رواية جديدة3 الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
البارت_التالت
ذهب هاشم إلي المقاپر لا يعلم أين مډفن والدته ! ..
لم يكن معهم أثناء الچنازة بل كان نائما ..
حدث نفسه ..
في أشد حالاتي حاجه إلي النوم يجافيني أيام و حين أريد
اليقظة يغمرني أيام ..
يعاندي نومي دائما و أنا أطيعه مجبرا ..
سمع بكائا عاليا و نهنه تكاد تفطر القلب ..
أقترب منها فرآها تجسو علي ركبتيها موليه ظهرها إليه ..
أمامها ثلاث مدافن الأولي كتب عليها حمزه عبد الله آل عثمان
و الثانيه ليلي إبراهيم آل
عثمان و الثالثه عبدلله آل عثمان ..
تبكي و تنتفض ..
تتكلم ..
يعلم أنه ينصت إلي الكلام و لا يحق له أبدا و لكن قدميه
الباكيه ..
تخيل أمينه مكانها ..
يالله أحمدك ألالاف المرات علي أن أمينه بعيده عن هنا ستحزن
إن كانت بجانب الأرض التي
تضم والديها ..
تمتم الحمد لله ..
لم تنتبه له فصوت بكائها أعلي من صوته ..
_ جدو حبيبي وحشتني أوي و أنت كمان يا بابا و ماما ..
أنا لوحدي من غيركم ..
سيبتوني بدري اوووي ..
طب خدتوا جدوا ليه كان مهون عليا بعادكوا ...
أستغفر الله سامحني يارب ..
أنا عارفه إنهم عندك دلوقتي بس أنت عارف إني محتجالك ..
ساعدني يارب ..
لو عليا مش عايزه فلوس هسيبهالهم ..
بس جدي وصاني مسيبش حقي ..
تبكي كثيرا و هو خلفها يذرف ألما من قلبه له و لها ..
طب أنا بخاف من الضلمه مين هيونسني دلوقتي ..
الحلم ما بيفارقنيش يا جدو ..
نفسي أنام من غير ما أتخض ..
من غير ما أنا عارفه أني هقوم مڤزوعة ..
طب تزعل لو نمت ف أوضتك ..
علي نشيجها علي غير الطبيعي ..
حينها دخل شاهين عليهم و نادي عليها بصوت هادر ..
أنتفضت فزعا منه و من ذاك الغريب الواقف أمامها فزعا هو
الأخر ..
ملك أيه الي بتعمليه هنا
.. شاهين غاضب !! قلائل هي المرات التي يغضب منها ماذا
فعلت لهذا !! ..
وقفت الحروف علي لسانها و أبت الخروج ..
عارف إنك متنيله هنا بتعملي أيه السعادي المغرب أذن
و أنتي ف المدافن
.. مسحت دموعها..
_ كانوا وحشني بطمن عليهم الله
هتفضلي عيله لحد أمتي .. تعالي يلا نروح ..
كانت علي وشك النقاش في قضية يراها شاهين حتمية هي
بعينيه طفلة و صغيرة و أرادت أن
تثبت له العكس للمرة المليون ..
لكنها تذكرت ذاك الغريب الواقف أمامها ..
و أبت أن تتحدث أمامه و تناقش و هي تعلم النتيجة مسبقا
_ تنحنح هاشم .. احم احم
نطق شاهين بصوت عالي ..
أنت مين أنت كمان و أيه ال بتعمله هنا ..
_ نطق هاشم بهدوء بينما تعلقت عيون ملك بذاك الغريب الذي
أقتحم خلوتها ..
أنا هاشم ..
احم كنت معدي لقيت الأنسه هنا ..
كنت عايز أسالها علي مدافن عبد الحميد فين ..
و حضرتك جيت ..
و يصح يافندم تقف بالمنظر ده
_ مكنش قصدي أسف يا أنسه ..
قد رآها من قبل وجهها بذاكرته لكن لا يتذكر من هي
أناداها ملك ..
ليس بأسم غريب
.. أكتفت بإيمائه
يلا ياملك بقولك
_ حاضر حاضر بتزعق ليه
أستغر الله العظيم اركبي ..
جلست علي مقعد سيارته و هم بالركوب هو أيضا لكن هاشم
أستوقفه
_ لو سمحت يا ..
شاهين مش كده
نعم
_ مش فاكرني أخر مرة جيت هنا البلد من سنين بس أحنا كنا
بنلعب مع بعض
و أحنا صغيرين ..
تمعن شاهين في ملامحه للحظات فرفع هاشم يده و أزال
نظارته الطبيه ..
هاشم ..
هاشم عبد الحميد ! ياااه
_ أيوة
وحشتني يأخي
_ أقبل عليه هاشم في عناق حقيقي ..
و أنت كمان
فينك كل السنين دي
_ أنت عارف من بعد ما بابا أتوفي مابقناش نيجي البلد كتير كنا
ف الثانوية و ماما كانت عايزه
نستقر ف القاهرة عشان الدراسة و الجامعة ..
ده غير إنها محبتش تقعد من غير بابا في مكان يفكرها بيه ..
ربت شاهين علي كتفه بود
الله يرحمهم
_ أمين
أنا كنت ف العزا ماشوفتكش أنت لسه واصل و لا أيه
_ لا أنا هنا من أسبوع بس ..
بس ما قدرتش احضر ..
هز شاهين
متابعة القراءة