رواية شيقة الفصول من السابع عشر للعشرين عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والالم تنساب بصمت على وجنتاها
الحلقة العشرون
عندما همت سهى بالخروج ..فاطمة نادت عليها ...أيه رأيك في جميلة
سهى باستغراب من ناحية أيه بالظبط مش فاهمة
فاطمة بخبث أصل أنا جايبلها عريس ...رأيك في شكلها
سهى بصراحة هي أسم على مسمى بس حسها مغرورة شوية
فاطمة بزعيق مين دي اللى مغرورة ...دى بنت صاحبتي وست البنات ولسه بلفتها ...مش زيك بضاعة مستعملة ...يلا أمشي اعملي عصير للضيوف
هذه كانت اللحظة الفاصلة فى قدرتها على التحمل ..بدل الاتجاه الى المطبخ ذهبت لغرفة نوم فارس ...التي من المفروض أن تجمعهم فيها ببعض لأتمام زواجهم ..لكنها كانت كالمكان الغريب مجرد زائرة لها ...أخرجت حقبيتها ووضعت فيها ملابسها...بعد الأنتهاء أتصلت بفارس
فارس بقلق السلام عليكم
سهى وعليكم السلام ...وبدون مقدمات منها دخلت فى الموضوع مباشرة ...بعد أذنك يافارس أنا هروح أقعد يومين عند ماما في شقة المهندسين
فارس بعدم استيعاب لكلامها فين
سهى بدموع مكتومة هروح عند ماما ...لو سمحت يافارس وافق عشان خاطري
سهى اڼهارت في البكاء مبقتش مستحملة يافارس وجبت أخر قدرتي على التحمل
فارس پخوف ماااالك ياسهى حصل أيه خلاكي ټعيطي
سهى بدموع محصلش حاجة ...أنا اتخنقت مرة واحدة...تعبت وعايزه أقعد يومين مع ماما ...مامتك وخلاص بقيت تقدر تاخد بالها من نفسها
فارس ماما أكيد هي السبب
فارس بانزعاج حصل أيه ياسهي
سهى بانفعال بقولك محصلش حاجة
فارس حصل حاجة وكبيرة كمان
سهى بانفعال حصل ومش عايزه أحكي ...ياريت يافارس تحترم رغبتي في عدم الكلام ...أنا ماشية دلوقتي
سهي انا ماشية دلوقتي...سلام يافارس
فارس پغضب بقولك متتحركيش
سهي اغلقت التليفون ولم ترد عليه ...فارس اخذ يسب ويلعن ...لبس معطفه وخرج سريعا بخطى غاضبة من مكتبه...
سهى حملت الشنطة وخرجت من الغرفة ...ووجددت فاطمة أمامها
سهى بحزن هروح أقعد عند ماما يومين
فاطمة بسخرية يلا المركب اللي تودي ...خليني أرتاح يومين بدل كتمت النفس اللي أنا عايشه فيها
سهى پألم هو أنا عملتلك أيه بالظبط ...أنا حاولت على أد ماأقدر أرضيكي وأنتي بردو مصممه على كرهك وقسوتك
فاطمة مطت شفتيها بضيق أنا مش بكرهك ولا بحبك كشخص ...أنا كرهه وضعك كأرملة لأبني الوحيد
سهى پألم طب ليه وافقتي على جوازي من أبنك
فاطمة بلا مبالاة وافقت عشان أكتر من حاجة ...وافقت عشان فلوسك اللي هتساعد كتير فارس في مستقبله وكمان عشان فارس بيحبك ...وقولت يمكن لما يتجوزك رغبته فيكي تقل ...أبني وأنا عارفه بيتمسك ويشبط في أي حاجة بيعوزها ...أهو قولت لنفسي يابنتي خليها يتجوزها وبكرا يمل منها
سهى هزت رأسها برفض فارس مش زي مابتقولي ...فارس بيحبني وأنا بحبه
فاطمة ببرود فرضا أن كلامي غلط وهو بيحبك ...أنا هفضل وراه لحد ماأشوهه الحب دي ولو مش النهاردة يبقا بكرا ولو مش بكرا يبقا بعده
سهى أنت أيه ياشيخة معندكيش قلب
فاطمة ضحكت بسخرية عندي قلب وكله لأبني وبس
سهى لم تتخيل وجود أنسانه بهذه القسۏة وأنتي مش خاېفة أقول لأبنك على كل كلامك
فاطمة بلامبلاة أنتي بتحبي فارس فمعتقدش أنك ممكن تكسري قلبه على أمه ...وأفرضي قولتي ليه ...هقول محصلش ومع شوية دمعتين مني هخليه يعيش في دايرة من الشك يصدق مين فينا... مراته ولا أمه وعليا أنا من دلوقتي هبذل أقصي طاقتي التمثيليه في الاقناع ...ده في حالة لو حاولتي تشوهي صورتي قصاده...
سهى هزت رأسها بذهول أنتي مش طبيعية خالص ...وظلمك ليا هيترد ليكي في يوم من الايام وكما تدين تدان ...أنا ماشية هريح أعصابي يومين ..وهرجع أقوى من الاول وهدعيلك ربنا يهديكي مش عشانك أنتي ...عشان خاطر فارس
فاطمة بغل أبنى هعرف ازاي اخليه يتجوز جميلة ست الستات وبكرا الايام تثبتلك أني أد كلامي
سهى ادعت الهدوء فارس بيحبني ومش هيعمل كده
فاطمة هيعمل والايام بينا كتير وبكرا افكرك
سهى بلامبلاة عكس ما بداخلها من اضطراب بكرا تشوفي انتي أن فارس عمره مايعمل كده ويجرحني
خرجت سهى من باب الشقة واغلقت الباب خلفها بهدوء
... تاركة فاطمة تغلي من الڠضب وبعد سيطرتها على أعصابه الثائرة
دخلت فاطمة إلى غرفة الصالون وهي تحمل صينية المشروبات
فاطمة بابتسامة الشقة نورت بيكي ياعفاف أنتى وجميلة... وقبل ان تضع الصينية... هبت جميلة من مكانها واخذتها الصينية من يدها ووضعتها على الطاولة
جميلة بابتسامة بلاش تتعبي نفسك ياماما انتي لسه تعبانه
فاطمة تعبكم راحة
عفاف بخبث جميلة عندها حق... هي فين مرات أبنك... مجبتش العصير بنفسها ليه بدل ما تتعبك.. بنات آخر زمن
جميلةردت الله ياماما ملهوش لزمة الكلام ده اكيد مش فاضية
فاطمة مطت شفتيها ولا فاضية ولا نيلة... هي راحت عند أمها.. قال أيه اتخنقت وتعبت من خدمتي وهتريح يومين عند أمها
عفاف بسخرية يالهوووي على مرات أبنك... ازاي تسيبك لوحدك... معلش ياختي باين عليها مش بتفهم في الأصول
فاطمة بحزن مفتعل أمري لله... هعمل أيه... فارس قال أيه بيحبها وابتلاني بيها
عفاف بسخرية مش عارفه هو بيحبها على إيه... ديه عامله زي سلاكة السنان وكمان كانت متجوزة قبل كده... كملت بمكر... مش عارفة ليه ياختي وافقتي على الجوازة المنيلة دي.. كانت مالها جميلة بنتي ست البنات
جميلة تصنعت الاحراج ماااما مفيش داعي للكلام ده
فاطمة بنتك زي ماتفقنا... جميلة من نصيب فارس أبنى...وافقت على جوازه من سهى ڠصب عني لما لقيته متمسك بيها
عفاف معلش يافاطمة... الكلام ده كان الأول قبل ما يتجوز فارس... دلوقتى خلاص
فاطمة مش خلاص ياعفاف... بنتك فارس هيتجوزها وهجبلها كل اللي نفسها فيه وكل اللي تشاور عليه... هبيع حتت الأرض بتاعتي وهجيب ليها شقة في المكان اللي هي عايزه وهكتب كمان الشقة باسمها... هي بس تشاور وانا انفذ.. دى بنت الغالية وفي معزة ابني... بس اعمل ايه في فارس الفقر
عفاف يطمع أرض ايه اللي هتبيعها بس يافاطمة... أحنا مش بنبص على الفلوس... أنا عايزة راحة بنتي
جميلة تصنعت الحزن ده كلام ياماما فاطمة من أمتي بنبص على الشكليات والكلام الفاضي ده.. إحنا عينينا مليانه
فاطمة بابتسامة ده أقل حاجة ممكن اعملها ليكي... بعد مافارس راح اتجوز... وافقي بس وانا هأيدلك صوابعي العشرة شمع ياجميلة
عفاف انا لو هوافق على الجوازة دي... عشان انتي أختي وحبيبتي وهتكوني حنينه على جميلة
فاطمة بابتسامة آمل ردك أيه ياجميلة موافقة
جميلة بخجل وهمي سيبني افكر شوية... ولو وافقت هيبقا عشان خاطرك
فاطمة حضنت جميلة ربنا يخليكي ليا ياجميلة
جميلة ويخليكي ليا ياماما فاطمة
انصرفت عفاف وابنتها جميلة...وزينت ابتسامة انتصار وجه فاطمة.. فهي اقنعت طرف وتبقى الطرف الآخر.. فااارس...
دلف فارس مسرعا إلى داخل الشقة مناديا سهى ياسهى... نادى عليها عدة مرات
خرجت فاطمة على صوت ابنها
فارس
متابعة القراءة