رواية نوفيلا33 الفصل السابع والثامن بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ﺇﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺪﺃﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﻻ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻵﻥ
ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﺕ ﻣﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻓﺠﺮ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻣﺎﻟﻚ 
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺑﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ ﺳﻬﺮﺕ ﺟﺎﻣﺪ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺻﺪﺍﻉ 
ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻳﺮ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻣﻊ ﻓﺠﺮ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ﻃﺐ ﻫﺠﻴﺐ ﻟﻚ ﺑﻨﺎﺩﻭﻝ 
ﺩﺧﻠﺖ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﻐﺴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻫﺎﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺃﺯﺭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺻﺎﺭ ﺃﺭﺟﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺿﻐﻂ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺟﺮﺣﺘﻬﺎ ﺭﻛﻼﺕ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻓﺎﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ
ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﺘﺤﻜﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻵﺧﻴﺮﺓ ﻭﺭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺭﻋﺐ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺴﺘﻨﻴﻜﻲ ﺗﺤﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ 
ﻗﺎﻣﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺰﻳﺪ ﻏﻀﺒﻪ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻧﻜﺴﺎﺭ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﻲ 
ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻧﺤﺖ ﻣﻦ ﺻﺨﺮ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ 
ﻭﺗﻨﺎﻭﻻ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﻄﺒﻖ ﻭﻗﺎﺳﻲ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﺔ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﻗﻬﻮﺓ ﻭﻫﺎﺗﻲ ﻛﺎﺑﺘﺸﻴﻨﻮ ﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ 
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺩﻭﻣﺎ ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻵﻥ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺰﻭﺭﻙ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮﺩﻳﻜﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺃﺭﺟﻌﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻫﻨﻘﻠﻞ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮﺻﻠﻚ 
ﻓﺠﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺸﺮﺝ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺎﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ 
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻐﻠﻈﺔ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻈﻢ ﻏﻴﻈﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺳﻤﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺖ ﺧﻼﺹ ﻓﻘﺪﺗﻲ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻴﻚ 
ﻓﺠﺮ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺑﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻬﻤﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﻲ ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ 
ﺭﻓﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﺳﻰ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﺗﺴﺎﺅﻝ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺗﺮﺣﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﻪ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻲ 
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﻴﻒ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﺤﻮ ﻇﻨﻪ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﺒﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺻﺒﺮﻫﺎ
٨ 
ﺻﻌﺪﺕ ﻓﺠﺮ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ . ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻳﺮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻟﺘﺮﺩ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺒﻪ
ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺳﺤﺮ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ ﺃﻧﺎ ﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ 
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ 
ﺳﺤﺮ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑﻜﻠﻤﻚ ﻣﺎ ﺑﺘﺮﺩﻳﺶ ﻭﻛﺎﻣﻞ ﻛﻤﺎﻥ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻲ 
ﺣﻜﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﺴﺤﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ ﻏﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ ﺑﺄﻟﻒ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺍﺗﻌﻮﺩﻧﺎ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺑﻜﺮﺓ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﻬﺪﻯ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﻣﺮﺑﻴﻜﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ 
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺃﻣﺎ ﺳﺤﺮ ﻓﺤﻴﻦ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺑﻜﺖ ﺑﻜﺎﺀﺍ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻫﻨﻮﺻﻞ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﻟﺤﺪ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺏ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﺮﺡ ﻭﻭﺍﺧﺪ ﺑﻨﺘﻪ ﻣﻌﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻩ ﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﺣﺎﺭﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻣﺤﻠﻞ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺣﻔﻈﻬﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺩﻧﺲ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺣﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ 
ﺃﺧﺬ ﻋﻤﺎﺭ ﻳﻄﻤﺄﻥ ﺳﺤﺮ ﺑﺄﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻔﺠﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻭﺳﺘﻤﺮ ﻭﺇﻥ ﻓﺠﺮ ﻧﺒﺘﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﺄﺏ ﺑﻤﺎ ﻋﺎﻧﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻔﺠﺮ ﻻﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻷﺣﺪ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻟﺬﻫﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻓﺠﺮ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻤﺸﻔﻰ ﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﻭﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ 
ﻓﻘﺪﺕ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺘﺴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ
تم نسخ الرابط