نوفيلا27 الفصل التاسع والعاشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل 9
دخلت جميله للبيت وقلبها يخفق بشده وهى تتذكر وقت خروجها منه قبل عشرة أشهر جلست على إحدى المقاعد وظلت تهدهد محمد الذى يعلن ببكائه أنه يشعر بها وبحزنها ظلت تحاول اسكاته وهو مازال ېصرخ حتى مال ناحيتها عمر وسحبه منها وهو يقول
انا هاخده في سريره وانايمه
تجمدت جميله ولم تتحرك حتى بعد ذهابه وترقرق الدمع بعينيها وهى تتذكر نظرة أبيها لها وقت أعلنت ذهابها معه ورغم أنها تكلمت معه واقنعته بأنها لن تغيب اكثر من سبعه ايام مقابل أن يتم خلاصها منه نهائيا الا أنها تعرف بعدم اقتناع أبيها لأنه يعرف مقدار حبها له وكأنه لعنه وأصابه قلبها والمؤسف في الأمر هو معرفة عمر نفسه حتى أعطى لنفسه الحق و ظل يعبث بحياتها لذلك فهى وافقت على ان تأتى معه وان كان يرغب بأن تظل هى معه لسبعه ايام اذن لتحولهم له لچحيم أن حاول العبث معها
انا متاكد انك متعشتيش وكمان ماكلتيش حاجه من التورته فقلت ناكل لقمه مع بعض
نظرت للاطباق التى يضعها على المائدة وقالت
من امتى وانت بتعرف تحضر اى اكل اصلا
قال مبتسما
والله معظمه عيش وجبن يعنى محضرتش اوى
رفعت إحدى حاجبيها وهى تقول
بقول ايه يا عمر انت عايز ايه منى بصراحه معقول مش حاسس ان حياتنا وقفت مع بعض
وقفت ازاى وانتى لسه مراتى وابننا معانا جوه وقاعدين لوحدنا في بيتنا بهدوء اهو
قالت جميله بعصبيه
انا عارفه انك عايز ټنتقم عشان الكل خبى عليك مكانى وانى اصلا بكلمهم بس هتوصل لايه في الاخر برضو مسيرنا ننفصل
رفع لها رأسه وقال پحده
مش عايز افتكر حاجه من الى حصل ولو سمحتى كفايه تحسسينى انى مچرم وخاطڤك بالإكراه
يبقى تتكلم بوضوح معايا وتقولى عايز ايه
لف جسده ناحيتها ورفع يده لكتفها وعينه على عينها وقال
بصراحه عايزك تقارنى حياتك معايا ولا لما كنتى لوحدك افضل واذا كان بيتنا يستاهل اننا نضحى باى حاجه عشانه ولا لا
قالت پحده
انا مش هضحى بمستقبلى نهائي ياعمر
أجابها عمر بهدوء
وانا مش عايزك تضحى بيه ياجميله
اظن بعد الوقت دا كله مش عايز ترجع تسمع منى كلمه كداب ياعمر
هو اسبوع وبعدها هتنفذ الى اتفقنا عليه
وانتفضت وقالت
انا هدخل انام
وحدها تتجه ناحيه غرفة محمد ليقول بحزم
في اوضتنا يا جميله لو عايزه الاتفاق يخلص مع الاسبوع يبقى تلتزمى بيه كله وانا عايش مع مراتى الى هتنام في اوضتى
وماله انا هلتزم بالاتفاق حاضر
ثم اتجهت لغرفتهم وابدلت ملابسها بعصبيه وهى تردد بنفسها
ماشى يا عمر عايز تشتغلنى بس انا الى هوريك
دخل عمر بعد فتره ليجدها على الفراش تتمدد وتقول برقه
سورى يا عمر اصلى تعبانه ومضطره اقفل التكييف
تفحصها عمر بذهول وهو يتسائل اين وجدت الوقت لتتجهز بذلك الشكل فقد كانت ترتدى قميص ازرق رقيق يصل بالكاد الى ركبتها يعكس بياض ونقاء بشرتها ونعومته ايضا
لا عادى انا داخل اخد دش نامى انتى
وسحب ملابسه ودخل سريعا
ابتسمت جميله وهى تعلم تأثره بها من توتره الظاهر عليه وايضا تعلم أنه لا يستطيع النوم بعيدا عن التكييف وهى صدقا أن تجعل ينام
اغمضت جميله عينها پألم لتشعر بدموعها تنساب دون اراده منها فاداها عمر له ومسح بيده دموعها برقه وسائلها
طب ليه الدموع دى معقول قربى منك بقى عذاب كدا
إجابته دون وعى
حرام عليك ياعمر انت عايز منى ايه خلاص بقى مهما كنت بحبك معدش ينفع نكمل سوا ابدا
ظل عمر يمسح وجهها وقال
ليه يا جميله ليه بعدتى كدا ليه كبرتى مشكله وضيعتى بسببها حياتنا واستقرارنا
بكت جميله فوضع راسها بصدره واخذ يربت على ظهرها وهو يقول
انا مش عارف ليه وافقتيهم وبعدتى كل المده دى عنى وانا والله العظيم كنت هتجنن عليكى وحاسس أن حياتى وقفت انا عارف انى احتمال اكون غلطت ولا
متابعة القراءة