رواية شيقة الفصول من السابع عشر للعشرين عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بتفكير في مغزى كلامه أيوه
يوسف بابتسامة ماكرة يبقا كل حاجة وليها مقابل ...أنا هخلي الفرح يولع من الحركة وأنتي هتوافقي على اللي هعمله
هنا أوافق على أيه بالظبط
يوسف هقولك بعدين خليها مفاجأة ....هاااا موافقة على شرطي
هنا ضيقت بين حاجبيها بعبوس مش هوافق الا لما تقولي انت عايز مني أيه
يوسف هز كتفه خلاص خلي فرح صحبتك زي غرفة الانعاش بيطلع فى الروح
يوسف بابتسامة ماكرة خليها مفاجأة
ذهب يوسف إلى منسق الدي جي... وامسك الميكرفون وجذب قاسم بصعوبة ليشاركه الرقص ولوح بيديه في الهواء كأشارة منه لدعوة الجالسين بالرقص... هنا جذبت روكا وبنبرة خافته ابتسمي عشان خاطري وارقصي يلا معايا...
صدح صوت يوسف بالغناء
غمازات
يا عيون حبيبى غمازات... لوح بيده باتجاه هنا ورسم شكل قلب وراماه في الهواء تجاه هنا... احمرت خدودها بخجل والهت نفسها بالرقص مع روكا الغير واعية بمن حولها وابتسامة سعيدة تزيين ثغرها الوردي
كل يوم غمازات دة يوم ويوم غمازات..
انا نفسى يوم غمازات اعشلى يوم بالغمازات
حب يا حب غمازات عشق يا عشق غمازات... غنى يوسف وعيونه لا تبارح هنا... غنى بصوت عاشق ولهان... سادت حالة من البهجة بين المدعوين مرددين معاه كلمات الاغنيه...ازدحم الاستيدج بصديقات روكا مشكلين حولها دائرة راقصة... والشباب مشكلين دائرة راقصة حول قاسم ويوسف
الدنيا اكبر غمازات يوم تهزك غمازات ويوم توزك
غمازات وبيت بيضة غمازات
وفى كل حتة غمازات اة يا حتة حتة غمازات يا عيون حبيبى غمازات
اة عشق يا عشق غمازات
شوق يا شوق غمازات
والقلب فوق غمازات
لاحظت غادة جميع حركات يوسف تجاه ابنتها وأيضا عمار
عمار بغيظ مكتوم شوفتي ياغادة حركاته اللي من تحت لتحت ...أنا خلاص قايم هجيب هنا ..هم بالنهوض ..أمسكت غادة ذراعه وأجلسته مرة أخرى
عمار زفر بحدة مين دول اللي مخطوبين
غادة ضيقت بين حواجبها بعبوس أنت اللى قولت لبنتك موافق ولا نسيت كلامك ليها
عمار بغيظ مش نسيت ولا حاجة ...بس مش مشكلتي أني عايز لبنتي الوحيدة راجل أحسن منه ...راجل ميكنش عنده ولاد ..نظر ل غادة بضيق ...حقي ولا مش حقي أفكر للاحسن لبنتي
عمار بحدة عايز الاحسن
غادة أهدى ياعمار أحنا أتفقنا خلاص ووعدت بنتك انك موافق على خطوبتهم ..أدارت رأسها ونظرت لهم بهيام ...شوفت نظراتهم لبعض ياعمار ...صدرت عنها تنهيدة حالمة ...بيفكرونا ببعض أيام الشباب...نفس نظراتك ليا ...كنت زيه بالظبط
غادة امسكت كلتا يداه وقالت برجاء فاكر ياعمار لما أهلي كانو رافضينك ...بلاش تعمل زيهم وتكون عقبة قصاد حبهم ...عشان خاطري ياعمار أضحك وفك التكشيرة دي من على وشك ...خلي بنتك تفرح
عمار أسترجع ماضيهم ومحاولاته المستميته فى أقناع والد غادة على أتمام خطوبتهم وبعد ذلك الزواج وتمسك غادة بيه بالرغم من اغراءات وضغوط أسرته لايجاد زوج أحسن منه ...أرتسمت أبتسامة خفيفة قائلا بحب ....حاااضر ياغادة ..هقبل يوسف كخطيب ل هنا ...كله عشان خاطر عيونك
وعندما أنتهى يوسف من الغناء ..مشى باتجاه هنا وهو مازال ممسك الميكرفون محدثا المدعوين ...ألنهاردة الفرحة فرحتين ساد الصمت في القاعة...فرح أخويا وحبيبي قاسم ...والفرحة التانية موافقة سيادة المستشار عمار على خطوبتي ببنته هنا ...وأمسك ذراع هنا المذهوله ومشى بيها باتجاه الطاولة الخاصة بعائلتها تحت نظرات قاسم وروكا المتفاجئة ...علت أصوات مهللة من الشباب والفتيات
عندما وصل بالقرب من الطاولة وهو مازال ممسك بذراع هنا قال بابتسامة عكس مابداخه من توتر ...خائڤا من الرفض...هنا مصاپة بحالة من الذهول ونظرت لكلا من يوسف ووالدها
أخرج يوسف من جيبه علبة قطيفة ...فتحها وأخرج خاتم مصنوع من الذهب فى اعلاه حجر كريم لونه ازرق على شكل قلب ...أمسك يد هنا وأدخل الخاتم فى أصابعها ...بنبرة خااافتة مبرووووك
علت الاصوات المهنئة مباركة لهم عيون مهنئة وعيون حاسدة لهذا العاشق الجرىء
غادة بابتسامة سعيدة مبروووك حبيبتي
عندما هما عمار بالاعتراض ..أمسكت غادة ذراعه وحدثتها صامته بلغة العيون ..أرجوك لا تشوه هذه اللحظة السحرية في حياة أبنتك ...كتم غيظه مستسلما وزيين فمه بابتسامة ...خرج صوته باهتا مبروووك
لما سمع يوسف نبرته المهئنة زفر بارتياح ...قائلا بابتسامة أيه رأيك في المفاجأة دي ...أنخفض صوته ليكون مسموعا لها فقط ...انا كنت حاطط أيدي على قلبي ...لسيادة المستشار يبوظلي مفاجأتي بس تصدقي باباكي طلع جدع اوي
هنا لمعت عيناها بدموع السعادة غير مصدقة أنها تمت خطوبتها في هذه اللحظة...بنبرة خاڤتة مچنون
همس يوسف مچنون بحبك
أصبحت القاعة نابضة بالحياة ...أخذ يوسف يرقص ويغني مرافقا له قاسم
قاسم بابتسامة ربنا يسعدك يايوسف ...بس أيه الجرأة دي مكنتش خاېف يطلع طبنجته من جيبه ويطخك رصاصتين
يوسف ضاحكا أسكت ياقاسم أنا كنت حاطط أيدي على قلبي ليعملها
قاسم بضحك طول عمرك متهور
روكا بتأنيب أنا زعلانه منك أوي ياهنا ....تتخطبي ياهنا ومش يهون عليكي تقوليلي
هنا انا زي زيك بالظبط مكنتش أعرف أنه هيعمل كده ...هو كان قايل هيعملي مفاجأة ...مش عايزاكي تزعلي مني...أنا مكنتش بجد اعرف حاجة
روكا بعدم تصديق بجد ...أزاي جاتله الجرأة يعمل كده من نفسه
هنا ابتسمت أصله مچنون ومتهور
تأملت روكا ملامح هنا السعيدة وعيونها اللامعة ببريق الحب ....أمتلاكتها بعض مشاعر الغيرة ...نفضت روكا ما جال في عقلها من مشاعر حسد فهي أختها وصديقتها الوحيدة ....
روكا بابتسامة خفيفة باين عليه أنه مچنون وباين عليه بيحبك اوي
هنا هزت رأسها بخجل وأنا كمان
دلفت في هذه اللحظة شاهي وبجوارها أحمد ولما رأتهم روكا أرتعدت داخليا خائفه من شاهي
شاهي بابتسامة خبيثة مبرووك روكا مع أني زعلانه منك عشان معزمتنيش على الفرح
أحمد مبروووك روكا
روكا پخوف الله يبارك فيكم ...معلش ياشاهي أتلاهيت فى تحضيرات الفرح
شاهي بمكر أنا مش زعلانة حبيتتي أنا فرحانه ليكي وجاية أبارك ليكي للمرة التانية
روكا أقتربت من أحمد وهمست في أذنه أرجوك ياحمد خد شاهي من هنا ...مش عايز فضايح ....أحمد قلبه رق فهو يكن لها مشاعر أعجاب ...رد خاڤتا ...حاضر ياروكا
قاسم اشټعل غاضبا عند رؤيتها لحركة روكا وهمسها في أذن راجل غريب ...مشى باتجاهم بخطى غاصبة
قاسم پغضب مكتوم مش تعرفينا
هنا ردت بالنيابة عن روكا شاهى وأحمد صحابنا
أحمد مسك ذراع شاهي وجذبها ناحيته هنستئذن أحنا ..ومشى كلايهما مبتعدا
زفرت روكا بارتياح عند أنصرفاهم
هنا وجدت الجو بين قاسم وروكا يشع بطاقة سلبية ...
قاسم أشار ل يوسف ...يوسف ما صدق حتي يقترب من حبيته
يوسف بابتسامة نعم ياقاسم بيه تطلب أيه
قاسم تصنع الابتسام هنمشي دلوقتي أتصرف
يوسف هو أنت لحقت ده يدوب الفرح لسه شغال
قاسم بحدة ملكش فيه
يوسف حاضر بس متزقش كده ولعب حواجبه.... ايوه بيضلك في القفص الليله دي.. وغني الليلة فرحي ياجدعان وهتجوز.. هتجوز.. وعندما رأى نظرات قاسم المشټعلة... ذهب سريعا لمسئول الدي جي وهمس في أذنه ...مرت ثواني وعلت موسيقي زفه خروج
متابعة القراءة