رواية روعة جدا الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عاصم تحاول معرفة ردة فعله على هذا القرار لتجده يقف بكل هدوء لتعلم بموافقته عليه الا لم يكن هو صاحبه لتشعر بينران الڠضب ترتفع فى جسدها تجعله كالبركان هائج تود لو تهب صاړخة برفضها لهذا القرار فهى تحتمل وجودها على امل اليوم الذى ستعود الى فيه الى حياتها بعيدا عنهم مرة اخرى ولكن الان اصبح الامر من المستحيل ومازاد الطين بله هو ان يصبح وجودها امر واقع فى حياتهم
فجر حاسبى يا بنتى ايدى
لتنتبه الى وجه ابنتها شديد الاحمرار لتهتف بقلق
مالك يا حبيبتى انتى تعبانة ولا ايه
الټفت عاصم اليهم على اثر صوت والدتها القلق ينظر اليها باهتمام ولكن عند رؤيته لشرارات الڠضب بعينيها ادرك مابها ليلتفت مرة اخرى يعطى اهتمامه للحديث الدائرة بين الجد وصوفيا لتزداد حدة تلك الشرارات بتجاهله لها تتابع بعينيها الحوار الدائر بين ثلاثتهم
نادين تابعى فجر بعنيكى كده دى ھتموت من الغيرة من صوفيا وبصراحة ليها حق البنت جمالهاخيال
التفتت نادين الى والدتها تهمس بحدة
انا ساعات بحس انك بتقصدى تشلينى بكلامك
نكزتها ثريا قائلة بأبتسامة خبيثة
لسه موصلتيش للى فى دماغى داحنا هنتسلى بشكل
اتسعت عين نادين بسعادة
هزت ثريا براسها ببطء قائلة
واتفرجى بقى على فجر وهى بتتقلب على ڼار هادية ادام عنينا اهو نتسلى نفرح فيها شوية
اتسعت ابتسامة نادين تلتفت الى مكان جلوس فجر الغاضبة تشعر براحة تدب فى قلبها لمجرد تخيل ما سوف تفعله ڼار الغيرة امام عينيها بتلك الحمقاء
بعد صعود الكل الى غرفته تقدمت صوفيا بخطواتها الرشيقة تتقدم الى غرفة المكتب تعلم بوجود صلاح وزوجته حتى الان بداخله لتتطرق الباب بقوة ودون انتظار للرد فتحت الباب لترى صلاح يجلس خلف المكتب يسند راسه بأرهاق فوق المقعد خلفه اما شهيرة فقد كانت تبكى بحړقة ولكن فور ان لمحتها حتى هبت فوق قدمها پغضب صاړخة
خلصتى كل اللى عندك
تنهدت بطريقة تمثيلية تكمل حديثها ببرود
طيب اقول انا بقى اللى عندى شوفى يا شهيرة هانم انتى وصلاح بيه انا استحالة اكون بالغباء ده علشان احط عينى على مكان سيف وانتم عارفين كويس انى اللى انا بديره فى امريكا اكبر من بكتييير
اومال ليه وافقتى اول ما با....
قاطعها صلاح باهتمام يضيق مابين عينيه ينظر ناحية صوفيا قائلا
استنى بس يا شهيرة سبيها تكمل
اللى عوزاه حاجة تانية خالص اظن صلاح بيه عارف كويس هى ايه
التفتت شهيرة ناحية صلاح بحدة ليسرع هو قائلا بارتباك
عاصم يا شهيرة عنيها من عاصم
قولتيلى بقى وطيب احنا المفروض نعملك ايه
نهضت صوفيا تلتف حول كرسيها ببطء تتابعها عين صلاح باعجاب ليس بخفى وهو يراها تكمل بخبث
تساعدونى واساعدكم يعنى اخد اللى انا عوزاه وانتم تاخدوا اللى عوزينه
صلاح بصوت متحجرش
وده هيبقى ازاى
اخذت صوفيا تتقدم منه ببطء مغرى تنحنى فوق المكتب امامه كتفها يلامسه قائلة برقة
يعنى انا اتجوز عاصم واخده ونرجع امريكا وانتم ليكم الشركة هنا بكل فروعها تديروها زاى مانتم عايزين
اخذت عين صلاح تمر فوقها بشغف لايخفى على احد لتهب شهيرة تهتف بغيظ
صلااااح
اعتدل صلاح فورا مبتعدا عن صوفيا التى نهضت واقفة تكمل بكل ثقة وهى ترجع لمقعدها مرة اخرى
بس ده طبعا بعد ما تساعدونى نخلص من جوازته دى الاول
وضعت شهيرة قدما فوق الاخرى تحاول رسم الثقة والترفع امامها
وانتى بقى واثقة اننا بعد ما نساعدك نخلص من جوازته عاصم يرجع ليكى لا وكمان يتجوزك وينفذ ليكى طلبك بانه يسافر تانى امريكا
وضعت صوفيا قدميها هى الاخرى بثقة امرأة تعلم مابيدها من اسلحة انوثية
من الناحية دى متقلقيش يا مدام شهيرة ومټخافيش عليا
شهيرة بغيظ بصوت هامس
لا ماهو واضح اووى ياختى انك خبرة
لتكمل بصوت اعلى
وانا موافقة بس عاوزة اقولك الموضوع مش سهل عاصم متعلق بيها جدا والبنت كمان طبعا ماهى ماصدقت تتجوزه
صلاح وهو يهز راسه بأسف
واحنا بصراحة حاولنا كتير بس كل مرة تيجى معانا بالعكس ويتعلقوا ببعض اكتر
ضحكت صوفيا ضحكة صفراء تلتمع عينيها بخبث
لااا متقلقوش من الناحية دى انا عارفة هعمل ايه كويس
صلاح وشهيرة فى نفس واحد بلهفة وفضول
هتعملى ايه بالظبط
اتسعت الابتسامة فوق شفتيها قائلة ببطء خبيث
هتعرفوا بعدين بس كل اللى عوزاه اننا نلعب لصالح بعض يعنى محدش يلعب لواحده واول حاجة هطلبها منكم تساعدونى ان انا وعاصم بس اللى نطلع سفرية اليونان لوحدنا
اسرع صلاح يهتف
بس كان المفروض انا وسيف اللى نط...
قاطعته صوفيا تبتسم بخبث ودهاء اكثر
عارفة يا صلاح بيه علشان كده طلبت مساعدتكم انا عوزاه يسافر معاياولوحده
لتشدد على كلمتها الاخيرة بقوة تكمل
وسيبوا انتم الباقى عليا
تبادل صلاح وشهيرة النظرات بقلق وهم يراه امامهم امرأة من الواضح انها لا تتوانى عن فعل اى شيئ فى سبيل وصولها لغايتها لكن كما لو كان تفكيرهم واحد فى نفس اللحظة قفزت الى ذهنهم فكرة واحدة
ومادخلنا بالطريقة المهم ان يكون الفوز حليفنا فى النهاية ليلتفتا هما الاثنين بصوت واحدة فى نفس اللحظة قائلين بحزم
واحنا موافقين شوفى عوزانا نعمل ايه بالظبط
جلست فجر فوق الاريكة تهز قدميها بغيظ وحنق ترتدى احدى البيجامات ذات المظهر المحتشم عاقدة لشعرها فوق راسها تتناثر منه خصلات ثائرة لم تعيرها انتباها وهى تنتظر خروجه من الحمام حتى تستطيع التحدث اليه فهو منذ وقت دخوله الى الجناح وهو يتجاهلها تماما يتحرك فى ارجاء الغرفة براحة كما لو كان ليس هناك احد اخر غيره بها فاخذت تتصنع الضوضاء من حوله لعلها تحصل على اى ردة فعل منه سوى هذا البرود لتفشل كل محاولاتها بعد ان كادت تصل الى مرحلة تحطيم شيئ تحت قدميه لتحصل حتى ردة فعل منه حتى ولو كانت غضبه لكن ما انقذها من تلك الحماقة هو اخذه لملابس نومه والتوجه الى الحمام يختفى خلفه تاركة لها فى قمة ڠضبها تنتظر خروجه بفارغ الصبر
استمرت على هذا الحال عدة دقائق حتى سمعت خطواته خلف الباب لتسرع بالاستلقاء فوق الاريكة تتصنع النوم لترى ماهى ردة فعله على فعلتها تلك بفارغ الصبر
انتظرت فجر عدة
متابعة القراءة