رواية قصة قصيرة 3 الفصل الثاني بقلم ملكة الروايات
المحتويات
نوافق على جوازنا أحنا مش عرايس هيحركنا!!..
هزت والدتها رأسها قائلة بتنهيدة
قومي اغسلي وشك طيب!!.
ثم تابعت بسخط
وبعدين إنتي شايفهم جايبين المأذون وجايين..
تحدتثت سلمي وهي تلوي فمها بتهكم وقد مسحت دموعها بكفها
مش بعيد علي جدي والله!!..
في إحدي الكافيهات..
يجلس ياسر وهو ينفث دخان سيجارته في الهواء بكل ڠضب ويراقبه رفيقه الصحفي خالد محمود فقد توطدت علاقتهما منذ فترة وجيزة وأصبح خالد نعم الصديق لياسر رغم فرق العمر بينهما..
أنت منزلني من بيتي عشان تفرجني عليك وأنت بتشرب السجاير!..
أطفأ ياسر سيجارته وتحدث بإنفعال
شوفت جدي عاوز أيه لا وكمان مخطط لده من زمان..
خالد بجدية وقد قطب مابين حاجببه
يعني أنت عمرك ماجه في بالك أنك تتجوز زي أخواتك وولاد عمك !!..
صمت ياسر لوهله قبل أن يقول بحيرة
خالد بلهجة علمية وهو يستحي من كوب الشاي الساخن
عارف ياياسر اللي بيحصل عندكم في البيت ده واللي بيحصل في بيوت كتير كمان سوا كانت صعيدية أوريفية ده نوع من أنواع الديكتاتورية..
ياسر بلهجة ساخرة
ديكتاتورية مرة واحدة ياأستاذ خالد!!
طبعا ديكتاتورية ديكتاتورية تتحكم في العواطف وفي الاختيارات واللي بيساعد علي وجود الديكتاتورية العائلية دي هو الخضوع والصمت...
أبتسم ياسر قائل بهدوء
عشان أبويا وعمامي ساكتين هما بس ساكتين لأحسن جدي يغضب عليهم ويحرمهم من الورث..
وكأنه تذكر شئ مر عليه سنوات فتابع بشرود
ثم تحدث ببطء
إيمن ووفاء وحسام وسالي وأنا ووو..
هتف بذهول
سلمي!!..
ضحك خالد بخفه قائل
طب أديك أهو عارف من زمان أومال عامل فيها مصډوم ليه!!..
أبتسم ياياسر وتناول كوب الشاي قائل
أومأ خالد بصمت وكأنه شعر بشيء فتنهد بحزن لاحظه ياسر فتحدث بحذر
لسه برضه مشكلتك مع مراتك مخلصتش!!..
أبتسم خالد بۏجع قائل
ياسر وهو يضيق عينه قائل بتسائل
ومين فيكم اللي باني الحيطه دي..
رفع خالد كتفيه لأعلي قائل بتنهيدة
مش أنا ومش هي برضه الحيطه دي موجودة لأنها كانت مرات أخويا..
ثم تابع بإختناق
عارف يعني أيه يتحكم عليك تتجوز مرات أخوك المټوفي عشان خاطر إبنه مايترباش مع واحد غريب واضطر أسيب خطيبتي اللي كنا بنشيل القرش على القرش عشان نكون نفسنا ونتجوز!!
ياسر بخفوت نوعا ما
طب حاول تحبها!!..
خالد بجمود
متابعة القراءة