رواية نوفيلا33 الفصل التاسع والعاشر بقلم صديقة الحروف
ﻭﺑﻜﺎﺀ .
ﻻﺣﻘﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺟﻲ ﺃﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﻻ ﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻏﺪﺍ ﻭﻟﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ
ﺭﺑﺘﺖ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺘﻀﺎﻳﻖ ﺩﻩ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻟﻮ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﻴﺠﻲ
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﺤﺮ ﻭﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻝ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻼ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺎﺭ ﻣﺎﺯﺣﺎ ﻟﻴﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﺍﺗﻨﺎﺯﻟﺘﻲ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﻩ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺘﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺠﺎﻩ ﻭﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺧﺪﻣﻪ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺃﺑﺪﺍ
ﻋﻤﺎﺭ ﻣﺘﺒﺎﻫﻴﺎ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺩﻩ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺷﻌﺮ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ ﻭﻳﻘﺪﺭﻧﻲ ﺃﺳﻌﺪﻙ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺳﺤﺮ ﺑﺤﺐ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻣﻌﺘﻘﺪﺵ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻧﺎﻡ ﺟﻨﺐ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺃﺷﺒﻊ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ١٠ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺎﺑﺎﺗﺘﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻗﻀﺖ ﺳﺤﺮ ﻭﻓﺠﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻳﺘﺤﺎﺩﺛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ . ﻭﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻀﻢ ﺳﺤﺮ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻞ ﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﺑﻘﺖ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺤﺰﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻫﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻫﻞ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﻻ ﺗﺠﻴﺪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ