رواية نوفيلا33 الفصل التاسع والعاشر بقلم صديقة الحروف
المحتويات
٩
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃﻱ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺩﻭﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻓﺠﺮ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ
ﺫﻫﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺳﺤﺮ ﻭﻋﻤﺎﺭ ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺮ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﺠﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻡ ﻳﻬﻨﺄ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﻳﺘﻔﺘﺖ ﺃﻟﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻮﻥ ﺷﻲﺀ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﺭﺣﺐ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺳﺤﺮ ﺑﺄﺳﺮﺓ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺘﺂﻟﻒ ﻓﻮﺭﻱ ﻣﻌﻬﻢ .
ﺃﻛﺪﺕ ﻗﺴﻤﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻋﻤﺮﻭ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻌﻼ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺳﺤﺮ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻋﺪﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻱ ﻛﻨﻬﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻮﻳﺲ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺯﻳﻪ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻟﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﺒﻨﺘﻲ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮ ﻟﻴﻬﺎ ﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ
ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺘﻬﺬﻳﺐ ﺃﺃﻣﺮ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﺭﻓﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻦ ﻗﺎﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻋﺼﻴﺮ ﻓﺮﺍﻭﻟﺔ
ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺗﺸﺮﺏ ﺇﻳﻪ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺄﻣﺮﻱ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻌﻤﺮﻭ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻛﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﺧﺪﺍﻡ ﺗﺠﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﺒﺼﻠﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻟﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﺑﺪﺃ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﻰﺀ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﺒﻨﺖ ﺷﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻜﻤﺎﺕ ﻋﻤﺮﻭ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻮﺟﻬﻪ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺍ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻓﺎﺻﻄﺤﺒﻪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ
ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﺍﻟﻜﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻴﻪ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ ﺍﺳﺘﺮﻳﺢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭﺍﻫﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻨﻨﺎ
ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﻋﻨﺠﻬﻴﺘﻪ ﺍﻫﺪﻯ ﺇﻳﻪ ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﻭﻋﺼﻴﺮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻜﻢ ﺃﻧﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﺃﻭﺍﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻏﺎﺿﺐ ﺑﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻳﺘﺮﻓﺪ
ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﺍﻩ ﻋﻤﺮﻭ ﻏﻀﺐ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﺡ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺩﺍﻉ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻪ ﻛﺄﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺛﺄﺭﺍ !
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﺟﺎﻫﺪﺓ
متابعة القراءة