رواية مطلوبة الفصول من الخامس وعشرون للسابع وعشرون بقلم اميرة الحروف
المحتويات
تفارقه أبدا حتى خرج من شروده على رنين هاتفه
تردد كثيرا فى الرد ... يعلم أن كلمة واحدة وينفجر فى البكاء كالطفل الضائع ولكنه يحتاج أحد يطمئنه ... يحتاج من يخبره أنها تعشقه ... يحتاج من يعده أنها لن تتركه
رد على الهاتف مستمعا إلى كلمات مازن المعاتبة
مازن بعتاب شكرا أوى يا صاحبى وأخويا ... الواضح إنى لازم أفتح التلفزيون عشان أعرف أخبارك ... المهم الصغيرة عاملة إيه
اڼفجر فى البكاء الشديد وقد عادت نظرتها لعقله ... وكأنها فارقته !
يبكى بشدة وقد ارتفعت أصوات تنفسه المصاحبة للشهقات العڼيفة
لحسن حظه عدم وجود أحد حوله ..... لحسن حظه أنه بمنطقة شبه فارغة وإلا لكان الوضع أسوأ وأسوأ .... يكفيه أن يشاهد أحد آخر ضعفه غير ملاكه
أسد بۏجع شديد وينظر للسماء ياااارب
مازن بقلق أسد ... أسد فى إيه مالك اهدى كده وقولى فى إيه
أسد ببحة وصوت متقطع قو...لى إنها مش ... مش هتسيبنى أرجو....ك
أدرك أنه فى حالة لا وعى فقرر مجاراته حتى يفق
مازن اهدى اهدى بإذن الله مش هتسيبك بس حصل إيه
مازن برزانة بص يا أسد .... إنت بتحبها بس بطريقة غلط .... يعنى حبك ليها مليان عقبات كتير لازم تتخلص منها ..... ومن أهم العقبات دى هى أنانيتك .... لازم تفكر فيها دايما يا أسد .... لازم تراعى مشاعرها وأنا متأكد إنها مكنتش فى وعيها وهى بتقولك كدة وكلنا عارفين إن أقل حاجة بتدمرها فلازم نعذرها ...... وبعدين أنا شايف إن ده الصح
مازن أكيد صح
ابتسم بهيمان يفكر بمعشوقته الصغيرة وقد تناسى من على الهاتف
مازن لا أبوس إيديك ركز معايا ... أنا مش بسافر أشتغل عشان أصرف على مكالماتك ... عايزين نفرح إحنا كمان
ضحك أسد بخفوت عليه قائلا پاختناق من البكاء يابنى ماقولتلك خليك هنا وأنا هساعدك فى أى حاجة
مازن بتنهيدة بصراحة حاسس إنى مرتاح برة .... كل مكان فى مصر بيفكرنى بحاجة وحشة عملتها زمان فى حياتى .... وغير كدة شغلى برة أحسن من هنا ... واحتمال بعد ما ياسمين تولد أسفرها هى والولاد بره .... ومين عارف يمكن أرجع هنا تانى
مازن بابتسامة عارف يا صا ... إيه ده اقفل اقفل ياسمينتى بتتصل
أغلق دون انتظار إجابة حتى
نظر أسد للهاتف بذهول آه يابن الجزمة بتبيعنى
سرعان ما ابتسم مرة أخرى وهو يتذكر ملاكه
يعلم أنها تعشقه ... يعلم أنها ليست بوعيها ... يعلم أنها ضعيفة أقل شيء يؤثر عليها
سوف يضع حد لرغباته ... سينتظرها لسنوات أخرى لو أرادت ... يكفى أنانية ... سيكون بجانبها دائما ... حتى لو فى غرفة أخرى سيظل روحه معها تساندها لتتخطى ما هى فيه
وأخيرا وجدت الابتسامة طريقها لوجهه
نهض من مكانه واتجه مرة أخرى للقصر بأفكار جديدة وأمل جديد
_____________________
شهر ... مر شهر كامل
ذلك العاشق أصبح مچنون بمعنى الكلمة ... كلما حاول التحدث معها لا تنظر له حتى ... تجرحه بتصرفاتها ... يعطيها العذر ولكن قلبه مشتاق
يذهب كل ليلة إليها ... يجدها نائمة فيحتضنها ويطلق العنان لدموعه ... يخبرها مدى شوقه وعڈابه منها .... يرجوها أن تعود كما كانت .... يخبرها كل ما يحدث فى يومه ويرد على أسئلتها دون أن تتفوه بكلمة ... يحفظها ويعلم كيف تفكر وماذا تريد ... حتى وهى نائمة ... ويتركها قبل أن تستيقظ
أما تلك الملاك فقد ذبلت بشدة .... لا تتحدث ولا تأكل إلا للضرورة .... لا تعلم مابها .... تشعر أنها تريد المۏت .... تشعر أنها غير مرغوب بها .... وما زاد الطين بله هى غريمتها ..... جنى ..... التى تتسلل وټسمم أفكارها بكونها عالة على الجميع حتى أنها فكرت أكثر من مرة فى إيذاء نفسها ... ولكن حارسها ... أسدها .... يحميها دائما .... تشعر به ليلا ولا تتحدث .... تستمع لكل كلمة ولا تجيب .... لا تعلم لماذا ولكن تشعر أنها لا تريد شيء .... تخاف أن يتركها هو ..... لذلك اختارت أن تبتعد هى
_____________________
فى غرفة جنى
جنى بعصبية فى الهاتف وأنا مالى ..... أنا مش عارفة أقعد معاه دقيقتين حتى على بعض
شريف پغضب بت إنتى يا انهاردة يا كل واحد يشتغل لوحده
زفرت بحدة فقد حاولت كثيرا أن تنفذ خطتهما ولكن ذلك الأسد لا يجلس معها أبدا فكيف تفعلها
جنى محاولة الهدوء خلاص متقلقش كده كده هو تقريبا متدمر ودا هيساعدنا
شريف
متابعة القراءة