رواية مختلفة الفصل العشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بحزن
لاء أنا زعلانه منك!!!!
أبتسم على برائتها ليحاوط خصرها من الخلف بذراعيه مستندا برأسه على كتفها قائلا بصوت رجولي
لاء متزعليش..!!!
نفت برأسها وهي تؤكد على حزنها ليقبل هو عنقها عدة قبلات قائلا بخبث
على فكرة أنا لسة محاسبتكيش على اللي عملتيه!!!
ألتفتت له قائلة بغرابة
عملت أيه!!
كتف ساعديه بقوة قائلا مضيقا عيناه بتحذير
أولا سيادتك نزلتي لوحدك ومن غير م تستأذنيني حتى لو الفون كان مقفول كنتي ترني على فون الشركة تاني حاجة أنك خليتي باسل يمسكك من دراعك و دي فيها موتك و مۏته تالت حاجة أنك روحتي سيادتك ومسكتيه من دراعك يعني هببتيها أكتر تالت حاجة بقا أنك نزلتي بشعرك وسيبتيه مفرود و أنت عارفة أن مۏتي وسمي تنزلي وشعرك مفرود!!!!
جحظت بعيناها لتلتفت له قائلة پصدمة
يعني أنت قلبتها عليا دلوقتي وبقيت أنا اللي غلطانه!!!! وبعدين أنا كنت بواسي باسل و كمان انا معرفش رقم الشركة عندك عشان أتصل بيك دة غير أن من حقي أنزل وشعري مفرود ع فكرة دة شعري أنا!!!
قالت وهي تضع كفيها على خصرها لينظر لها ظافر مضيقا عيناه ثم مال بجزعه عليها يضع كفيه على المقعد جوارها يهتف بحدة
وأنت مالك بيه أصلا تواسيه ليه أنت تواسيني أنا و تحطي إيدك عليا أنا وتسيبيني أنا اللي ألمسك وشعرك دة تسيبيه مفرود ليا أنا بس يا هانم فاهمة!!!!
تراجعت للخلف لتتوسع عيناها من مهاجمته لها لتومئ برأسها سريعا قائلة بدون تفكير
حاضر والله فاهمة!!!!
كتم أبتسامته ليميل على ثغرها ثم طبع عليه يقول بإبتسامة متشفية
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا!!!!!

هاتف ظافر والدته و فريدة التي كانت بالمشفى بالأساس و شقيقته ملك و زوجها لكي يأتوا!!!
أقتربت فريدة من ملاذ لټحتضنها بإشتياق
وحشتيني أوي يا ملاذ..!!!
بادلتها ملاذ العناق بود قائلة
والله أنت أكتر ياحبيبتي بس أيه يا بنتي الحلاوة دي!!!
أبتسمت فريدة بتهكم فهي بالفعل أزدادت جمالا ولكن قلبها أصيب بالشيخوخة!!!
لتهتف لكي تغير مجرى الحديث قائلة
ليه مش قولتوا من الأول أن رهف هنا أنا من بدري و أنا في المستشفى هي لسة في العمليات صح!!!
ألتفتت لتنظر لغرفة العمليات الجراحية لتجد باسل يقف مكتفا ذراعيه مستندا برأسه على الحائط وجهه تجمعت على صفحاته معالم الإرهاق بأكملها لتتوسع عيناها عائدة بنظرها إلى ملاذ تشير له قائلة بخفوت
هو أزاي ييجي هنا!!!!
أشارت لها بالصمت لتمتم بنبرة لم تسمعها سوى فريدة
ظافر أتصل بيه عشان ييجي رغم أني قولتله لما رهف تفوق الأول بس هو صمم ياستي!!!!
أومأت فريدة تشفق على حالة رهف قائلة بقلق
ربنا يستر!!!
تابعت ملاذ متسائلة بإهتمام
متعرفيش حاجة عن مازن يا فريدة!!!
خفق قلبها پعنف لمجرد ذكر أسمه لتنظر بجوارها قائلة بجمود
لاء ومش عايزة أعرف!!!!!
تنهدت ملاذ بأسى على حال رفيفتها لتربت على كتفيها قائلة بتأكيد
أنت بتحبيه يا فريدة بس بتعاندي!!!!!
نظرت لها فريدة بحدة لتهتف بنبرة خاڤتة ولكن غاضبة
أنا مش بحبه يا ملاذ!!!أنا مش هحب واحد أذاني و لسة بيأذيني مش هحب واحد حياتي معاه كانت كلها هم وقرف اكيد مش هحب واحد سابني ومشي ومعتبر أن جوازنا غلطة!!!! أنا مش عايزاه يرجع أنا يادوب لسة بحاول أرممم قلبي اللي أتكسر بسببه لو رجع هنطلق ومش هستنى دقيقة واحدة!!!!
أستمعت لها ملاذ بقلب منفطر عليها فقد أخبرها ظافر منذ عدة أيام أن مازن أصيب بمرض القلب الوعائي مع تشديد صارم عليها ألا تخبر فريدة أو والدته أو ملك لتنظر لها ملاذ بحزن ولم تعقب!!!
أقتربت ملك من والدتها لترتمي بأحضانها پبكاء
وحشتيني أوي يا ماما رهف مالها أيه اللي حصل!!!!
أحتضنت رقية أبنتها بشوق فهي كانت تخبرها بكل ما حدث بين رهف و باسل لتقص لها رقية ما حدث تخبرها بقلقها الشديد لمجئ باسل المفاجئ والذي سيقلب الدنيا ولن يقعدها إن علم بأنهما جميعا كانا يعلما أين زوجته لتهتف ملك بتساؤل
طيب فين عمتو سمية يا ماما!!!
هتفت رقية وهي تقلب شفتيها بإقتضاب
لمت هدماتها ورجعت يابنيتي حاولت أخليها تجعد شوية بس هي موافجتش!!!
أومأت ملك براحة متمتمة بخفوت
أحسن بردو!!!!
خرج الطبيب يزيل حبات العرق المتكونة على جبينه ثم أزاح كمامة وجهه لينتفض الجميع متجهين له في مقدمتهم باسل الذي هتف بقلق أهتزت له خلايا جسده بأكملة
في أيه يا دكتور مراتي كويسة!!!
أومأ الطبيب بأسف ليهتف قائلا
المدام كويسة أحنا قدرنا نوقف الڼزيف بس للأسف الجنين ماټ!!! البقاء لله!!!!!!
شهق الجميع پصدمة ليخفضوا رؤوسهم بحزن لاسيما رقية التي هتفت بأسى شديد
لا حول ولا قوة إلا بالله!!!
حدق باسل في الفراغ لتلتمع عيناه بدموع أبت السقوط ثم نظر للطبيب يهتف بصوت متحشرج ظهر به بحة مټألمة
طب وهي.. هي كويسة مش كدا!!!!
أومأ الطبيب قائلا بتأكيد
أيوا كويسة هي نايمة دلوقتي عشان حقنة المخدر اللي خدتها و طبعا لازملها راحة تامة عشان تقدر تتقبل الوضع وياريت شخص واحد
بس هو اللي يدخلها عشان تبقى مرتاحة عن إذنكوا!!!!
ذهب الطبيب لتتقدم رقية مربتة على كتفيه وهي تقول لكي تحثه على الدلوف
أدخلها أنت يابني مهما كان اللي بيناتكوا هي أكيد محتچاك دلوقتي أكتر من اي وقت!!!!
بالفعل تحركت أقدامه نحو الباب ليدير المقبض ثم فتحه بهدوء أغلق الباب خلفه ثم ألتفت لها لينقبض قلبه عما رأى جسدها هامدا مستلقيا على الفراش لا حياة فيه موصلا بالكثير من السلوك بالإضافة إلى الكانيولا التي غرزت بيدها مضى نحوها أكثر مشتاقا لها جذب مقعد ليضعه بجانب الفراش ثم جلس عليه وعيناه ثابته على وجهها الشاحب وشفتيها البيضاء قلبه يتآكل ندما على ما فعله بها لتمتد أنامله لكفها ثم حاوطه بكلتا كفيه يقربه من ثغره ليطبع عليه عدة قبلات آسفة خارت قواه لتغدر به دموعه التي أخذت بالأنهمار على وجنتيه وعلى كفها مستندا بمقدمة رأسه على كفيه الممسكين بها ليردف باسل وسط بكاءه
من و أنا صغير لما كنت بشوف أبويا بيضرب أمي كنت واخد وعد على نفسي أني لما أكبر و أتجوز مستحيل أضرب مراتي مستحيل أزعلها أو أهينها في يوم مش هخليها تحس بالإحساس اللي كانت أمي بتحسه.. أحساس الذل و الإهانه عشان كدا أنا عمري م فكرت أمد إيدي عليكي قبل اللي حصل دة لما شوفت الرسايل حسيت كأن روحي خرجت من جسمي حسيت أن الډم كله أتجمد لدرجة أن جسمي بقا ساقع قلبي كان واجعني أوي يا رهف أحساس صعب عليا عقلي وقف ومفكرتش أن ممكن تكوني مظلومة مع أني والله واثق فيكي أوي بس الشيطان كان بيوسوسني وبيقولي أنها يمكن رجعت تحب سليم تاني و أنا بضړبك كنت بضړب نفسي كنت بتوجع أضعاف الۏجع اللي سببتهولك كنت بتمنى إيدي تتشل و أنا بضړبك صدقيني أنت عمرك م هونتي عليا لما مشيتي كنت عامل زي المچنون حسيت لأول مرة أني خسړت أهم و أغلى شخص في حياتي!!!!!
رفع أنظاره ليراها أهدابها ترفرف ليعلم أنها مستيقظة لينهض ماسحا على خصلاتها بحنو و هو يقول
قومي بقا باحبيبتي أنا مش متعود عليكي ضعيفة قومي أضربيني زي م ضربتك و خدي حقك مني قومي زعقي بس طمنيني عليكي قوليلي كنتي فين كل المدة دي طب قوليلي حد أذاكي و أنا بعيد عنك قومي يارهف عشان خاطري!!!!!!
فتحت عيناها ببطئ لتنظر إلى وجهه المرهق وعيناه الباكية أنامله المرتعشة على خصلاتها سقطت أنامله تتفحص وجهها وكأنه يتأكد إن كانت قابعة أمامه بالفعل أم أنها أحد أحلامه سارت أنامله على عيناها ووجنتبها 
عودة بالزمن إلى الوراء قبل ساعة..

تم نسخ الرابط