رواية مطلوبة الفصول من الثامن وعشرون للثلاثون بقلم اميرة الحروف
المحتويات
نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم
رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده
تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة
أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا
قهقه عليها وهو يراها كمن تدفع حائط ..... حملها على يديه وصعد بها الطائرة متجاهلا اعتراضاتها الخجولة على فعلته
أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم
همس بشهقة يا كداب إنت قولت هنتأخر على الطيارة ..... أنا بحسب طيارة فى المطار ...... وطلعت طيارة بتاعتك يعنى نمشى فى أى وقت
حك خلف عنقه وهو يضحك باحراج
أزالت طرحتها المتحركة بفعل الرياح بإنزعاج ثم احتضنته بيأس منه
كم حمد ربه لاحتضانها إياه .... لا يريد رؤيتها الآن وإلا فقد سيطرته
قبلها بخفوت أعلى رأسها وقد عبر بتلك القبلة عن كل ما فى قلبه
ظل يراقب الطريق أسفله غير واع بما يخبئه القدر
الفصل ٣٠
هبطت الطائرة لينظر لملاكه البرئ فوجدها نائمة بعمق
تنهد بخفوت وهو يحملها ولازال حتى الآن غير مصدق أن ملاكه ملكه ..... أقسم بداخله أن يحافظ عليها من أى شړ ويكون خير الزوج والحبيب
بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل
نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها
همس بسعادة الله إيه المكان التحفة ده
أسد ممررا أنفه على وجنتيها ورقبتها من فوق الحجاب ويهمهم باستمتاع مستنشقا رائحتها
أسد بهيام دى جزيرتك يا ملاكى ..... أنا اشتريتها وكتبتها باسمك
أسد أيوة بجد
اتجه بها لمنزل ضخم من الخشب تحيط به الحقول ثم مياه البحر وسط صډمتها .... كان المكان جميلا جدا رغم بساطته
صعد بها الدرج الداخلى وقد أسكرته رائحتها
دلف للغرفة ثم أنزلها أرضا
ظلت تفرك يديها بتوتر وخجل منه
أفاقت على يديه التى تعبث بطرحتها وحجابها حتى أزالهما
أغمضت عينيها وابتعدت عنه بسرعة
احتضنها وهو يهدئها كالطفل الصغير حتى سكنت بين أحضانه
أسد يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام
اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد
زفر براحة وسعادة
نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه
فى مصر بإحدى السجون
شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف ها هتخرجنى امتى !
مدحت ابسط يا عم المهمة انتهت والوقت اللى عايزه
شريف بكرة الصبح أكون برة السچن
مدحت طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف ..... كدة هتبقى أسهل بكتير
شريف لأ بكرة .... مش هستنى أكتر
مدحت ماشى بس الفلوس هتزيد
شريف أول ما أخرج هروح على فيلتى فى ...... وهديك اللى إنت عايزه
مدحت باستغراب هو إنت هتخليك فى مصر
شريف بتعجب أيوة
مدحت بس كدة دا خطړ عليك وعليا ..... إنت واخد إعدام مش سجن سنتين ..... يعنى أكيد هيمسكوك
شريف بتوتر طب أعمل إيه
مدحت ببساطة اللى فى حالاتك بيسافروا برة ..... لدولة تكون عدو لمصر .. أو مفيش أى اتفاقات بينهم
شريف ليه
مدحت بزهق أوف ... لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم .... إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة
شريف بتفكير اممم تمام .... احجزلى أول طيارة لأى دولة من الدول دى ..... ومتقلقش فلوسك هترجعلك وهزودهالك للضعف
مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن
أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ .... سيندمون جميعا
على الجزيرة
خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه
حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه
أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة
نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها
تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة
شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها
أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء
عاد الخبث لعينيه مرة أخرى
عبث بإسدالها محاولا رؤية ما تحته ..... قبضت پعنف وفزع على يده مانعة إياه
ضحك عليها
ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط وجهها بكفيه
أسد بجدية إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح
أومأت له بتوجس
أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا
ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها
فى الصباح الباكر بسجن ما
سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح
نظر بلهفة ليجد رجلا أمامه ومعه حقيبة
الرجل بسرعة البس ده بسرعة وتطلع برة ..... يلا
نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب
خرج ليجد الرجل أمامه
الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس ..... دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا ..... اتصرف إنت
سمعا صوت سيارة الإسعاف ليدفعه الرجل بسرعة
الرجل يلا بسرعة
فعل ما قيل تماما .... اختلط
متابعة القراءة