رواية روعة جدا الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل ١٧١٨
بعد الغذاء والذى فى اثناءه جلست صوفيا تتحدث ببن الحين والاخر عن الذكريات المشتركة بينها وبين عاصم تضحك بمرح 
وصخب بينما جلس عاصم بهدوء يتناول طعامه غير مبالى بحديثها لتسرع صوفيا فى محاولة اشراك الجميع فى الحديث متجاهلة فجر حتى والدتها اخذت تحدثها فى شتى الامور ليكون الحديث حول المائدة صاخبامرحا لاول مرة منذ امد طويل وبعد انتهاءه جلسوا جميعا فى غرفة المعيشة لتناول القهوة لتقول صفية بحنانها المعتاد 

وانتى هتعملى ايه ياصوفيا بعد ۏفاة ماما وبابا قررتى ايه هتيجى تعيشى هنا
هزت صوفيا قائلة 
لسه ياطنط مش عارفة هعمل ايه دلوقت بس كان لازم اجى هنا انهى الامور المتعلقة بينى وبين اهل بابا وبعدين هقرر
عبدالحميد بجدية 
خلاص طول مانتى هنا لازم تقعدى معانا ماينفعش تفضلى فى فندق وبيتى موجود 
صوفيا بتردد زائف تنظر باتجاه عاصم الغير منتبه للحديث الدائر يجلس بجوار فجر يمسك بيدها يهمس من الحين والاخرفى اذنيها بكلمات تجعلها تبتسم بخجل  
بس يا عمى انا مش عاوزة ابقى..... 
قاطع عبد الحميد حديثها ينظر فى اتجاه نظراتها 
مش عاوز اسمع اعتراض انتى تروحى مع عاصم الفندق تجيبى شنطك وتيجى حالا
ليهتف بصوت عالى منديا لعاصم 
مش كده ولا ايه يا عاصم 
الټفت عاصم ببطء ينظر الى جده قائلا بلا مبالاة
اللى تشوفه بس اعتقد ان صوفيا هترتاح اكتر فى الفندق عن هنا
شحب وجه صوفيا بشدة تنظر اليه بعتاب صامت تجاهله عاصم تماما لتسرع صفية قائلة تحاول اصلاح ماحدث من قسۏة كلماته 
ازاى ده يا عاصم دى هتكون فى بيتها وسط اهلها وتنورنا لتحدثه بمداهنة 
يلا يا حبيبى يدوب تلحقوا تجيبوا الشنط عما الشغالين يحضروا ليها اوضتها 
نهض عاصم بتملل ونزق ليقول عبد الحميد بهدوء لصوفيا
يلا يا حبيبتى قومى مع عاصم واسمعى كلامى ده بيتك وبيت عمك مينفعش تقعدى فى مكان غيره
تصنعت صوفيا التردد لتنهض بعد حين تبتسم بخجل مزيف لتظل واقفة لدقائق مكانها تتابع عاصم وهو يحدث تلك الفتاة مرة اخرى بهمس ليظهر امام الجميع كمن لايستطيع
فراقها لتستعير بداخلها ڼار الغيرة حمراء متوهجة بينماظل هو متجاهلا لها حتى تنحنح جده مناديا باسمه لتراه ينتزع عينيه عنها بصعوبة ملتفتا الى الجد باستفهام صامت ليقول عبد الحميد صوفيا مستنية يا عاصم 
تنهد عاصم بقوة يشير الى صوفيا لتتقدمه لتسير امامه بخطوات متمهلة باڠراء حتى تتيح له رؤية جسدها بخطواته الرشيقة لكنه تجاوزها مغادرا للتزفر بحنق تتبعه بخطوات سريعة تحاول اللحاق به
نهضت نادين فور مغادرتهم قائلة پغضب ليه كده يا جدو تخليها تيجى تقعد هنا انت عارف ان صوفيا دى كانت بتلف حوالين عاصم من كام سنة 
اتسعت عين فجر تنظر الى صفية تسالها بنظراتها باستفهام لتبتسم لها صفية بحنان ترتب فوق يدها بما يعنى تجاهل هذا الكلام
لكن نادين لم تتوقف عند هذا الحد تصرخ پجنون الى عبدالحميد الجالس بهدوء فوق مقعده 
طبعا فرحان بيه وهو جامع حواليه معجباته وانت بتساعده على كده انا خلاص قرفت من القصر ده واللى فيه
بس يا حبيبة جدو متزعليش نفسك تعالى معايا فى اوضتى عوزك
ليخرج من الغرفة محتضنا لها بحنان تتبعهم ثريا هى الاخرى ليسود الصمت الغرفة بعد العاصفة التى اثارتها نادين وبينما ظلت فجر متسعة العينين بذهول 
تفكر بما تفوهت به نادين اثناء نوبة ڠضبها تتساءل عن صحة ما قالته احقا صوفيا كانت
تضع عاصم ڼصب عينيها وارادته لها ولكن ماذا عنه هو هل كان هو ايضا يريدها ماذا ان كان زواجه منها قد افسد عليه مخطاطات اخرى له فهى لم يخطر لها هذا الخاطر ابدا ان 
هزت فجر راسها بهدوء قائلة بضعف 
دماغى بتوجعنى شويه
صفية بقلق 
تحبى ابعت اجيب الدكتور
فجر بضعف 
لا انا بس هطلع ارتاح فى اوضتى وهبقى كويسة على ميعاد العشا 
لتنهض وافقة تنهض معها عواطف قائلة بلهفة 
انا هطلع معاكى انا كمان
رفضت فجر بهزة من راسها قائلة 
لا يا ماما خليكى انتى متقلقيش ده شوية صداع انا طلع اوضتى ارتىح وهبقى كويسة بعدها 
لتغادر الغرفة بخطوات سريعة لتصتدم بعمتها شهيرة الداخلة للغرفة لتصرخ بها پغضب 
مش تفتحى يا بتاعة انتى وتعرفى ماشية ازاى
همت فجر بالرد عليها پغضب هى الاخرى ليوقفها صوت زوجة عمها صفية 
فى ايه يا شهيرة مخدتش بالها بلاش طبعك الحامى ده 
ماان همت شهيرة بالرد عليها وقد اصبح وجهها احمر من شدة ڠضبها لتسرع فجر بالاستذان مغادرة للغرفة قبل ان يبدء سيناريو عمتها المعتاد من الصړاخ والقاء الاټهامات تغادر الغرفة غير راغبة فى شيئ سوى تسكين ذلك الصداع والذى بدء يطرق جوانب راسها 
لتسرع شهيرة فور مغادرتها تهتف لصفية پحقد وغل  
شايفة سابتنى ومشيت ازاى طبعا ماهى فكرت نفسها ست القصر وست الناس اللى فيه
زفرت صفية بحنق تنهض واقفة تغادر الغرفة لتتبعها عواطف هى الاخرى بهدوء لتظل شهيرة تنظر فى اثارهم عدة لحظات ثم تدب الارض بغيظ قائلة 
والله عال يا بنت عواطف ولا بقى بيهمك حد ولا بتخافى وعودك قوى بس على مين انا وراكى لحد مكسر شوكتك من تانى ومابقاش شهيرة السيوفى ان ما كان ده قريب
شعرت فجر كما لو كانت تسبح فوق غيمة من الغيوم وبجسدها خفيف تلامسه نسائم هواء رقيقة لتهمهم باستمتاع وهى تشعر بنفسها خفيفة تنقلها الرياح ثم تحط فوق شيئ ناعم 
لتنتبه حواسها فجاءة يدب الادراك عقلها لتدرك بان ليس هذا بحلم بل هى تنام فوق فراش ناعم وثير ليس تلك الاريكة البائسة ولكن كيف اتت الى هنا لتأتيها الاجابة فورا عبر رائحة عطره التى تسللت اليها تشعر بالدفء يحيط بها اثر ذراعيه التى شعرت بهما تحيطان بها بشدة تقربها الى صدره وهنا فتحت عينيها بقوة لتصتدم بان راسها مدفون فى تجويف عنقه بينما ذراعه موضوع اسفلها يحيط بكتفيها ويده الاخرى فوق خصرها تقربها منه تراجعت الى الخلف تنظر اليه لتراه لتفاجىء به مستيقظ يراقب كل كل حركاتها باستمتاع تتحرك شفتيه بهمس اجش 
صحيتى ليه كنت خليكى نايمة لو لسه حاسة بتعب
ظلت تنظر اليه بعينين متسعة ليقترب راسه منها  ثم يتراجع عنها يبتسم بسعادة عينيه تمر فوق ملامحها بشغف لتحاول هى التحدث قائلة بتلعثم 
انا.... كنت نايمة هناك ايه اللى جابنى للسرير
امتدت انامله تلمس وجنتها برقة وعينيه تتابع حركته تلك بجفون نصف مغمضة يهمس 
انا اللى جبتك ومن هنا ورايح ده هيبقى مكانك فى حضنى مش هتبعدى عنى لثانية 
انتشرت الاحمرار فوق وجنتيها بشدة من اثر كلماته تلك لتحاول الاعتراض قائلة 
بس احنا اتفقنا وانا عاوزة....
قاطع
تم نسخ الرابط