رواية روعة الفصل الاول والثاني بقلم اميرة الحروف
المحتويات
ما انتى كتباه و مصيرك وحياتك فى ايدك انتى
تهورها تحول لغباء صبت جام ڠضبها على الشخص الخطأ يسدى إليها نصيحة خوفا عليها هى من اتهمته بخوفه على مصلحته شعرت بالحرج ونظرت إلى يديها التى تشابكت أصابعها معتذرة مرة أخرى
أنا أسفة عاللى حصل منى يا فندم ووعد هعمل بكلام حضرتك فى مقالاتي الجاية
ظل كلام رئيسها يتردد صداه بعقلها طوال طريق عودتها للمنزل واضعة والديها ڼصب أعينها وخوفهما الدائم عليها والدتها دائما ساخطة من إلتحاقها بمجال الصحافة خاصة عندما بدأت تكتب فى قضايا المجتمع والفساد الذى تفشى به وتحاول إقناعها بالتوجه إلى الكتابة بمجال الفن وإن لزم الأمر فالمطبخ لا ضرر به أما والدها فهو بين شقي الرحى يحثها على التمسك بالأخلاقيات وفى ذات الوقت يحذرها خوفا عليها
كويس إنك جيتى بدرى عشان تلحقى تجهزي نفسك
بعد هذه الجملة تأكدت لها شكوكها أرادت الهرب توجهت إلى غرفتها وتعللت بأنها مرهقة وتريد النوم ولكن والدتها قطعت عليها كل السبل بصى المرة دى مش هتعرفى تهربى هتقابلى العريس يعنى هتقابليه
لتصرخ بها والدتها غاضبة و هتفكرى فيه إمتى إن شاء الله! انتى مش واخدة بالك انك قربتى على 30 سنة ولا تكونى نسيتى إنك مطلقة ومش كل يوم والتانى هيجيلك عريس
صړخ بها زوجها عندما لاحظ أن ڠضبها جعلها تصرح بما ستندم عليه لاحقا لأنها لا تدرك الان مدى جرحها لابنتها
نظرة منه إليها كانت كفيلة ليرى احتقان وجهها والدموع تتلألأ في عينيها فخاطبها بلين قائلا ادخلى ارتاحى انتى يا نيرة وأنا هعتذر للراجل وابلغه الرفض
كأنها كانت بانتظار كلمات والدها لتهرول الى غرفتها وما أن اغلقت بابها حتى اڼفجرت دموعها التي كانت تكبتها منذ قليل إذا كان هذا هو تفكير والدتها فكيف ينظر إليها الآخرون
وقفت أمام المرآة تعيد تجربة ثوب زفافها مرة أخرى ذلك الثوب الأبيض الذى يضيق من الصدر وينزل يلف حنايا جسدها ليبدأ بالاتساع قليلا بداية من ركبتيها قماش من الستان ذو أكمام طويلة وتتبعثر عليه بعض الورود الصغيرة لتعطيه مظهر كلاسيكى هادئ
أتتها والدتها ضاحكة دى المرة الكام كده ارحمي نفسك يا ندى
أجابتها ندى بعبوس مزيف ماشي يا ماما انتي مش مقدرة القلق اللي أنا فيه الفرح بعد اسبوعين و خاېفة اتخن وأتفاجئ يوم الفرح إن الفستان ضيق عليا
احتضنتها والدتها قائلة خلاص متزعليش انا بهزر معاكي وبعدين هتتخني إزاي هو انتي بتاكلي من الأساس
هدأتها والدتها اى عروسة بتبقى كده خليكى انتى هادية واتغذى كويس ونامى كويس عشان يبقى وشك منور يوم الفرح
قاطع حديثهم رنين هاتف ندي ونظرة واحدة إلى شاشته كانت كفيلة برسم الابتسامة على وجهها فشاكستها والدتها أظن دلوقتي أطلع بره وأخد الباب ورايا
قبلت وجنة والدتها و انتظرت رحيلها من الغرفة ثم أجابت الإتصال السلام عليكم
سمعت رد خطيبها من الطرف الأخر وعليكم السلام ازيك يا ندى أخبارك إيه
ندى الحمد لله
لاحظت نبرة التوتر بصوته وتردده في الحديث فسألته طارق انت كويس صوتك متغير
استجمع شجاعته وأخبرها بصراحة فيه موضوع عايز أكلمك فيه بقالي فترة إيه رأيك نتقابل
اجابته بتوجس تمام نتقابل بكره
طارق خلاص هعدي عليكي بكره ع الساعة 7 إن شاء الله
أغلقت الهاتف وجلست تفكر في الموضوع الذي يجعله بهذا التوتر ثم نفضت عنها أفكارها وقامت بتغيير ملابسها
اليوم
متابعة القراءة