رواية نوفيلا33 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف
المحتويات
ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻜﺎﻧﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻟﻜﻦ ﻋﺪﻯ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺴﻴﺒﻚ
ﻓﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻭﻫﺒﻘﻰ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﺮﺿﻪ
ﺳﺤﺮ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﻜﻠﻤﺘﺶ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﻨﻴﺔ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻚ ﻟﻮ ﻣﺎﺭﺿﺎﺵ ﺇﻧﻚ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺰﻭﺭﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻨﺒﻘﻰ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﺪﻭ
ﻭﻋﻠﻤﺖ ﻓﺠﺮ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻌﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺧﺴﺮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻥ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺇﻳﺠﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﺎﻥ ﺍﻹﻳﺠﺎﺭ ﺳﻮﻳﺎ ﺇﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻨﺬ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻔﻨﺪﻕ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ
ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﺃﻭﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻘﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﺪﻯ ﺟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻫﻮ ﺃﺣﺪﺙ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺣﻘﺎ ﻛﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺷﻜﻞ ﻭﻣﻈﻬﺮ ﺯﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ .
ﺣﻴﻦ ﺫﻫﺐ ﻋﻤﺎﺭ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺃﻧﻜﻞ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺣﺎﺑﺎﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻘﺪﻣﻠﻚ ﺁﺳﻔﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻓﻬﻢ ﻓﺠﺮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ﻓﻀﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻀﺠﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﻨﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﻐﻬﺎ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ .
ﻓﺠﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻛﺎﺭﻳﻤﺎﻥ ﻓﺎﻛﺮﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ
متابعة القراءة