رواية مختلفة الفصل العشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حبيبتي!!!!!
أبتعدت ملك عن أحضانه لترتمي في أحضان إيناس التي تلقتها بصدر رحب مربتة على خصلاتها برفق قائلة
أهدي ياقلبي خلاص مافيش حاجة!!!
نظرت إلى جواد الغاضب لتهتف بغرابة
في أيه يابني أيه اللي حصل!!!!!
رمقها جواد بقنوط لينزع الغطاء بعيدا عنه ثم نهض من الفراش يحفر الأرض أسفل قدميه ليخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه مما جعل جسدها ينتفض أكثر تحتضن إيناس التي مسحت على خصلاتها بحنان أموي قائلة
بكت ملك بقوة متشبثة بعباءتها تهتف بحزن وسط أنتفاضات جسدها
أنا بخاف من الضلمة.. و.. هو مصمم يطفي النور وينيمني فيها!!!!
ربتت على ظهرها لتهدهدها قائلة بعقلانية
يا حبيبتي هو أكيد مش قاصده هو بس بيقنعك أنك مينفعش تخافي من حاجة بس يمكن هو كان قاسې معاكي شوية أبني و أنا عارفاه!!!!
هو فين يا ماما!!!!
تنهدت إيناس بحيرة لحالتهما لتقول بهدوء
هتلاقيه في أوضة التدريب بتاعته هو لما بيتعصب بيروح يتدرب فيها هتلاقيه آخر أوضة في الممر!!!
والله مجانين!!!!
أتجهت ملك بأقدام حافية تسير في الممر بهوادة لتقترب من الغرفة الأخيرة سمعت صوت أنفاس عالية مهتاجة زفرات تعلو و تهبط وصوت لكمات عالية لتفتح الباب قليلا فوجدته يضرب كيس الملاكمة پعنف يلكمه ويلكمه و حبات العرق تتساقط على عضلات صدره بقوة تزامنا مع تساقط دمعاتها التي تلهب وجنتيها لتفتح الباب على آخره ثم دلفت لم يرمش له جفنا و هو لازال على حالته المزرية أقتربت ملك من كيس الملاكمة قاصدة تقلص المسافات بينهما ولكن كاد كيس الملاكمة أن يرتطم بوجهها ليسرع جواد بالإمساك به و من ثم هي أرتدت پخوف نظرت له بندم لتتجه له مجددا ثم ثم نظرت إلى ذراعيه الممسك بكيس الملاكمة لتنحني لأسفل ثم دلفت لبين ذراعيه تبقي في مواجهته و هو يحاصرها بذراعيه القابضين على كيس الملاكمة وبدون مقدمات ألقت بنفسها في أحضانه محاوطة خصره بقوة وهي تقول بحزن
لم يتكبد عناء النظر لها و هو لازال ينظر لكيس الملاكمة ولم يعيرها أنتباه لتشدد ملك على عناقة فلم تتحمل لتجهش بالبكاء عندما لاحظت بروده لټدفن ملك أنفها بصدره قائلة بنبرات مهتزة
لما كنت صغيرة وكنت بعمل حاجة غلط حتى لو كانت تافهه كان بابا واللي حرام يتقال عليه أب كان بيحبسني في أوضة في البدروم الاوضة دي كان معروفة أنها باردة أوي وفيها فيران منهم اللي أتجمد من كتر البرودة اللي فيها كانت ضلمة أوي أوي لدرجة أنك تبقى مفتح كأنك مغمض بالظبط لما ماما كانت تحاول تطلعني وتزعق معاه كان بيحبسها في أوضتهم و بينزل فيها ضړب حتى باسل ومازن مكانش بيخليهم يقربولي أو يطلعوني من الأوضة وبابا دايما كان يحاول يشتت أنتباه ظافر عشان ميعرفش أني في الأوضة دي لأن هو الوحيد اللي يقدر يطلعوني منها عشان بابا مكنش بيرفضله طلب ولما كان بيعرف أني في الأوضة دي بيزعق معاه وبيطلعني ولما كان يشيلني ويوديني أوضتي جسمي بيبقى متلج وشفايفي زرقا من البرودة ماما كانت تفضل سهرانه جنبي طول الليل رغم جسمها المهدود من كتر الضړب لحد م جالي فوبيا من الضلمة في الأول لما كنت بدخل الأوضة كنت بفضل أصرخ و أصرخ عشان ظافر يطلعني قلبي كان هيقف من الخۏف وانا سامعة صوت الفيران جنبي و البرد اللي في الأوضة والضلمة!!!!
تابعت ملك مشددة على أحتضانه وكأنها تستمد القوة منه لتهتف بشهقات باكية
عشان كدا لما كنت بتيجي وأنا صغيرة كنت بجري عليك و أترمي في حضنك و أعيط مكنتش عارفة ليه بعمل كدا أو حتى لما بتسألني مالك مكنتش عارفة أقولك أيه بس أنت أماني يا جواد حضنك كان بينسيني أي حاجة وحشة عملها معايا مكنتش قادرة أقولك على اللي بيحصل عشان عارفة أنك مكنتش هتسيبه ولحد لما كبرت وأنا لسة بخاف من الضلمة أو أني أبقى لوحدي أنا بكرهه يا جواد ولما ماټ بالکانسر كان كله بيواسيني ويطبطب عليا ومش بيصدقوا لما كنت أقولهم أني كويسة لما طفيت النور وحضنتني والله مكنتش هعمل حاجة ولا هعيط وكنت هنام في حضنك عشان أنا لما ببقى معاك بنسى أي حاجة بس أنا شوفته
متابعة القراءة