رواية كاملة الفصل من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فمن المفترض أنها من تحضر الطعام بنفسها كيف يسأل عليها وبأي صفة.
تنهد بضيق ثم أشار إليها بالذهاب بعد أن انتهت ولكن فجأة أوقفها متسائلا
مين اللي حضر الفطور وبعدين ليه مجبتيش القهوة!
أجابته بجدية
رحمة هي اللي حضرته و القهوة هتكون عند حضرتك حالا.
زفر بارتياح منتظرا قدومها حتي خطت نحوه حاملة فنجان القهوة التي تسلل إلى أنفه فهو لا يشرب القهوة سوا من يدها لا يفهم كيف تكون قادرة على أن تجعلها كما يريد تماما ! وضعتها أمامه ثم انصرفت بهدوء دون النظر إليه...
كان جالسا بغرور و وقار أمام حسيني ليقول حسيني بتوجس
وأنت عرفت منين أنها عملالي توكيل
نظر إليه بازدراء ثم قال بغطرسة
أنت هتسألني ولا إيه أخلص و أمضي.
تحدث حسيني بجشع
طب طالما الموضوع فيه جواز يبقي السعر يزيد شويتين.
زفر جاسر بنفاذ صبر
طب أمضي يا زفت عشان المأذون يمشي.
امتثل حسيني لآوامره ليصيح المأذون قائلا بهدوء
لم يجيبها جاسر فهو قد حقق ما أراد وأصبحت زوجته.
End
كانت رحمة تنظر إليه بأعين متسعة ثم اقتربت أكثر لټصفعه بقوة و ركضت إلي الخارج تاركة إياه يبكي باڼهيار كعادته.
في اسبانيا...
وبعد عدة ساعات بعد أن استيقظت نورا من أثر المخدر ولكن كان على عيناها شريط طبي... شدت على يد مراد تستمد منه القوة ليتحدث بهمس مطمئنا إياها
أبتسمت بارتعاش وقد بدأت كلامته بتخفيف آلامها و خۏفها رويدا رويدا ليأتيها صوت دانيال قائلا بابتسامة
هل أنتي مستعدة زوجة أخي
أومأت له بإضطراب ليردف قائلا
من الواضح انك متوترة بعض الشئ وهذا ليس جيد على الاطلاق... استرخي تماما و أنا أؤكد لك بأنها ناجحة... وأن حدث العكس لا بأس صديقتي سنحاول مرة أخرى.
أخلص يا قنبلة التفاؤل و نقطنا بسكاتك.
وضع دانيال يده مكان الصڤعة قائلا پألم
لا أفهم من كلامك شيئا ولكن يبدو أنني أخطأت بقول صغيرتي... حسنا أعتذر.
قهقهت نورا بصخب ليصر مراد أسنانه پغضب فابتعد قليلا سانحا ل دانيال الفرصة بأن ينزع العصابة من عيناها ولكنه ظل ممسكا بيدها يبتسم بأمل..
لما أنت مغلقة عيناك إلي الآن! هيا ايتها الفتاه أفتحي تلك الزرقاوتان لنري.
فتحت عيناها ببطئ و تأني شديد ولكنها شعرت بشعاع نور مشوه أمامها..
استفسر مراد بقلق ولكن لم تصله إجابتها... فهي فقط كانت ترفرف بأهدابها محاولة الرؤية بوضوح حتي أبتسمت باتساع وسعادة لا مثيل لها عندما وقع نظرها وبدأت ترآه بوضوح... جالسا بهيمنة و عظمة لا تليق إلا به وحده طلته الساحرة سلبت آنفاسها لثوان ولكن ذلك الطبيب الغبي قاطع تأملها بجاذبيته و وسامته المفرطة
فتحدث دانيال بمزاح
لما لا تتحدثي سوف يجف حلقي من الإنتظار.
حرك يده أمامه وجهها لتبعد يده حتي تستطيع رؤية فارسها بوضوح بينما تهللت اسارير مراد فرحا برد فعلها فيبدو أن العملية نجحت بفضل الله !
أزاحه مراد هو الآخر عن طريقه لتصرخ نورا بسعادة ثم اندفعت إلي أحضانه بقوة لتتسع عيناه بدهشة فدائما هو من يبادر بعناقها أولا بل الأجمل من هذا أنها أصبحت تري من جديد..
تعالت خفقات قلبه پجنون حتي انعكست على صدرها فابعدته تنظر إلي وجهه بفرح و لهفة لم تستطع التحكم بها قائلة بعدم تصديق وهي تتحسس وجهه
مراد أنا شايفاك!! انا بحبك أوي ربنا يخليك ليا..
أنا هعيط يا جماعة
عانقته بحرارة مرة ثانية بينما شعر هو بأن الدهشة قد سيطرت عليه وجعلته غير قادر بالتفوه بأي شيء..
قبل جانب أذنها بحانية و عشق.. ليحمحم دانيال قائلا
فلتهدأ قليلا أيها الفهد نحن في مشفي..
ثم وجه حديثه إلي نورا بابتسامة رسمية
مبارك لك صغيرة أخي اتمني لكم حياة سعيدة.
أجابته نورا بأمتنان
شكرا لك كثيرا أيها البطل واتمني لك النجاح دوما.
رفع دانيال يده بطريقة درامية وهو يعدل من ياقه قميصه بغرور
لا داعي للشكر صغيرة أخي فأنا بالخدمة...
ولكن حقا أفضل شيء حدث أن العملية اجريت سريعا لأن كلما مر الوقت كان نسبة النجاح أقل.. مبارك لك مرة ثانية اعذروني يجب أن أذهب الآن لدي موعد عملية بعد دقائق ولا تنسي أن تأخذي الأدوية التي اوصيت بها.
أومأ له مراد قائلا بابتسامة
يجب أن تأتي أنت و زوجتك في زيارة الينا في مصر بالقريب العاجل.
أماء له دانيال ثم خرج من الغرفة تاركا عاشقان السعادة تغمرهم إلى أبعد الحدود...!
تحدث مراد وهو يقترب من شفتاها
ألف مبروك يا نوري.
التقط شفتيها بقبلة حانية يبث بها عن مدي سعادته و سروره لتبدأ هي بالتجاوب معه بخجل...
فرق قبلتهم قائلا بأنفس لاهثة مستندا بجبينه على جبينها
من بكرة هنرجع مصر تاني.
عبست ملامحها قائلة بحنق
بس أنت عارف إني بحب اسبانيا وكان نفسي أسافر هنا من وانا صغيرة.
قرص وجنتها قائلا بمرح
بلاش تعملي بوشك كدا عشان بحبك اكتر والله...وبعدين اعذريني بس في صفقات ومناقصة مهمة جدا والمفروض أمضي عليها و صدقيني هنكون هنا في أسرع وقت بس أخلص اللي ورايا عشان أنا انشغلت كتير في الاسبوعين اللي فاتوا.
هزت رأسها بتفهم
خلاص اتفقنا أنا أصلا ھموت وأشوف عمر و...
قاطعها زاجرا إياها بحدة
إياكي تجيبي سيرة المۏت أنتي فاهمة... لو سمعتك بتقولي كدا تاني متلوميش غير نفسك أنتي عمرك ما تسبيني تاني انتي بتاعتي يا نورا.
ابتلعت لعابها پخوف من نبرته التي بدت كالجنون ولكنها أومأت له برأسها عدة مرات ليقبل جبينها قائلا
هنزل أشوف إجراءات الخروج عشان نخرج انهارده...
اشاحت بوجهها بعيدا عنه ليمسك ذقنها مجبرا إياها على النظر إليه
أنا آسف بس مبحبش تجيبي سيرة المۏت حتي لو متقصديش.
رسمت ابتسامة مزيفة على ثغرها فتوجه إلي الأسفل حتي ينتهي من الإجراءات اللازمة ثم صعد مرة ثانية بعد مرور بعض الوقت..
دلف إلي الغرفة ممسكا بكيس به ملابس خاصة بها فوجدها لا تزال على جلستها عاقدة ذراعيها أمام صدرها بتذمر طفولي أبتسم بيأس ثم أقترب جالسا أمامها قائلا بصوته الاجش
واضح أنك لسه زعلانة..
وضع يده على جبهته يتصنع التفكير
تعمل إيه يا مراد عشان تصالحها تعمل إيه يا مراد عشان تصالحها... بس لقيتها إيه رأيك لما نرجع نروح المول ونعمل كل اللي أنتي عايزاه.
التمعت عيناها بحماس ثم تحدثت بعفوية و براءة
يعني لما نوصل مصر مش هتقول مشغول وترفض.
هز رأسه بنفي لتقبله على وجنته بتلقائية فأغمض عيناه على أثر ملامسة شفتاها الناعمة لوجهه.. ثم نهض وهو يحاول كبح رغبته فى تقبيلها مرة ثانية قائلا
قومي عشان تجهزي و نمشي.
بدأ بنزع ذلك الرداء
متابعة القراءة