رواية شيقة الفصول من السابع عشر للعشرين عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كده ويشوفك راجل غريب بالمنظر ده
روكا بعناد أنا حرة البس زي مانا عايزه
قاسم غرز أصابع پعنف الممسكة بكلتا كتفيها ...فصړخت روكا پألم ...قائلا بانفعال ...لأ مش حرة ...أنتي ناسية أنك مراتي وأي حاجة تعمليها تمسي كرامتي
روكا لا مش مراتك ...أنت قولت ان عقد الجواز باطل
قاسم بوجه مكفهر وقولت كمان هحصلح غلطتي معاكي وههشر الجواز ده وهنخليه صحيح ...أنا بعمل كده عشان خاطر ابوكي الراجل الطيب اللي واقف معايا كتير ...أنما أنتي ولا حاجة بالنسبة ليا ...كل يوم بيعدي وأنا بعرفك فيه بتثبتي ليا أنك أكبر مقلب هخدي في حياتي ...وحطي في دماغك التافه ده ...أنا جوازي منك هيكون لفترة مؤقته كام شهر وبعدين هطلقك ...أنتي متطولش تبقي مراتي ...ناظرا لها باحتقار...مراتي هتصون نفسها وجسمها هيكون عندها غالي بتحافظ عليه ..مش زيك جسمها عرضه للبيع زي الحلاوة المكشوفه اللي الحشرات بتحب تتلم عليه...قرن القول بالفعل مرت لحظات عقابه الجسدي لها كأنها ساعات لم تقدر علي الصړاخ ظلت صامتا الا من دموع المهانة التي أخذت الانهمار بغزارة على وجنتها ه قائلا بلهجة مشمئزة أنتي مجرد سلعة مستعملة ...ملهاش طعم ...بس أعمل أيه في ضميري لازم أصلح غلطتي وأتجوزك ..أنهى كلامه ثم تركها متجها للخارج
يوسف مناديا هنا بعلو صوته هناااااا ...أستني ...تجاهلت ندائه وركبت سيارتها وقبل الانطلاق ....ركب يوسف بجوارها
هنا بزعيق أخرج من عربيتي
يوسف رد بهدوء مفتعل مش همشي الا لما تسمعيني
هنا بنبرة ثائرة مادام ده الحل عشان مشفش وشك تاني ...اتكلم بسرعة وانجز من غير دش
يوسف پغضب مكتوم أتكلمي عدل
هنا عضت على شفتيها بغيظ أتكلم براحتي
يوسف رغم ارادته تتبعت عيونه حركت شفتيه ..قائلا بصوت أجش مادلين تبقا ايوه مراتي
يوسف مادلين مېته من سينين وعمري مااعتبرت أنها مېته عشان لسه عايشه هنا وشاور تجاه قلبه ...
هنا شعرت بالسعادة وفي نفس الوقت بالغيرة لاعترافه بحب أمرأة مېته
كمل كلامها ناظرا ل هنا بحب وأنت ياهنا جيتي خلتي قلبي ينبض من جديد ويعرف طعم الحب تاني بعد مامات مع مۏت مادلين
يوسف أنتي مدتنيش فرصة أقولك حاجة
هنا طب ليه مقولتش ليا أنك أرمل وعندك أبن
يوسف بشرود حبيت اتأكد من مشاعري الاول ناحيتك ...ولما حسيت أنك ممكن تبعدي ومش هشوفك تاني اتأكدت من حبي ليكي
هنا بفضول ومادلين ماټت ازاى وأتعرفتو على بعض أزاى
يوسف تنهد بحزن ...فلاش باك
يوسف مش لازم تنزلي النهاردة يامادو
مادلين بابتسامة لازم طبعا ومعيادي مع الدكتور مش هينفع أجله ...كله ساعة وهتلاقيني فوق راسك مش مبطله زن وهتقول كنت مرتاح منها
يوسف رد بضحك عمره ماهيحصل ...ده أنتي بتوحشيني كل خمس دقايق...أحتضانها برقة
مادلين تمللت في حضنه هتأخر كده على ميعاد الدكتور ...سيبني أمشي يايوسف
يوسف بابتسامة تؤ تؤ ياقلب يوسف ...مش هسيبك الا لما تديني مقابل خروجك وصبري على بعدك الساعة دي
مادلين ردت بضحك مقابل أيه اللي أنت عايزه
يوسف بمكر وبحركة وهمية قام بالعد على أصابعه ...قائلا بابتسامة ذئيبة هاتي مية بوسه وأنا أسيبك تمشي
مادلين تدفعه أنت أتجننت أنا كده هتأخر
يوسف بمناغشة طب خليهم خمسين وأمري لله
مادلين لا تريد الاستسلام له ولا حتى خمسين
يوسف أخر كلام عشرين بوسه ومفيش فصال
مادلين بنبرة ضاحكة هما بوستين بس واحدة على خد الشمال ووحدة على الخد اليمين
يوسف يزفر بضيق نعم ..هو أنتي فاكرني أسر
مادلين بمشاكسة وأنت طول تبقا زى أسر ده أنا بهريه بوس
يوسف أنتي كده هتخليني أغير من الواد أبن اللذينه أبني
مادلين لمسه خده برقة بيداها هامسة بحب ده أنت الكل فى الكل
يوسف بابتسامة مادام الكل فى الكل هاتي البوستين أحسن ممافيش
مادلين قبلته بنعومة على وجنتاه هامسة بنعومة بحبك
يوسف بصوت أجش من الرغبة وأنا كمان ...
مادلين بضيق أنا كده أتاخرت
يوسف بابتسامة مادام أتاخرتي ....يبقا بلاها دكتور
مادلين قامت من جانب يوسف وهندمت ملابسها التى تجعدت ...وبنبرة مصره هروح يعنى هروح ...خرجت مادلين شبه جارية من الشقة للحاق بميعاد الدكتور
لحظ يوسف حقيبة مادلين الموجود بداخلها نتيجة التحاليل ....يانهار ...أسر يستيقظ من نومه فى هذه اللحظة باكيا ...حدث يوسف نفسه ...كملت بصحيانك دلوقتي ياسي أسر...ذهب الى غرفة أسر سريعا وأخرجه من الفراش وغطه جيدا وخرج بيه الى الخارج وأمسك حقيبة مادلين ....وأخرج تليفونه وأتصل بمادلين
يوسف الووووو مادلين شنطتك اللى فيها نتيجة التحاليل معايا ...أرجعي تاني هتلاقيني مستنيكي قصاد البوابة
مادلين نسيت الشنطة يانهار ...أنت السبب ...أنت اللي نستني الشنطة
...ثواني وهكون عندك ...الحقني يايوسف الفرامل مش عايزه تقف
يوسف بړعب مااااادلين مش عايزه تقف أزاى
انقطع الكلام بصړاخ مادلين ورؤيته سيارتها وهي تنقلب فى الهواء ..يوسف جرى مسرعا وهو يحمل أبنه ناحية السيارة المنقلبة على جانب الرصيف ...يزحف يوسف بجوار النافذه ...رأى مادلين مربوطة بحزام الامان مقلوبة رأسها للاسفل والډماء تغطي جبينها بغزارة ...بنظرات مړعوپة حدث بنبرة مذعورة أسر الصغير الذي لم يتجاوز السنة وثلاثة أسهر ....خليك واقف جنبي متتحركش فااااهم
هز أسر رأسه بعدم فهم ...زحف يوسف بصعوبة وبعد عدة محاولات أستطاع أخراج مادلين من السيارة ...يوسف بدموع ووجه مټألم ...مادلين ..مااادلين
أسر أصبح مشاهد صامت ...لا يعي مايحدث ...لكن هناك شىء خاطىء في المشهد الماثل أمامها
يوسف صړخ پألم مادلين
تفتح عيناها بصعوبة ناظرة الى يوسف وأسر ...
يوسف بدموع مادلين
بدون كلام منها أشارت باصبعها تجاه أسر ..أقترب الصغير منها وأمسكت أصابعه الصغيرة بوهن ...خرج صوتها ضعيفا ....خلي بالك من أبننا
يوسف بدموع هنخلي بالنا منه أحنا الاتنين...بس أنتي قومي لينا
انسابت اصابع الصغير من بين اصابعها ساقطھ على الارض ..أغمضت مادلين عيناها الى الابد
يوسف بأعلى صوته ماااااادلين
أسر مااااما وكانت أول كلمة ينطقها أسر وأخر مرة يقولها ...وكانت أخر مرة يسمع يوسف أبنه يتكلم ...مصاپ بحالة من الخرس النفسي
عودة للحظة الحاضرة
هنا بدموع صامته الله يرحمها
يوسف بنبرة حزينة الله يرحمها
هنا واسر عنده أد أيه دلوقتي
يوسف عنده خمس سينين وشهرين بالظبط
هنا بنبرة مټألمة
متابعة القراءة