رواية تحفة الفصول من الاول للرابع بقلم زينب مصطفى
المحتويات
قوليله موافقه.....
الفصل الثالث والرابع
بعد مرور ثلاثة أيام.....
إنتهى المأذون من عقد قران سليم المنشاوي من إبنة عمه عليا المنشاوي
وانتهي عرس الزواج بما تضمنه من استقبال المهنئين وذبح الزبائح بما يليق بعائلة المنشاويه
وكان الحاج عتمان يشعر بالفرح لنجاح مخططاته و يوجه سليم للغرفة المتواجدة بها العروس
ليرد سليم بتهكم
العروسه اللي مشفتهاش لغاية دلوقتي ويا ترى موجودة جوا و لا لسه مخبينها .
ليرد عتمان وهو يشعر بالحرج
لاء ازاي العروسه جوا الاوضه بس انت عارف انا مربيها ازاي وان ممنوع اي حد يشوفها قبل الجواز .
ليرد سليم والحده بصوته
ابن عمها وجوزها ميبقاش اي حد يا عمي إلا بقي لو العروسة وحشةو كنت خاېف لأرجع في كلامي .
سليم بتهكم
خلاص ياعمي سيبني ادخل لعروستي ولا لسه ممنوع !
ليسارع عتمان بالرد
لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا
ليدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته .
قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها
ليجد العروس وهي ترتدي ثوب الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ .
ليقول بداخله بسخريه
الظاهر العروسة وحشه فعلا .... لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها
ليقول وهو يتأملها بسخرية
ازيك يا عروسة
لترد عليه بصوت شبه هامس
الحمد لله .
ليجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي
ليقول لها بصوم صارم
أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس
غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس
تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا .
وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي
ومش هتدخل في حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس .
لتقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخڼجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن تصدر صوت
مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه ! انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي .
ليقوم بنزع الطرحه عن رأسها لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب
لترفع رأسها اليه لتصطدم عينيه بوجهها الملائكي ذو العيون الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رموش سوداء كثيفه تزيد من روعة عينيها وشفتان صغيرتان ممتلائتان شهيتان كالكريز الناضج .
ليتسمر سليم في مكانه وقد أخذ بجمالها الطاغي
ليتوقف عن الكلام وهو يتأملها بذهول بدء من وجهها الفاتن لشعرها المنتشر حول وجهها كأطار من الذهب لقوامها الفاتن في فستان الزفاف العاړي الكتفين والظهر والضيق عند الصدر والوسط ليبرز مفاتنها الخلابة لتنتشر تنورته الواسعه حولها في طبقات من الدانتيل في مشهد أقرب لمشهد الأميرات الاسطوريات
لينعقد لسانه تمامآ ويمر بعض الوقت
وهو صامت ينظر اليها بدهشه وهو يتأملها بذهول
لتتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها
لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول
في حاجة يا ابن عمي !
ليرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه
انتي مين !!
لترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله
أنا عليا بنت عمك سلامة النظر .
ليتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله الغريب
اه أنا عارف طبعا انك عليا بنت عمي
انا قصدي انتي مين قالك مترديش عليا وانا بكلمك اظن ده مش من الذوق .
لتتفاجئ عليا بكلامه ومهاجمته لها
لترد پعنف وهي تنهض من على طرف السرير
انا عندي ذوق واعرف أرد كويس بس انا مش فاهمة أرد على إيه كل الكلام اللي إنت جاي تقوله دلوقتي
ماما قالته ليا وبلغتها موافقتي واظن انه مش من الذوق انك كل شويه تكرره عليا .
لينفض سليم رأسه وهو يحاول تجاوز صډمته بجمالها الشديد الذي فاجأه
ليرد پعنف وهو يقترب منها حتى واجهها تماما
قصدك إيه إني معنديش ذوق !
لتبتلع عليا ريقها وهي ترتبك من قربه الشديد منها لتدير وجهها بعيد عنه وهي تقول
انا مقلتش كده انت اللي بتدور على سبب علشان تتخانق .
لينفعل سليم بشده وهو يقول
اسمعي أنا مش.............
ليقطع كلامه صوت طرقات على باب الغرفة
ليرد سليم وعليا بانفعال وڠضب في صوت واحد
مين !
ليقول لها سليم بغيظ
ممكن تسكتي لحد ماشوف مين على الباب .
لتشير عليا للباب وهي ترفع أنفها بتكبر
إتفضل هو أنا مسكاك .
ليقول سليم بتهكم
اتفضلي انتي اداري والا هيسألوا انتي لسه ليه لحد دلوقتي بفستان الفرح
متابعة القراءة