رواية كاملة الفصول من الثالث عشر للسادس بقلم دينا
المحتويات
يخرج من غرفته أيضا ... نظر لها متفحصا إياها من رأسها إلى قدماها ليقول بحدة
شيلي اللي انتي حطاه في وشك ده يا هانم.
تنفست بعمق ثم أردفت قائلة بهدوء
ماله وشي يعني ... ما خلاص يا مراد بلاش تكبر الموضوع و يالا.
أشار لها بسبابته محذرا إياها وهى تحدث بين أسنانه الملتحمة
شيلي الزفت ده واخلصي واياكي اشوفك حاطة كدا تاني وبعدين رجلك ظاهرة ليه أن شاء الله.
لو مكنتيش هتيجي قولى عشان أمشي.
مرت دقيقتين ليجدها تفتح الباب تنظر إليه بإقتضاب و أزالت آثار المكياج من وجهها و أرتدت جورب أسود خفيف ... نظر لها ببرود
يالا بسرعة.
توجه إلي الأسفل بسرعة لتتبعه هي بخطوات حاولت أن تجعلها سريعة ولكنها فشلت بسبب ذلك الكعب العالي.
كانت ديما جالسة واضعة قدما فوق الأخري بغرور تتبادل النظرات هي و علي بينما تجلس أسما تهز رأسها بضيق فقد لاحظت نظرات ديما الجريئة لزوجها مقررة بداخلها أن تخبر والدها بما يحدث حتي يتصرف معهم فنظراتهم تلك تقلقها للغاية!.
نزل مراد على الدرج واضعا يده في جيبه و تتبعه نورا لتصيح أسما قائلة
أقعد يا مراد أفطر الأول قبل ما تمشي وانتي يا نورا هتروحي معاه ولا إيه.
احنا هنفطر في الشركة ... صحيح تيتا أتصلت بيا و قالت أنها عايزة تشوفك انهارده.
هزت أسما رأسها إيجابا
اتصلت عليا وقالتلي .... بقولك يا مراد اوعى تضايق نورا أنت شايفها اهى عاملة زي البسكوتة.
صاحت ديما پغضب
وأنت واخدها معاك ليه يعني ... مش فاهمة ايه لازمة الدلع بتاعها ده.
لم يعيرها مراد اهتمام أو ينظر لها حتي إنما أكمل طريقه متجها إلى الخارج ماسكا بيد نورا.....
احنا وصلنا هتفضل واقف ولا ايه.
صاح مراد بخبث وهو ينظر لها
قربي يا نورا ثواني.
لم تعي ما يقوله ليهمس في أذنها بالشرط ملناش دعوه يا محي
كان جاسر يسير في الشركة ينظر هنا وهناك بتقييم فيبدو أن خصمه قوي و لا يستهان به و ليس مثل حازم ذلك الشاب الفاشل الذي يركض وراء غزائره فقط ... إذن فليتمهل حتي يدمر تلك العائلة بأكملها!
توقف أمام مكتب سكرتيرة مراد لتنظر له شاهي متأملة ذلك الرجل الذي أمامها ببلاهة ليقول هو برسمية
قولي لاستاذ مراد ... جاسر رشاد برة وعايز أقابله.
أومأت له شاهي مبتسمة بعملية ثم طرقت باب المكتب عدة مرات ولم يأتيها ردا.
فتحي عيونك يا نوري وبعدين انا كنت بنفذ شرطي.
نفخت خديها بغيظ لتنهض سريعا و جلست على الأريكة تخفي وجهها وتنظر أرضا تشعر بأنها على وشك الإغماء من شدة خجلها حقا وقح!
سمح لشاهي بالدخول بعد مدة من الطرق لتنظر شاهي إلى نورا بغيظ و كرهه ثم تحدثت بإقتضاب
أستاذ جاسر رشاد برا وعايز يقابل حضرتك.
جحظت عيناها پصدمة و ابتلعت غصة مريرة في حلقها ليعقد مراد حاجباه وقد تأكد أن هناك ما تخفيه عنه بسبب ذلك الجاسر.
سمح له بالدخول ليدلف جاسر إليهم وتوسعت ابتسامته الخبيثة عندما وجد نورا لينظر له مراد مصافحا إياه بإقتضاب لا يزال يستكشف ذلك المجهول ... توجه جاسر حتي يصافح نورا ولكن كان مراد الأسرع وأمسك يده قائلا ببرود وهو يضغط على يد جاسر
معلشي المدام مش بتسلم على حد غريب.
ضغط جاسر على أسنانه يقزم غيظه من مراد ثم ابتسم ابتسامة مصتنعة وجلس على الكرسي الجلدي أمام مكتب مراد ليجلس مراد واضعا قدما فوق الأخري قائلا بهدوء
خير يا أستاذ جاسر
أجابه جاسر بدبلوماسية
الصراحة أنا عندي مشروع مهم و مكسب ليا وليك.
أماء له مراد ليتابع جاسر حديثه و شرح له فكرة المشروع بعملية وقد أعجبت مراد كثيرا بهذه الفكرة ليقول مراد بجدية
هفكر في المشروع وأشوف الميزانية وبعدين نتواصل.
هتف جاسر بود مصطنع
ياريت والله يا أستاذ مراد يكون ما بينا شغل وبعدين احنا مش هنختلف أنا وأنت هنكون شركاء في كل حاجة.
أومأ له مراد بإقتضاب ليكمل جاسر قائلا
على فكرة انا عازمك أنت و المدام نورا عندي على الغدا ولازم تيجوا.
هل تعتقدون أن نورا لا تزال جالسة معهم بالتأكيد لم يسمح لها مراد بالمكوث في غرفة المكتب ثانية واحدة بعد أن دلف ذلك المسمي بجاسر فهو لا يعجبه نظرات ذلك الوغد لذا أمر شاهي بأن تأخذها إلى الخارج و تحضر لها الطعام ...
خرج جاسر مبتسما بإنتصار فهذا العرض الذي قدمه إلى مراد لن يستطيع أن يرفضه ليجد نورا تنظر له پخوف منكمشة على نفسها ! صاح جاسر بابتسامة مچنونة
تك توك بدأ العد التنازلي.
أخرج هاتفه من سترته ليبعث برسالة قائلة
نفذ المطلوب.
ارتعدت نورا من كلامه وبدون سابق إنذار توجهت نحو غرفة المكتب تنظر إلي مراد قائلة سريعا وقد ظهر القلق على وجهها
اوعي تكون قبلت أي حاجة عرضها عليك ال بني آدم ده أنت ومش عارفه دا مچنون.
نظر لها مراد قائلا بغموض
هسألك سؤال و تجاوبي عليه .... ايه اللي بينك وبين جاسر رشاد عايز أسمع الحقيقة.
كونت دموعها غمامة على عيناها لتبدأ بسرد كل ما فعله معها .... هل ټشتمون رائحة حريق ! تلك هي دماء مراد التي تغلى من شدة غضبه يريد أن ېحرق العالم فوق رأس ذلك الحقېر ....
أخرج صړخة مدوية من أعماق قلبه على حال تلك الصغيرة التي لا ذنب لها سوا أنها تزوجت من أخاه! ليحدث لها ما لا تتحمله امرأة أخري .... حقا لا يعرف ماذا يفعل الآن هل يسرع بتهدئة صغيرته التي تبكي
متابعة القراءة