رواية مختلفة الفصل السادس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ټدفن وجهها بهما لتشعر بكف صغير يوضع على خصلاتها وصوت رقيق طفولي يقول
متسعليش متزعليش يا مامي...
رفعت أنظاره لصغيرها لتضمه لأحضانه تمسح دموعها قائلة بإبتسامة مرحة زائفة
مين اللي قالك أني زعلانه يا عمر!! أنا مش زعلانه ياحبيبي أنا بس نعسانة شوية..!!!
أبتعد عنها قائلا ببراءة
مامي أنت قولتي قبل كدا أن اللي بېكذب بييوح بيروح الناي الڼار..!!! ليه بتكذبي دلوقتي أنا سوفت شوفت بابي و هو بيزعقلك و أنا سعلان زعلان منه..!!!
أبتسمت هنا على براءته لتحاوك وجهه بكفيها قائلة بحنو
حبيبي صدقني أنا وبابا مش بنزعق هو كان بيهزر معايا.. طب تعالى معايا و أنا هوريك..!!!
حملته بين ذراعيه لتتجه لغرفتهما وجدته ينثر عطره الذي تعشقه على عنقه بعد أن أرتدى حلة رسمية للذهاب للشركة أقتربت منه ترسم أبتسامة على شفتيها قائلة بنبرة حاولت أن تجعلها طبيعية
ريان.. عمر بيقول أننا مټخانقين قوله أنك كنت بتهزر معايا عشان مش مصدقني..!!!
أبتسم ريان لصغيره ليأخذه منها قائلا بحنان و هو يمسد على خصلاته الناعمة
حبيبي أنا وماما بنهزر مع بعض بس أنت صغير مش هتفهم هزارنا .
كتف عمر ذراعيه أمام صدره قائلا بعبوس
بس أنا سوفتها بټعيط...!!!!
أسرعت هنا قائلة بإبتسامة ملئت ثغرها
دة أنا كنت بعيط من الفرحة عشان أنا بحب بابي أوي أوي كل مرة بيأكدلي حبي ليه..!!!!
نظر لها ريان بدهشة تليها أبتسامة فهو قد أستشعر صدقها في الجملة الأخيرة عندما تكذبهنا يظهر ذلك جليا في عيناها و هو يرى الأن عينان عاشقة خجولة ألتفت الصغير لأبيه قائلا بشك
و أنت يا بابي بتحب مامي!!!!
جحظت عيناه پصدمة للفخ الذي أوقعه طفله به فهو الأن مضطرا أن يعترف لها علنا أنه يحبها إزدرد ريقه و هو ينظر لملامحها الباهتة تسقط عيناها للأسفل ليسرع هو قائلا و هو يجذبها من خصرها له وبذراعه الأخر يحمل صغيره حاوط وجهها بكف واحد قائلا بإبتسامة
بمۏت فيها!!!!
سقط قلبها صريعا لجملة تتكون من كلمتين رفعت عيناها له پصدمة شديدة ليظهر شحوب قوي على وجهها شعرت بتقلص معدتها من شدة التوتر و هي تنظر لعيناه مباشرة تتمنى لو كانت تحلم لا تفيق بتاتا!!!! بينما أبتسم الصغير ليحتضن عنق أبيه بذراعه الصغير و عنق أمه يقربهما منه ارتطمت المسكينة تلقائيا بصدره و هي لا زالت فاغرة شفتيها !!!

أنت لسة زعلان مني!!
هتفت ملاذ بنبرة حزينة إلى ظافر الذي كان يرتدي ملابسه ليذهب لشركته لم يجيبها ليتجاوزها يقف أمام المزينة يلف رابطة العنق حول رقبته تألمت ملاذ ولكنها فضلت الصمت سارت إلى خارج الغرفة لكي لا تزعجه ولكنها إلتفتت له عندما رأته يحاول ربط الرابطة حتى أزعجته ليلقيها على المزينة مستندا بكفيه عليها ينظر لأنعكاس صورته بالمرآة التي أمامه أقتربت ملاذ منه لتلتقط رابطة العنق لفته لها من منكبيه لتقف أمامه ثم لفتها بإحترافيه رفعت أنظارها له فوجدته ينظر خلفها يتجنب عيناها اشرأبت ملاذ لتقف على أطراف أصابع قدميها ثم طبعت قبلة طويلة على وجنته محاوطة وجهه بكفيها و بسرعة البرق كانت تختفي من أمامه تركض خارج الغرفة فضړب هو كفا بكف يتخلى عن هدوءه قائلا
متجوز طفلة ومچنونة والله أنا أتخميت في الجوازة دي و أضحك عليا!!!!
خرج من الغرفة بعد أن أخذ هاتفه ومفاتيح إحدى سياراته سار بوقار في القصر فوجدها تقف على الأريكة تتحدث إلى رهف بجدية و هي تذهب وتسير على الأريكة كتم ظافر ضحكاته ليتحه نحوها يتسمع لحديثها وهي تضحك قائلة
ماشي يا مچنونة ربنا يهديكي..!!!!
نظر لها بتهكم قائلا
يهديها هي بردو..!!!
فزعت ملاذ لوقوفه أمامها لتضع كفها على قلبها قائلة بړعب
والله خضتني يا ظافر ربنا يسامحك!!!
ضحكت رهف على الطرف الأخر لتغلق معها بعد أن ودعتها أستندت ملاذ على كتفيه لتسقط واضعة قدميها على الأرضية حاوطها ظافر من خصرها لكي لا تسقط فأبتسمت له قائلة بحماس
ظافر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهمم اوي!!!
نظر لها بإستغراب قائلا
موضوع أيه!!!
هتفت بعقلانية
لما ترجع طيب عشان متتأخرش!!!

سار نحو المطبخ حيث تقف هي تطهي الطعام أخرج تنهيدا مستمتعا بالرائحة المنبعثة من حساء الفراخ لتلتفت له مبتسمة أتجه نحوها
تم نسخ الرابط