رواية كاملة الفصول من الثالث عشر للسادس بقلم دينا

موقع أيام نيوز

طب فاكرة لما طلبتي تتجوزيني!.
أخفت وجهها بيدها من شدة الخجل وهي تتذكر أفعالها المچنونة.
Flashback
كانت تلك الجنية الصغيرة مستندة برأسها على كتف مراد يضحكوا بمرح وهي تقص عليه المقالب التي تفعلها بأصدقائها وحازم و نسرين ليقول مراد بحزم وهو يمسد على شعر صغيرته
وبعدين معاكي يا ست نورا مش أنا قولتلك بلاش لعب و مقالب مع الأولاد ولا أنا كلامي مش مسموع.
اعتدلت نورا في جلستها وهي تهز رأسها قائلة بطفولة
مراد مث تزعل أنا آسفة و وعد من نورا مث هكلم ولاد أبدا.
ابتسم برضاء فهو يعرف أنها لا تستطيع رفض أي آمر يلقيه ليرفع رأسه قائلا بغرور لا يليق إلا به
وبالنسبة للفساتين القصيرة اللي بتلبسيها لو شفتك ماشية بيهم تاني هكسرك.
أومأت له برأسها ثم ابتسمت بدلال
مراد ... انا عايزة اتجوز.
اتسعت عيناه پصدمة و قبض على كف يدها قائلا پغضب
نعم يختي!!! تتجوزي مين أن شاء الله ليلته مش فايتة انطقي و قولى مين اللي لعب في عقلك أحسن اخنقك.
زمت شفتاها بعبوس و ترقرقت زرقاوتاها الواسعة لتصرخ به في لوم
أنا عايزة اتجوزك أنت والبث البس فستان ابيض.
اتسعت حدقيته بدهشة من طلبها هذا ليقول سريعا
نوري انتي بتحبيني!
نهضت تلك الصغيرة ترمقه بغيظ ثم صړخت مرة ثانية پغضب طفولى
نورا زعلانة منك ومث هتكلمك تاني أبدا.
أمسك يدها ليجذبها نحوه مرة ثانية فسقطت على قدمه ليبدأ في دغدغتها حتي يصالحها.
End
أطلقت نفسا عميقا يتأمل تلك الحورية صغيرته التي تتطلع إلى السماء و زرقتيها تجوب هنا وهناك ... ظلوا يتحدثون في أمور شتى و يمرحون معا حتي تأخر الوقت.
أخبرها مراد متفحصا وجهها الذي ظهر عليه الإرهاق
يالا عشان تاكلى و تنامي.
أومأت له ثم أمسك يدها متوجهين إلى الاسفل ... أدخلها إلى جناحه لتهتف قائلة بإعتراض
أنت واخدني على فين كدا ... دي مش أوضتي.
صاح وهو يجلسها على الأريكة
ممكن تبطلي رغي شوية واياكي تتحركي من هنا.
تركها مغادرا الغرفة وبعد عدة دقائق دلف إلي الغرفة مرة ثانية حاملا صنية طعام ثم وضعها على طاولة صغيرة نوعا ما أشار إلى نورا بالقدوم فنظرت له قائلة
أنا مش جعانة أنا عايزة أنام.
نظر لها نظرة تحذيرية لتجلس على مضض ثم أكلت بعض اللقيمات وأردفت
الحمد لله شبعت.
نهضت ليمسكها من رسغ يدها قائلا
على فين العزم يا عروسة ... مفيش خروج انتي هتنامي هنا.
رفعت حاجبيها بسخرية
أنام فين! مراد لو سمحت مش هسمحلك.
رفع كتفيه بلامبالاة
هو دا اللي عندي مينفعش نبقا لسه متجوزين وكل واحد ينام في مكان مختلف ودا آخر كلام عندي.
عايز ايه تاني.
أزاح الغطاء من على وجهها ليقول بنبرة آمرة وهو يشير إلى كوب اللبن
اشربي وبعد كدا نامي.
هزت رأسها بإعتراض
لا مش هشرب و ملكش دعوة.
أمسك فكها وباليد الأخري الكوب ليرغمها على شرابه كاملا ثم أبتسم بإنتصار مستفزا إياها لتمتم بغيظ
رخم و تنك صحيح.
كبت ضحكته بصعوبة ليرسم الجدية على ملامحه قائلا
بتقولي حاجة.
زفرت في ضيق لتتجاهله ثم أعادت الكرة مرة ثانية و وضعت الغطاء تخفي وجهها ثواني و شعرت به يتمدد بجانبها لتتسع عيناها پصدمة وقامت بإزاحة الغطاء قائلة پخوف وهي تتطلع إلى صدره العاړي
أنت بتعمل ايه هنا!
أجابها ببرود هنام هكون بعمل ايه.
ضړبته في كتفه بحدة
أنت اټجننت مستحيل تنام جمبي اوعي كدا انا هقوم.
صاح بتحذير وهو يمدد ظهره
يومك أسود لو اتحركتي من مكانك يالا نامي.
هزت رأسها بيأس لتقول بخجل وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه
طب ألبس حاجة وبطل قلة أدب.
ظهرت شبح ابتسامة خبيثة على شفتاه ليهتف بهدوءه
ملكيش دعوة بيا وانا كمان مليش دعوة بلبسك هنا حتي لو مش عايزة تلبسي خالص.
قال الأخيرة بنبرة عابثة لتشهق عاليا ثم أبتعدت إلى طرف الفراش ثواني و وجدت نفسها داخل أحضانه يشدد من احتضانه لها بينما تتململ هي في أنزعاج دقائق و فقدت الأمل في ذلك المچنون واستكانت مستسلمة لسلطان النوم...
إيه رأيكم انا في الرومانسيه معنديش ياما ارحميني 
وفي صباح يوم جديد...
يا فضيحتك يا نورا ... لو كان صحي قبلي كان زمانه عمل حوار ادي آخرة عناده.
كان يستمع إليها ولكنه تظاهر بالنوم ببراعة نهضت من الفراش بخطوات هادئة ليهتف هو
على فين أن شاء الله.
زفرت بملل من اسألته التي لا تنتهي لتقول بتهكم
هو انا هفضل هنا طول النهار ولا ايه ... هروح أغير هدومي وأشوف عمر.
أماء لها بالموافقة ببرود سرعان ما اڼفجر ضاحكا عندما خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة.
أما هي فما أن خرجت حتي رأت فاتن ممسكة بعمر و مرتدية ملابس للخروج لتناديها فالتفتت إليها فاتن وهي تنظر إليها قائلة بقلق
كنتي فين يا حبيبتي انا دخلت أوضتك مش لقيتك.
تنهدت نورا ثم حملت عمر تقبله قائلة
كنت نايمة عند مراد و متفهميش غلط عشان أنا عارفة أفكارك.
غمزت لها فاتن بمشاكسة
على ماما برضوا ... ربنا يسعدكم و يحميكم.
ثم أكملت قائلة بجدية
جدك عايز يشوف عمر ... أتصل عليا من امبارح بليل و كان مصر عليا اخده واروح ... غريبة جدك بيحبه حب غريب بالرغم أنه مكنش بيطيق حازم.
زمت نورا شفتيها بضيق
يعني انا مش هشوفك انتي ولا موري و هفضل محپوسة هنا طول اليوم طب والله عيب.
ضړبتها فاتن بخفة
مش هختأخر برا وبعدين اقعدي مع عمك رأفت اللي قالبها كآبة ولا روحي مع مراد الشركة.
لمعت عيناها تفكر في كلام والدتها ثم ودعتها هي و صغيرها و توجهت نحو جناح مراد مرة ثانية طرقت الباب مرتين فسمح لها بالدخول وجدته أرتدي بدلة من اللون الكحلى وقميص من نفس اللون فاتحا أول أزرارين و يرتدي ساعة يد ذو ماركة عالمية و صفف شعره إلى الوراء بطريقه جذابة!.
ابتسمت بوله وهي تنظر إلى تفاصيله الرجولية فآتاها صوته الرخيم قائلا بابتسامة ثقة
هتفضلي واقفة تبصيلي كدا كتير عايزة ايه.
ممكن أطلب منك طلب وعشان خاطري بلاش ترفض.
ممكن اجي معاك الشركة و ارجوك مش ترفض ماما مشيت هي عمر وكدا هفضل في البيت طول اليوم.
فكر لبرهة ثم قال ببرود
كلمي أصحابك يقعدوا معاكي ولا اقعدي مع الحج رأفت.
زفرت بحنق و ودت لو صفعت ذلك البارد لتكمل بدلال وهي تقرب وجهها من وجهه
عشان خاطري عشان خاطري وانا والله هفضل ساكتة مش هقول ولا حرف.
نظر لها مبتسما بخبث
بس في شرط.
أومأت له برأسها سريعا ليمسد على شعرها مقبلا جبينها ثم صاح بنبرة آمرة بعد أن أولاها ظهره
البسي بسرعة عشان مش أتأخر.
صفقت بمرح تثني على تمثيلها ... مسكينة لا تعلم بشرط ذلك الثعلب المكار البسي يا حبيبتي 
أرتدت فستان لونه أسود و يوجد به ورود باللون الاحمر يصل إلى ركبتها ذو أكمام طويلة و أرتدت حزام عريض من اللون الأسود في منتصف خصرها و تركت شعرها الطويل منسدلا خلف ظهرها ثم أرتدت حذاء أحمر ذو كعب عالي و ضعت القليل من المكياج الهادئ.
خرجت من الغرفة لتجده
تم نسخ الرابط