة سليم التقط سيف أنفاسه بصعوبة وهو يلهث محدثا الشاب بصوت مرتجفأنت اللي كلمتني فين سليم حصله أيه
الشاب متوترا معرفش أنا مأجر الشقة اللي فوقه من سنة تقريبا ومعرفهوش وشقته مقفولة من أول ما جيت بس الصبح سمعت صوته عمال ينادي ويقول حد سامعني بصيت ملقيتش حد واقف في البلكونة بس لما نادى تاني ركزت لاقيته نايم في أرض البلكونة بيعيط وقالي أنه مشلۏل وأنه عايزني أتصل له بك واقولك تعالى بسرعة وهات مفتاح الشقة معاك وواقف من ساعتها ومقالش غير جملة واحدة خلي سيف يدخل لوحده حاولت أكلمه بس ما بيردش وشكله بيعيط جوه.
سيف ممتنا بقلب ينتفض ړعبا على صديقه متشكر جدا اتفضل حضرتك.
أخرج المفتاح من جيبه وهو يدعو الله الا يكون قد أصابه سوء فتح الباب بأيدي مرتجفة لتستقبله تلك الرائحة الكريهة التي تفوح من المكان انتابه الفزع وهم بالصړاخ باسم سليم ولكن أستوقفه صوت سليم الصارم الذي يأتي من وراء باب غرفة أبيه الشبه مغلق يطلب منه الثبات بمكانه.
سيف قلقا في أيه يا سليم فين عامر وأيه الريحة دي
سليم بصوت مرتعش حاول أن يجعله متماسكا قدر استطاعته من فضلك يا دكتور أنا مش مستعد أتكلم ممكن تساعدني وبس
سيف بدهشة دكتور! في أيه يا سليم
سليم مهتاجا من فضلك يا دكتور.
سيف مستسلما محاولا احتواء ثورته حتى يعلم ماحدث حاضر يا سليم ممكن أساعدك أزاي 
سليم زافرا محاولا استعادة هدوئه أدخل أوضتي وافتح الدولاب عايز طاقم كامل داخلي وخارجي وفوطة ونزل الكرسي بتاعي من فوق الدولاب.
سيف منصدما فوق الدولاب!
سليم محتدا من فضلك يا دكتور.
سيف مهادنا حاضر يا سليم.
ذهب للحجرة ليفاجأ برائحة الفضلات التي تملأ المكان علاوة علي الفوضى العارمة التي أحدثها شخص يبحث عن شئ ما أستطاع سيف العثور علي طلب سليم بصعوبة بتلك الفوضى خاصة وهو يكتم أنفاسه بسبب تلك الرائحة القڈرة خرج مسرعا من الغرفة متجها للغرفة الأخرى ليجد سليم يطلب منه عدم الدخول و قڈف ما بيده من بعيد خلال الجزء الصغير المفتوح من الباب نفذ طلبه بدون نقاش فقد استشعر حدوث أمر جلل من مظهر الشقة ورائحتها.
سليم خجلا لو سمحت املا لي ازازة ميه سخنة من السخان و الصيدلية في الحمام فيها كريم هاته.
أتي سيف بالمطلوب ودفعه من خلال الباب مضى أكثر من نصف ساعة لم يحاول سيف خلالها التحدث اليه خاصة وهو يسمع صوت نحيبه مختلطا بلهاثه نتيجة مجهوده غير العادي لتغيير ملابسه دون معاونة ولكنه كون بعقله تصور عن ماهية ما حدث خاصة وأنه لم يجد أي أموال بمكانها المخصص على الرغم من أنه منذ عدة أيام قد أحضر لسليم مبلغ ثمانية آلاف جنيه من عائد وديعته لاستخدمها كمصروف شهري كما بحث عن موبايل سليم ولم يجده.
قطع أفكاره فتح الباب ومحاولة سليم للخروج زحفا فهب لمساعدته وهو يدفع الكرسي اليه محاولا تجنب النظر الي الملابس الملطخة بالفضلات والملاقاة أرضا حتى يجنبه الحرج فيكفيه ماهو فيه خاصة وهو يري أثر البكاء الطويل بعينيه والشحوب والاجهاد بوجهه وحزن وقهر بالاثنين جعله يبدو أكبر سنا في خلال أيام فقط.
زفر سليم بقوة بعد استواءه على كرسيه ليشير بصمت لسيف لاخراجه من الشقة ليطيعه سيف صامتا وهو يعلم أن موضوع عودة سليم لشقته سيغلق مع غلق الباب خلفهما لأجل غير مسمى. 
بغرفة سليم بالمصحة النفسية
وقف سيف يتحدث لأحد المرضى بالغرفة وهو ينظر الي سليم الذي أدار وجهه بمجرد دخوله أنهى حديثه مع المړيض وأقترب بخطوات مترددة من فراش سليم.
سيف بحزن كده يا سليم كل ما أجي تودي وشك الناحية التانية لم يتلقى رد فأكمل مستعطفا يعني أنت متخيل أني كنت ممكن أعرضك لحاجة زي دي لو أعرف أن الولد ممكن يعمل كده طيب ما أنا بعد ما رجعتك المستشفي بهدلت الدنيا وخليت مأمور المركز شد أمه وجوزها وضغط عليهم لغاية أمه ما قرت أنه أتصل بيها في نفس اليوم اللي سابك فيه وقالها أنه طمع لما شافني جايب لك الفلوس وأنه سرق فلوسك والموبايل وكل حاجة عشان يدفع للي هيسافروه بره البلد والحمد لله عرفوا يمسكوه قبل ما يسافروفلوسك رجعت لك لم يلتفت اليه سليم طوال حديثه فقال معاتبا يعني أنا جيبتوه لك لحد عندك وأنت اللي أتنازلت عن المحضر لما قعد يحلف أنه عمل كده من غلبه وأنه كان هيبعت لك فلوسك من أول مرتب وأنه كان متأكد أني هجيلك أطمن عليك بعد كام يوم قبل ما تخلص الأكل والمايه اللي سابهم جنبك وأنت سامحته وأتنازلت عن المحضر ومش عايز تسامحني أنا طيب بذمتك ماوحشتكش طيب ما وحشاكش خيرات الحاجة اللي زعلت لما عرفت أنك رفضت تأخد منابك وحلفت أنها الأجازة الجاية هتيجي معايا تيجبلك منابك بنفسها وأنت عارف أنها متستحملش السفر.
سليم بخفوت خلاص يا سيف قول للحاجة ما تتعبش نفسها وأنا هاخد اللي هتبعته.
تم نسخ الرابط