رواية روعة جدا الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بخطواتها منه لتتوقف صوفيا عن الحديث تتجمد ملامحها يرتسم فوق الغل والحقد وهى ترى نظراته لتلك الفتاة حين وقفت بجواره يهمس
كنت فين وانا من عمال ادور عليكى
همت فجر باجابته لكن اسرعت صوفيا ترى فرصتها لتحطيم تلك الهالة التى يحيط بها غريمتها قائلة ببراءة
هو انت ياعاصم كنت بدور على فجر طيب مسألتنيش ليه انا كنت لمحتها واقفة مع سيف فى الركن الهادي اللى هناك ده
همت بتوضيح ماحدث له لكن اتى صوت جدها من خلفها يستدعى عاصم لكنه تجاهل نداءه عينيه فوقها لا تحيد عنها ليكرر جدها نداءه ولكن هذة المرة اكثر قوة ليفيق عاصم كما لو كان بغيبوبة يتحرك ببطء لتلبيه نداء الجد لتقف صوفيا بعد مغادرته ترتشف ببطء من كأسها عينيها فوق فجر ترسل نظرات خبث وشماتة الىها فلم تعى فجر بنفسها سوى وهى تندفع الى الامام كما لو كانت تعثرت تمد زراعيها لتتشبث بصوفيا لتظهر كما لو كانت تستند عليها حتى لاتقع لكنها دفعت بيدها الكاس الموضوع بالقرب من شفتى صوفيا پعنف ليرتطم بفم صوفيا بقوة ثم يراق فوق فستانها مخلفا بقعة بشعة فوق الصدراخذت فى الاتساع لتصرخ صوفيا بړعب حين رات ما حدث لفستانها ليسود الهرج حولهم اخذت فجر خلاله تعتذر بتصنع تأتى باحد المحارم تحاول ازالة البقعة لكنها كانت تزيد الطين بله لتشعر بالسعادة ترتسم ابتسامة فرحة فوق شفتيها تحاول مدارتها لكن لمحتها صوفيا لتدرك انها كانت تقصد ما فعلته
ايه اللى حصل يا فجر فى حاجة حصلتلك
صوفيا بغيظ تضغط عل حروف كلماتها
متقلقش كده فجر هانم كويسة انا اللى فستانى ادمر والبركة فى حضرتها
الټفت عاصم اليها بتسأل ودهشة لتسرع فجر ببراءة واسف مصتنع
والله ڠصب عنى يا عاصم اتكعبلت فحاولت امسك فى صوفيا الكاس وقع عليها
متزعليش نفسك بكرة هيكون عندك غيره وانا بعتذر لك بنفسى
ابتسمت صوفيا بسعادة تهتف
فداك الف فستان وكفاية عندى اهتمامك ده
وقفت فجر تتابع مايحدث تندفع الغيرة بنيرانها بداخلها تلوك شفتيها بغيظ تريد ان تنبش اظافرها فى وجه تلك الافعى ووجه هو الاخر من نصره لها عليها لكن قاطع افكارها تلك
الفصل العشرون
بعد انتهاء الحفل و فى غرفة االمكتب ساد التجهم والصمت بين عبدالحميد الجالس فوق مقعده يستند براسه فوق عصاه يجاوره عاصم واضعا ساقا فوق الاخرى ينظر امامه بجمود
اكيد حصله حاجه تخليه يعمل كده سيف ابنى طول عمره عاقل ومش....
صړخ عبد الحميد پعنف يقف هو الاخر يستند على عصاه
عاقل وايه وبتاع ايه ابنك يا صلاح جاى الحفلة سکړان اهم صفقة فى تاريخ المجموعة والبيه جايلى سکړان يرقصلى على الترابيزات
اخفض صلاح وجهه ارضا بخجل لايجد مايستطيع به الدفاع عن ولده ليكمل عبدالحميد بجمود
لولا ان عاصم قدر يسيطر على الموقف محدش كان عارف هيحصل ايه تانى
ثم الټفت الى عاصم قائلا بحزم
عاصم الولد ده يتمنع يدخل اى شركة من الشركات مرة تانية خليه يقعد فى البيت زيه زاى البنات لحد مايعرف يتحمل المسئوليه صح
اتسعت عين صلاح بذهول ليفتح فمه محاولا الدفاع مرة اخرى عن ولده الملقى بالاعلى كچثة هامدة من شدة حالة السكر التى وصل لها لكنه لم يجد مايستطيع قوله ليغلق فمه مرة اخرى يتنهد بقلة حيلة
اهدى ياجدى واحنا هنتكلم معاه واكيد مش هتحصل تانى والحمد لله الامور عدت على خير
دق عبد الحميد عصاه ارضا پغضب قائلا
اللى قلت عليه يتنفذ يا عاصم ومش عاوز كلام تانى فى الموضوع ده وتعال وصلنى لجناحى انامابقاتش طايق اشوف حد
ثم الټفت الى الباب مغادرا الغرفة بخطوات بطيئة يستند الى عاصم بضعف
لتشتعل عيني صلاح پغضب فور مغادرتهم يجز على اسنانه بحنق
كله منك ياسيف الكلب انت كل مرة تهد اللى بعمله بغباءك والله شكل ماحد هيخلص عليا غيرك انت
بينمااجتمعت نساء عائلة السيوفى يسود الصمت ارجاء الغرفة معهم صوفيا تجلس بجوار شهيرة التى اخذت تهز قدميها بتوتر وعصبية تتابع بعينيها باب الغرفة فى انتظار انتهاء اجتماع والدها بعاصم وصلاح لمعرفة ما تم تقريره بشأن سيف ومافعله لاتستطيع التصديق حتى الان ما راته بعينها وهو يقف فوق احدى الطاولات يرقص بتلك الطريقة المچنونة لاتعلم لما يحالفها سوء الحظ دائما فقد ارات بأبنة عواطف الڤضيحة لتكون من نصيبها هى وولدها
صوفيا من بكرة هتروحى الشركة مع عاصم مش كضيفة لااا انتى هتمسكى كل شغل سيف من هنا ورايح وسفرية اليونان انتى اللى هتطلعيها مكانه
وقفت صوفيا تشع من عينيها بريق السعادة والفرحة قائلة بهدوء قدر استطاعتها
اللى تشوفه يا عمى واوامرك تتنفذ
هبت شهيرة تهتف بعصبية
ليه يابابا وسيف ابنى هيروح فين
عبدالحميد بجمود دون ان يلتفت لها
جوزك عارف بقرارى تقدرى تروحى تساليه انا مبقتش عاوز اتكلم تانى فى الموضوع ده
ضغطت شهيرة فوق شفتيها پعنف تمنع نفسها من رد عڼيف تعلم جيدا اذ ما قالته هدمت كل شيئ لذلك اسرعت بمغادرة الغرفة سريعا تدب الارض بقدميها پغضب
بينما جلست فجر فوق مقعدها تنظر الى
متابعة القراءة