رواية مختلفة الفصل الواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الراؤعة
نظرة وكأنه يقول سأقتلع عيناك إن جاءت عليها مرة أخرى!!!
وسريعا أنزل النادل عيناه ليذهب من أمامهم ړعبا منه!!!
تأمل مازن طريقة فريدة بالأكل لم يستطيع إزاحة عيناه عنها لشدة جمالها ف رفعت عيناها به قائلة
مش هتاكل!!!
اسند وجهه على ذقنه اشار لها لتقترب ف أقتربت بوجهه ليهمس هو قائلا بخبث وهو يغمز لها
أنا مستني لما أروح البيت عشان أكلك أصلي مبحبش النواشف دي!!!!
في احلامك يا مازن!!! قلة الأدب بتاعتك دي متنفعش و يزيد موجود!!!
أمسك بكفها ليقبله قائلا بمكر
يزيد هينام يا حبيبتي و محدش هيرحمك مني وساعتها هتشوفي قلة الأدب على أصولها!!!!
عادت للخلف لتنظر ل يزيد فوجدته يأكل ولا يهتم بهم ولكنه سرعان ما رفع رأسه إلى فريدة ليردف ببراءة
نظر مازن له قائلا بدهشة
وتأكلك ليه م أنت بتعرف تاكل!!!
نفى برأسه قائلا بمكر طفولي
لاء مس بعرف!!!
أمسكه من تلابيبه قائلا بعصبية ولكن صوته خاڤت
وحياة أمك أومال مين اللي كان حاطط وشه في الطبق دلوقتي وبياكل!!!
أبعدت فريدة أخيها عن زوجها المچنون قائلة بضيق
أنتوا مش هتبطلوا خناق بقا!! تعالى يا يزيد هأكلك!!!
كل يا حبيبي..!!!
نظر لها بجمود قائلا
لاء مش عايز!!!
فتحت فمه لتجبره على التناول ف تناولها بالفعل لكي يغيظ يزيد الذي نظر له پغضب طفولي تنهدت فريدة من أفعالهم الطفولية لتطعم يزيد أولا ثم مازن الذي كان يطعمها هو الأخر بعد أن انهوا طعامهم نهضت فريدة لتقول
نهض معها مازن قائلا
هاجي معاكي!!!
طب ويزيد!!
قالت وهي تشير لأخيها ف أشار مازن إلى النادل يحدثه بالفرنسية ان تبقي أعينه عليه!!! ليحاوط خصرفريدة قائلا وهما يذهبا للمرحاض
هو هياخد باله منه!!! يلا
تذمرت وهي تذهب جواره قائلة
هو أنا طفلة يا مازن!!!
لفها له قائلا بنبرة حادة
مش طفلة يا فريدة بس أنت مش واخدة بالك أنك حلوة زيادة عن اللزوم ف مستحيل اخليكي تبعدي متر واحد عني!!!
يلا ومتتأخريش!!!
همت بالدخول ليمسك ذراعها قائلا بخبث
مش محتاجة مساعدة طيب!!!
ضړبت كتفه قائلة بخجل
والله أنت قليل الأدب!!!
أبعد خصلاتها عن وجهها قائلا بإبتسامة
أنا جوزك يا هبلة!!!
تركته لتدلف للمرحاض ف لم تجد به أحد وقفت أمام المرآة لتتأكد من مظهرها ثم وضعت أحمر الشفاه مجددا لتبتسم لنفسها بالمرآة همت بالخروج ولكنها وجدته يقتحم المرحاض ليغلق الباب بالمفتاح شهقت بخضة قائلة
نظر لها بخبث قائلا وهو يحاوط خصرها
أخيرا هستفرد بيكي بعيد عن العيل الغتت أخوكي!!!
حاولت إبعاده عنها قائلة پصدمة
مازن أحنا مش في بيتنا متهزرش!!!!
أنهال على وجهها بقبلات متفرقة ف حاولت إبعاده ولكنه كان مقيد ذراعيها لتردف بتوتر
مازن هتفضحنا!!! سيبني والنبي!!!
قبل جانب شفتيها قائلا بمكر
هسيبك على شرط!!!
هتفت سريعا
أيه هو!!!
مسد على وجنتيها الغض قائلا وهو ينظر لشفتيها
بوسيني وأنا هسيبك تطلعي!!!
شهقت بخجل لتتلوى بين ذراعيه قائلة وهي تحاول مقاومته
أنت أتجننت اكيد!!!
بقا كدا!!! طيب هوريكي الجنان على أصله دلوقتي!!!
قال وهو يقبل وجهها نزولا لعنقه ف هتفت فريدة تردف بإستسلام
طيب.. خلاص أبعد عني بقا!!!
أبتعد عنها بعينان لامعتان ليقول بمكر
يلا!!!
تنهدت وهي تكاد تبكي من الموقف الذي وضعها به لتقبله قبلة سريعة على شفتيه ليسمعوا طرقات قوية على الباب هلعت فريدة مبتعدة عنه واضعة كفها على شفتيها وعيناها جاحظتان هدأ مازن أنفاسة اللاهثة ليفتح الباب فوجد يزيدهو من يطرق ينظر لهم غاضبا حمله مازن من ثيابه لتضحك فريدة بشدة..
طرقات رقيقة على الباب جعلت ظافر الذي كان جالس في مكتبه يخرج ليفتح الباب صدمة شلت لسانه عن الحديث ليتسمر بمكانه وهو يرى براءة على مقعدها منكسة رأسها و تبكي بندم تقف جوارها فتحية أعتلى الڠضب وجهه ليردف بنزق
أيه اللي جابك هنا!!!!
رفعت عيناها له قائلة بحزن
عايزة اشوف ملاذ لو سمحت!!!!
رفع حاجبيه بسخرية قائلا بصوت عالي
أنت جايبة بجاحتك دي منين!! عايزة تعملي فيها أيه أكتر من كدا!!!
أغمضت عيناها باكية أكثر من صوته العالي لتهتف الدادة فتحية مسرعة
براءة جاية عشان تتأسف لملاذ يابني!!!!
حاول التحكم في أعصابه قائلا بقسۏة
كتر خيرك بصراحة وفري اسفك لنفسك!!!
كاد أن يغلق الباب ولكن منعته فتحية قائلة برجاء
يابني طيب على الأقل أعملي أنا حساب دة أنا ست كبيرة و أد والدتك!!!!
فتح الباب مجددا ليتنهد بضيق ثم تنحى جانبا ليدلفا لبهو الشقة تركهم ظافر ليدلف إلى ملاذ ثم جلس جوارها مسح على خصلاتها قائلا بنبرة حنونة
ملاذ قومي
يا حبيبتي..!!!
تململت في نومها هامسة
هممم..
هتف برفق يمسح على وجنتيها
ملاذ قومي!!!
فتحت عيناها قائلة بقلق
في حاجة!!
أحتار أيخبرها أم يتركها تخرج وتعلم بنفسها ولكنه قال بهدوء مستعدا لأي ردة فعل قد تفعلها
براءة برا عايزة تتكلم معاكي!!!!
وكأن لسانها قد كبل بمكابل من حديد ليرتجف جسدها قائلة بجمود
بس أنا مش عايزة أشوفها!!!
هتف بعقلانية قائلا
لو عايزاني أخليها تمشي مافيش مشكلة بس أنا رأيي أسمعيها شوفي هتقول أيه!!!
تمام
قالت وهي تنهض مبعدة الغطاء عنها كادت أن تخرج لولا يد ظافر التي أمسكت بذراعها قائلا بتحذير
خليكي قوية أوعي تضعفي!!!!
أومأت بنظرات خاوية لتخرج لهم فور رؤيتها لمظهرها الشاحب والضعف يتملك منها وجهها الملطخ بالدموع جعلاها تبتلع ريقها تقاوم الرغبة في أحتضانها لتذكر نفسها بأنها عندما كانت تبكي أمامها لا يهتز رمش لها وتطردها من بيتها!!!!
أزداد قلبها ضغينة منها لتردف قائلة بصوت يخلو من الحياة
خير عايزة أيه!!!
أقتربت منها براءة بالمقعد الخاص بها وهي تنظر لأختها التي تحولت نظراتها من قلق وخوف عليها إلى كره ونفور منها..وهي السبب في ذلك رفعت أناملها لتلتمس يداها ولكن ملاذ فورا ارتدت خطوتان للخلف وكأنها ستلوثها لتبقي كفي براءة معلقان في الهواء أنزلتهم على قدميها لتردف بصوتها المتحشرج بالبكاء
انا عارفة إني كنت أخت وحشة أوي ليكي وإني أذيتك كتير أنا اسفة يا ملاذ سامحيني أرجوكي أنا كنت غبية ومبفهمش