نوفيلا27 الفصل التاسع والعاشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

اسرع مرور الأيام الجميلة وكأنها لحظات وحينما كانت جميله شارده فيما سيحدث وجدت عمر يجلس بجانبها ويقول
بتفكرى فى ايه
احنت راسها للامام وقال بشرود
لا ابدا مفيش حاجه
رفع يده راسها ونظر بعينها وقال 
معقول هتخبى عليا طب دا انتى صاحبة شرط أن محدش يخبى حاجه عن التانى لان دا معناه تقصير في حبه مش كدا ولا ايه
اغمضت عينها وقالت
بصراحه خاېفه اوى من مواجهه بابا لأنه هيفكر انى ضعيفه والا
قاطعها عمر وقال بهدوء
مش محتاجه تخافى لانى هكون معاكى وانا كدا أو كدا عندى الحل
رمقته متسائله وقالت
حل ايه يا عمر انت مخبى حاجه عنى ولا ايه
احتضن وجهها بيده وهو يقول بحنان 
ابدا بس اى عائق ممكن يقف بينا أنا هتخلص منه 
نظرت له بتعجب وقالت
انا مش فاهمه حاجه عائق ايه كل ما في الموضوع أن بابا متأثر بكل الى حصل و كمان ااااا 
قاطعها عمر 
عايزك تكملى في شغلك وتعملى دراسات عليا كمان مش كدا ... أنا معنديش اى مانع ياجميله 
انا خلاص مش هخلى الانانيه تتملكنى تانى 
بسببها كنت هخسر روحى انتى روحى ياجميله وممكن اموت لو خسرتك
احتضنته سريعا ودموعها تسبقها وهى تقول
بعد الشړ عنك اوعى تقول كدا تانى يا عمر صدقنى انا كمان كنت بعاند نفسى لانى كنت فاكره انك عمرك محبتنى ودا كان بيقهرنى اوى ياعمر لكن لما اعترفت ليا بحبك حسيت ان روحى رجعت ليه تانى 
احتضنها عمر بسعاده وشفتيه تعبر لها عن حبه ومشاعره ويده تزيد من ضغطه عليها وكأنه يتمنى لو تدخل بداخله ليخرجهم صوت بكاء محمد من اندماجهم ليهمس محمد بضيق
ماااا مااااا
ليقول عمر بغيظ وهو يتلقفه من الأرض التى يخطو عليها بغير ثبات
و لما بقولك أن الولد دا قاصدها معايا مكنتيش بتصدقينى
لتتعالى ضحكات جميله وهى تقول
تاااااااااانى 
فقال الصغير وهو يبكى
مااااااا. مممم مممم
فحملته جميله وهى تقول
حبيب ماما جعان ياناس 
اقعد عشر دقايق مع بابا والأكل هيكون جاهز
وبعد الغداء ظل عمر يلعب مع محمد بينما جميله تجلس على اللاب توب وبعد أن انتهت أغلقته وهى تقول
عمر يا حبيبى كنت عايزه اقولك حاجه
قال عمر وهو مازال يلعب مع ابنه
قولى يا حبيبتى
ترددت جميله وقالت
الجامعه في امريكا كانت بتسال على معاد سفرى واناااا
قاطعها عمر وقال 
قوللهم هبدا في الاجراءات وبعد ما تخلص هتسافرى
عقدت جميله حاجبيها وقالت
انت بتقول ايه يا عمر انت عايزنى ابعد عنك واسافر انا خلاص مبقتش اقدر ابعد عنك تانى
قربها عمر منه وقال 
ربنا يقدم الى فيه الخير يا عمرى متقلقيش
تعجبت جميله من هدوئه وقالت
فيه ايه يا عمر انت بجد مخبى عنى حاجه
قبلها عمر قبلت صغيره وهو يقول
هانت كلها ساعه وكل حاجه تبان
نظرت له بتوجس وهى تقول
عمر احنا اتفقنا منخبيش حاجه على بعض
قال عمر بثقه
طيب قومى أجهزة وجهزى محمد عشان نروح بيت باباكى
ابتلعت جميله ريقها بصعوبه وهى تقول
عمر ممكن ناجلها شويه هما مش بيعدولنا الايام يعنى
ابتسم عمر وقال
بس والدك فعلا اتصل بيا وانا قلتله اننا شويه وجايين
تاهت جميله ما بين التوتر من مقابلت والدها وبين التعجب من هدوء عمر ولكنها نهضت وجهزت محمد ثم نفسها ونادت على عمر الذى كان يحمل محمد ومنتظرها لتنتهى من ارتداء ملابسها ليدخل لها عمر ويسالها
ها خلصتى لبس ولا لسه
هزت راسها وقالت وهى تعطيه ظهرها
اه بس اقفلى السوسته عشان ننزل
قال بمكر ويده تغلق السحاب ببطى وتتلمس جسدها أثناء علق السحاب
انتى تؤمرى دا انا ممكن اقفل وافتح طول النهار
ضحكت جميله وقالت
خلص بقى يا عمر ايه هتقفلها فساعه
انتهى عمر وسحبها من يدهاوحمل عمر وتوجه إلى بيت والد جميله
عند وصولهم تفاجات جميله بتواجد والد عمر وأخيه واعمامه الثلاثه لتشعر أن أبيها قد احكم الخناق عليهم وحينما جلس الجميع تكلم والدها بحزم
اظن الاسبوع الى انت اشترطه خلص يا عمر والمفروض تنفذ الى اتفقنا عليه
ابتلع عمر ريقه بصعوبه ونظر لكل الحضور حتى استقر نظره على جميله التى تنظر له بتوتر وعينها تعكس شعورها بالعجز فرفع عينه لأبيه وكانه يرجو منه المسانده فقال والد عمر
ياابو جميله ربنا جمع ما بين الاولاد بالرحمه والحب واى خطأ حصل بينهم فاكيد هما اتعلمو من اخطاهم وأنا أظن أننا نديهم فرصه تانيه وخړاب البيوت مش ساهل ابدا
انتفض والد جميله موجها كلامه لعمر يقول
احنا كان كلامنا
تم نسخ الرابط