رواية مختلفة الفصل السادس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

السادس والعشرون
دلفت للغرفة فوجدته نائم على الفراش بإستكانة أقتربت منه بخطوات سريعة وثغر مزين بإبتسامة سعيدة لعودة حياتهما طبيعية أنثنت عليه ثم تلمست جبينه بباطن راحتها فوجدته دافئا وقبل أن تزيل يدها من على بشرته نظر لها وهو يجذبها نحوه لتجلس جواره مبتسما بهدوء قائلا
أنا بقيت كويس والله كل خمس دقايق تيجي تشوفي حرارتي وبردو بتلاقيها طبيعية..

قربت وجهها من وجهه قائلة بحنو
الدكتور قال أن بعد م تاخد الدوا اللي أديتهولك دة حرارتك هتعلى و هيجيلك صداع ف طبيعي أجي أطمن عليك كل شوية..!!! مازن أنا مش مصدقة أننا رجعنا لشقتنا أخيرا بجد مبسوطة انك جنبي وبقيت كويس..!!!
أعتدل في جلسته ليجذبها لأحضانه جاعلا من رأسها فوق صدره ناحية قلبه مباشرة ثم قبل خصلاتها بحنان بالغ حاوطت خصره بشدة مغمضة عيناها بسعادة لا تصدق أنها و أخيرا جواره في أحضانه يضمها بين ذراعيه سقط بثغره يهمس بأذنها
لولا مرضي مكنتيش سامحتيني..صح!!!
أبعدت وجهها عن صدره ولكن لازالت متشبثة بخصره تردف قائلة بمزاح
عايزة أقولك أني سامحتك من أول م رجعت من فرنسا بس كنت حابة أسويك على ڼار هادية عشان تتعلم أن زعلي مش سهل..!!!
حدق بها بدهشة ليضحك بهدوء ليلصق جبينه بجبينها مغمضا عيناه يتنهد بعمق قائلا
أتعلمت يا فريدة عمري م هزعلك أبدا..!!!!
برقت أسنانها البيضاء في ضحكة شقية ثم حاوطت عنقه تضمه لها بشوق شديد
يعشق ضحكاتها وعبوسها حزنها و سعادتها متيم ب جنون أفعالها وقفزها من فوق الأرض عند سعادتها الشديدة يعشق نظرات الدهشة التي ترمقه بها الأن لشروده بها وعيناه المبتسمة وهو يراقبها من خصلاتها الطويلة إلى أخمص قدميها أقتربت منه لتفرقع بأصابعها أمام وجهه لكي تلفت أنتباه نظر لها لترمقه هي بشك مقطبة حاجبيها زامة شفتيها
سرحان في مين!! أوعى يا مازن وأنا مش موجودة تكون ممرضة غرغرت بيك ولا حاجة والله ھڨتلها وھقتلك وهقتل نفسي عشان محدش يقولي عملتي كدا ليه!!!!
لم يستطيع السيطرة على ضحكاته ليضع يده على قلبه وهو يميل للأمام يضحك بهيستيرية لتشاركه هي و فجأة سعل بقوة لتنتفض فريدة تسكب به ماء في الكوب وقفت جواره لتسند رأسه ثم جعلته يرتشف منها أبتسم بعد أن أنهى الكوب ليجلسها أمامه أخذ رأسها بين كفيا بث بها معاني العشق بأكملها والذي لم يعلمه سوى بعد أن قابلها!!!!

جلست هنا أمام شاشة التلفاز ممسكة بصحن مملوء بالفشار عيناها ثابتة على الفيلم أمامها أبتسمت بقوة عندما عانق البطل البطلة وهما يضحكا بسعادة لتتحول أبتسامتها إلى عبوس خفيف قائلة ببراءة كالأطفال
بس دة في الأفلام بس لكن في الحقيقة كل الرجالة زومبي!!!!
سمعت صوته يأتي من خلفها ساخرا
يعني أنا زومبي!!!!
جحظت عيناها بقوة لتمضغ الفشار الذي كان بفمها تحاول أبتلاعه بصعوبة ثم ألتفتت له فوجدته واقفا يضع كفيه في جيبه يطالعها بنظرات مستهزئة نظرت له ببراءة وكأنها لم تقل شئ ليذهب هو بإتجاهها ثم جلس جوارها مد يده ليأخذ العديد من حبات الفشار يحشرهما بفمه نظر للفيلم ليردف بوجه متجهم ونظرات متقززة
دة عيل مايص أصلا أنما أحنا رجالة أوي!!!
جحظت بعيناها وهي تنظر ببلاهه ليس لحديثه فقط بل لجلوسه جوارها يشاركها طعامها والفيلم الذي تشاهده أعادت كلماته في رأسها لتضع كفيها في منتصف خصرها قائلة
لا والله!! وبعدين مين دة اللي مايص دة قمر وكيوت ورومانسي مش أنت بارد و مش عندك قلب!!!
نظرت للشاشة بهيام واضعة كفها أسفل ذقنها ولم تلاحظ نظراته التي أظلمت فجأة وعيناه التي تحولت لإحمرار شديد وكأنه مصاص دماء سيتجرع من دمائها الأن ألتفتت له عندما لاحظت نظراته وفور رؤيتها له زحفت للخلف على الأريكة قائلة بتوجس
أنت هتتحول ولا أيه يا ريان!!!!
جذبها من ذراعها له لټرتطم بصدره مزمجرا لتخرج نبرته غير قابلة للمزاح مطلقا
إياكي توصفي جنس راجل ولا تمدحي فيه قدامي أول و أخر مرة تعملي كدا فاهمة..!!!
تعالت نبضات قلبها پخوف لتمتلئ عيناها بالدموع فهزها هو بقسۏة صارخا بوجهها
فاهمة!!!!
أومأت سريعا تحاول سحب رسغها من كفه ليبعدها هو ينهض تاركا إياها تعاني مرارة قسوته وعشقها له!!!!
ضمت ركبتيها لصدرها
تم نسخ الرابط