رواية نوفيلا33 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ﻫﻌﻤﻞ ﻟﻜﻢ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻜﺮﻭﻧﺔ ﺃﻭ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻟﻴﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻛﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﻳﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ ﻧﺰﻋﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ .
ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺭﻏﻢ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﺇﻥ ﻓﺮﺍﻕ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻸﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻻ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺑﻞ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺇﻥ ﺑﻪ ﻣﺮﺑﻴﺔ ﻭﺧﺎﺩﻣﺔ . ﻫﻲ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻼﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﻭﻻ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻌﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺰﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﺁﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺳﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ
ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﺠﺮ ﻻ ﺗﻠﻮﻡ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻪ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺻﻠﺐ ﻻ ﻳﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻬﺎ ﻓﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
ﺻﻤﻤﺖ ﺳﺤﺮ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﻧﻮﺍﻝ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺩﻋﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻃﻠﻴﻘﺔ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺭﺃﺗﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﻭﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ . ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻌﻄﺎﺋﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺷﺨﺺ ﻣﺤﺐ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺎﺭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻌﻼ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻃﻨﻂ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﺳﺎﺑﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻟﻴﻪ 
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻚ ﺑﻨﺖ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﻚ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻓﺨﻮﺭﺓ ﺑﻴﻚ 
ﻓﺮﺣﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺲ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻋﺎﺩﻱ 
ﺭﺑﺘﺖ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻓﺠﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻥ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﻚ ﻣﺶ ﻫﺎﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﻛﺪﻩ ﺷﻮﻓﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺷﺎﻳﻔﺎﻩ ﻣﻌﻨﺪﻭﺵ ﻃﻤﻮﺡ ﻟﻸﺣﺴﻦ ﻻ ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻮﺯﻧﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺤﺎﻭﻝ ﻳﺮﺿﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻋﺎﻭﺯ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ 
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﺎ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻫﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻌﻼ ﻋﺠﻴﺒﺔ
ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﺑﻌﺪ ﻗﺒﻮﻝ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻃﺮﻕ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻇﻬﺮﺍ ﻓﺠﺮ ﻋﺎﻭﺯﻙ 
ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺒﺖ ﻟﻚ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ 
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﺐ ﻳﺎﻻ ﻧﻨﺰﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ 
ﻧﺰﻻ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻓﻔﻮﺟﺌﺖ ﺑﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﻳﻔﺘﺤﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﺎﻧﻬﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺒﻼﺕ ﻭﺍﻷﺣﻀﺎﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ .
ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻗﺪ
تم نسخ الرابط