رواية نوفيلا33 الفصل التاسع والعاشر بقلم صديقة الحروف
المحتويات
ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺮﻗﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻫﺪﻭﺋﻪ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﻭﺳﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻭ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻪ ﺃﻏﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻗﺴﻤﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﺭﻗﻴﺔ ﺩﺧﻼ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻓﺒﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺭﻗﻴﺔ ﺃﺧﺖ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺎﻧﻜﺴﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻤﺘﻮﻓﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺩﻋﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻓﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺣﺒﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃﻳﻤﺎ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻭ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺴﻤﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﻛﻠﻲ ﻳﻌﺠﺒﻜﻢ
ﻓﺠﺮ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺮﻗﺔ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﻏﻠﻈﺘﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﻫﻲ ﻟﺘﻘﻴﻢ ﻃﻬﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺷﻜﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﺗﺤﻔﺔ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ
ﺳﻌﺪﺕ ﻓﺠﺮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﻗﻲ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﻭ ﺷﻌﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺎﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺴﺐ .
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺟﻮﺍﻝ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﻓﺠﺮ ﻭﻻ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺄﻥ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻧﻈﺮ ﻋﻤﺮﻭ ﻟﺮﻗﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻔﺮﻁ ﻏﻀﺒﻪ ﻃﺒﻌﺎ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻚ ! ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﺦ
ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻭﺗﻘﻮﻣﻲ ﻟﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻘﻮﻡ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻤﺮﻭ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﺸﻤﻪ
ﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﺭﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻫﺘﺒﻮﻇﻲ ﺍﻟﻌﺰﻭﻣﺔ ﻳﺎ ﻏﺒﻴﺔ ﻭﺍﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎ ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻓﺠﺮ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻠﺔ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻪ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺧﺘﻪ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺐ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﻭﺋﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺣﻘﺎ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻌﻚ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻓﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﻲ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﺠﺮ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻨﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ
١٠
ﺣﻜﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﻌﻲ ﺣﻈﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺳﺤﺮ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ ﺩﻩ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﺟﺪﺍ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﻤﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺣﺶ ﻛﺎﺳﺮ
ﺗﻔﻬﻤﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﺳﻰ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻣﺸﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
متابعة القراءة