رواية كاملة الفصل من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نبرته تلك و شعرت بأن أصابعه غرست في جلدها فتحدثت پألم وبدأت دموعها بالنزول
سيبني يا مراد أنت بتوجعني ... هو دا معني كلمة مټخافيش مني! أبعد عني بقولك.
تركها ذاهبا إلي الدولاب وهو يخرج منها فستان طويل من اللون الأخضر محتشم للغاية
ثم أعطاه إياها قائلا
أنا مش هتكلم كتير اخلصي يالا عشان ننزل وكلامي يتنفذ.
اڼفجرت بالبكاء قائلة
لم يكن يعلم بأنه سوف يخيفها لهذه الدرجة! ولكنه لا يستطيع تفسير شعوره بالاختناق ... كيف تدافع عنه أمامه هل جنت أم ماذا وتأتي دموعها دائما لتجعله يندم على ويشعر بنصل حاد يخترق قلبه ألا يكفيها ما فعلته به طوال ذلك الأسبوع انتزعت روحه و حياته و ذهبت بها ... كل شيء وأي مأساة حدثت معها كان سببها أولا أخاه الأحمق و ثانيا ذلك الجاسر ... أخاه توفاه الله و لكن كل شئ فعله سيبقي ندبة في قلبها لن يستطيع محوها للأبد.. أهانها طعن أنوثتها أدخلها في دائرة اڼتقام ډمرت حياتها...!
متقوليش عشان خاطري لأني مقدرش اكسر خاطرك ارجوكي ملكيش دعوة بالكلام ده انا هخلص من علي و جاسر وكل اللي نزلوا دمعة من عيونك... خلاص بقي خلي قلبك ابيض.
أبعدته قائلة بخواء
طب اتفضل أنت وأنا هنزل لوحدي بعد ما أغير هدومي.
قبل مقدمة انفها مداعبا إياها
والله ما أنا متحرك غير لما أشوف ضحكتك الحلوة.
كدا كويس اتفضل يالا.
ابتسم مراد قائلا بخبث
خسارة كنت محضرلك مفاجأة بس شكلها هتكون من نصيب رحمة.
سددت له عدة لكمات في صدره قائلة بغيظ
طب أطلع من هنا قبل ما اصوت و اخلى كل اللي هنا يتفرجوا عليك وأنت بتتهزق.
لمعت عيناه بحب حتي لو لم تعترف بحبها له ولكن للغيرة رأيها فأكمل قائلا
ليه بس هو أنا غلطت دي حتة رحمة قمر.
بقي رحمة عجباك و بتعاكسها قدامي طب يالا مش عايزة أسمع صوتك أبدا.
قهقه بمرح ثم خرج وهو يدندن بالاغاني منتظرا إياها أمام باب الغرفة وبعد قليل خرجت هي مرتدية ذلك الفستان ولكن شعرها كان متدلي وراء ظهرها بطريقة تسلب الألباب ! وقد أزالت ذلك الشاش و وضعت لاصق طبي صغير
زفر في سأم قائلا وهو يجز على أسنانه
جمع شعرها فتهاوت بعض الخصلات على وجهها فوضعها خلف أذنها ببطئ قائلا بعدم رضاء وهو ينظر إلى فستانها بالرغم من أنه محتشم ألا أنه جعل لها بريقا مميزا أكثر
طب تعالي اشوفلك حاجة تانية تلبسيها شكله حلو اوي عليكي.
نزعت يدها من يده قائلة ببرود
عاجبني وخليك في نفسك أنا مش ناقصة و يالا ننزل.
طالما أنتي مش عايزة أمسك أيدك يبقي اشيلك.
صړخت بحدة عندما أنحني حاملا إياها
نزلني بقولك عيب كدا يا...
قاطع كلامها صوت فاتن في الأسفل
انتوا بتعملوا ايه دا كله.
صاح مراد قائلا بخبث وهو يقربها أكثر
نازلين أهو...
عانقها عبد الحميد وهو يمسد على شعرها قائلا بحنان
وحشتيني اوي يا حبيبة قلب جدو.
كان مراد يتابعهم بنظرات غاضبة وما زاده ڠضبا عندما تحدث شريف قائلا
سلامتك يا بنت عمتي شكل الجوازة دي نحس من بدايتها وانتي في مشاكل ربنا يكون في عونك وعلى فكرة أنا أعرف دكتور شاطر اوي صاحبي ممكن أكلمه لو تحبي.
قاطعه عبد الحميد زاجرا إياه
أخرس خالص ايه الكلام اللي أنت بتقوله ده.
صمت من الجميع يتوقعوا أن تحدث مشاحنة بين كلا من مراد و شريف ولكن مراد استطاع بمهارة أن يتريث و يتظاهر بالهدوء وعدم الأكتراث فقطعت ذلك الصمت يارا وهي تعانقها وتبكي باشتياق
ينفع اللي أنتي عملتيه ده يعني تبقي عارفة إني حامل و تقلقيني عليكي كدا !
سحبتها من يدها وهي تستأذن من الحاضرين
ممكن أخد نورا عايزة اكلمها لوحدنا.
نظر لها عاصم بابتسامة خاڤتة لتحدث يارا نفسها
ربنا يستر و توافق على كلامي انا عارفة دماغها كفاية الإنجاز اللي عملته وانا بحاول أقنع عاصم!
Flashback
أنسي يا يارا أنا خلاص اكتفيت ومش هشتغل دكتور نفسي تاني وبلاش كلام كتير.
صاح بها عاصم بنفاذ صبر لتتعلق يارا بذراعيه بخفة قائلة بتوسل به بعض الدلال
بقولك عشان خاطري يا عاصم متبقاش رخم بقي...طب لو مش عشان خاطري أنا عشان خاطر النونو.
أشارت إلى أحشائها تبتسم بدلال فنظر إليها وهو يهز رأسه قائلا
انا مش هعيد المشهد اللي حصل قدامي أنا فشلت في المهنة دي ومش مستعد اضحي بمريض تاني... أنا مقدرتش أعمل حاجة وانا شايفه بينتحر كل محاولاتي معاه فشلت.
تنهدت بضيق ثم هتفت بجدية
دي كانت مرة وأنت مشهور بأنك دكتور شاطر وعلى العموم براحتك يا عاصم وشكرا لأنك رفضت أول طلب طلبته منك وكمان دي صاحبتي مش أي حد.
اولته ظهرها وهي تتمتم بيأس
متجوزة إنسان بارد أنا غلطانة إني كلمته.
قرص عاصم خديها قائلا
خلاص يا أم لسان طويل موافق بس شوفيها هتوافق ولا لأ.
صفقت بمرح
أيوا كدا أخيرا وافقت.
End
تسائلت نورا باستغراب
في إيه يا يارا اوعي يكون عاصم مضايقك.
رفعت يارا حاجبيها بثقة
مين ده اللي يضايقني دا انا انفخه.
تسائلت نورا مرة ثانية
أنا بدأت اتوتر يالا قوليلي في إيه!
حمحمت يارا قائلة
الصراحة عاصم كان عايز يقعد معاكي على انفراد.
تحدثت نورا پألم
حتي انتي يا يارا.
هدرت يارا سريعا
صدقيني الحاجة دي هتكون بينا احنا التلاتة أو لو عايزة تعرفي مراد براحتك ودا مش غلط ... هترتاحي اكتر والله.
أومأت لها نورا قائلة بشرود
لما أرجع من السفر نتفق و أخد أول جلسة علاج وشكرا لأنك بتفكري فيا.
همست يارا وهي تتلمس وجهها بحنان
يا بت أنتي أختي.
ثم عقدت حاجبيها باستغراب
سفر إيه بس
قابتلهم رحمة وهي تهبط للأسفل هي الأخري
انتي بقي يارا النويري أنتيمة نورا.
أبتسمت يارا وهي تصافحها بمرح
أنتيمة إيه بس أنا غيرانة منك والله دلوقتي بقيتوا أصحاب اكتر مني.
ثم أكملت وهي تتفحص هاتفها الذي صدح صوت رنينه
معلشي اسيبكم بقي الأستاذ عاصم مستعجل عشان في كشف انهارده عند الدكتورة.
أومأت لها نورا و رحمة لتقول رحمة
هو أنتي زعلانة مني يا نورا
هزت نورا رأسها نفيا
لا طبعا ازعل إيه بس بقولك ممكن تدخليني الاوضة عايزة أنام ومش قادرة اقف اكتر من كدا.
تسائلت رحمة وهي تتجه بها نحو غرفتهم
طب هتنامي كدا ولا تحبي اجبلك هدوم تانية.
تثاقل جفينها وهي حقا لم تعد تستطيع الرد فهمهمت بعبارات النفي ثم تسطحت على الفراش ذاهبة في ثبات من النوم العميق.
بينما في الأسفل..
أبتسم مراد بخبث و هو يتفقد ساعته بالتأكيد مفعول هذا المشروب الذي أعطاها إياه هبل الهبوط للأسفل قد بدأ بالفعل فتظاهر بالانشغال في هاتفه وصعد إلى الأعلى وما أن دلف الغرفة حتي بدأ بتجهيز حقائب السفر الخاصة بهم ولكن بسلاسة دون إصدار أصوات حتي لا تستيقظ وما أن أنتهي رن هاتفه ليجيب
متابعة القراءة