رواية روعة الفصل الاول والثاني بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

هو يوم التجمع العائلي بمنزل والديها تقف بالمطبخ برفقة والدتها لإنهاء تحضير الغداء قبل عودة أزواجهن من أعمالهم
وقفلت نور تتذوق المكرونة البشاميل التى أعدتها خصيصا لزوجها لحبه الشديد لها من يدها تناهى إلى مسامعها صوت رنين هاتفها فذهبت لتجيب واتسعت ابتسامتها لرؤية رقم زوجها يضئ شاشته فأجابته بمرحها المعتاد كالعادة بتتصل عشان تقولى وحشتينى وأنا أقولك انت وحشتنى اكتر 
تلاشت ابتسامتها واختفى مرحها عندما تسرب إلى أذنيها صوت آخر غير صوت زوجها  
حضرتك مدام أدم عبدالحميد 
اجابته بتوجس وخوف ايوه
لتأتيها الضړبة القاضية البقاء لله
الفصل الثانى
ألقت نيرة هاتفها من يدها بحنق فها هي تحاول الإتصال بصديقتها للمرة الخامسة ولكنها لا تجيب وتعلم أنها إذا حاولت الإتصال بصديقتها الأخرى ستنال توبيخا هى فى غنى عنه الآن وعندما حاولت الاتصال بالصديقة الثالثة وجدت نفسها على قائمة الانتظار 
انتبهت إلى صوت طرقات بباب غرفتها متبوعة بصوت والدها يستأذنها فى الدخول فتحت الباب مستقبلة إياه بإبتسامة باهتة اتفضل يا بابا
دخل وجلس على طرف الفراش طالبا منها أن تجلس قبالته وتستمع إليه تعلم أنه سيبدأ فى تبرير موقف والدتها ويحاول التخفيف من حزنها وامتصاص ڠضبها
ربت على كتفها متزعليش من ماما هى خاېفة عليكى ونفسها تطمن عليكي
التمعت الدموع بعينيها واختنق صوتها بس مش ذنبى مش ذنبى انى اتجوزت واحد وطلقني بعد كام شهر مش ذنبى إن كل واحد يتقدملى يبقى عايز يلغي شخصيتي ويخلينى اسيب شغلى اللى بحبه مش ذنبى انى شفت نماذج كتير تكرهنى فى الجواز
واشتد شعورها بالاختناق وهى تكمل محاولة كبت دموعها أنا فاهمة خوف ماما عليا بس هى بقت قاصدة تجرحنى متخيلة إنها بكده هتقدر تجبرنى على الجواز لمجرد انى اريحها واتعب أنا بعدين عشان مش قادرة ألاقى راحتى يا بابا أنا مش هكرر تجربة الجواز تانى غير لما الاقى الراجل اللى اقدر استغنى عن كل حاجة عشانه الراجل اللى أحس معاه بالأمان ويبقى هو كل دنيتي مش هتجوز اى حد لمجرد إن ماما عايزانى اتجوز
احتضنها والدها مربتا على ظهرها طيب اهدى بس كده
حاول ممازحتها طب هتلاقى الراجل دا إزاى يا أستاذة وانتى بقيتى رافضة تقابلى أى عريس 
ظهرت ابتسامة خفيفة على شفتيها وهى تجيبه لما ماما تبطل تقول لهم يفرضو شرط عدم شغلى هقابل صاحب النصيب
كان نصيبها قرصة بسيطة فى وجنتيها من والدها بلاش تظنى فيها سوء هى هتقول لهم كده ليه! 
اجابته بمرح يا بابا دا أنا بقيت فاهمة ماما اكتر من نفسى دا كلهم عندهم نفس الشرط الوحيد انى اسيب شغلى
سألها يعنى لو العريس موافق انك تشتغلى هتقابليه 
فأجابته حزينة وليد كان موافق انى اشتغل يا بابا ومع ذلك مقدرناش نكمل مع بعض
الآن أصبح يفهم ما بداخلها من خوف وقلق فهي لا تريد مجرد زوج ولكنها تريد الأمان تريده الأب والأخ والحبيب والصديق تريده كل دنياها
قبل جبينها وتركها واعدا إياها بأن يتحدث مع والدتها بأن تتركها وشأنها حتى يأتى إليها من يستحقها حقا
بعد أن رحل والدها توجهت إلى خزانتها وأخرجت منها ورقة مطوية يعلوها قسيمة طلاق مؤرخة بعنوان قارب على العامين شردت إلى وقتها استعادت الذكرى المؤلمة حتى وإن كانت هى رغبتها ولكنها تشعر بمرارتها ضاق صدرها بالحياة معه فقد كان يعاملها كقطعة أثاث بمنزله كان بخيل وإن كان البخل المادي فقد كانت ستتحمله أما بخل المشاعر فلم تعد تطيقه وعندما تحدثت معه كان نصيبها الإهانة التى وصلت حد الضړب وفجأة يحاول الاعتذار رفضت وأصرت على طلبها وخاصة بعد ما علمته عنه فهو التائب العائد إلى ذنبه نزيل إحدى مصحات علاج الإدمان وها هو قد يعود إليها كڈب وخدع هو المذنب وهي الضحېة هو المخادع وهي من دفعت الثمن بحصولها على لقب مطلقة بعد زواج دام لستة أشهر فقط
نفضت عنها الذكريات والتقطت هاتفها لتحاول الإتصال بصديقتها مرة أخرى وهذه المرة أجابت لتسارع فى توبيخها إيه يا زفته سنة عشان تردى
ابتلعت بقية كلماتها عندما تهادى إليها صوت والدة صديقتها الباكي تخبرها بالخبر الصاډم أدم اتوفى يا نيرة
لم تصدق نيرة ما سمعته فكانت صدمة لها فقد كان يعامل صديقات زوجته كأخ أكبر لهم سألتها مندهشة حصل إمتى
تم نسخ الرابط