رواية قصة قصيرة 3 الفصل الثاني بقلم ملكة الروايات

الفصل الثاني...
صاح ياسر صيحة إهتزت لها جدران منزلهم وهو يقول پغضب 
ده لايمكن يحصل أبدا!!..
تتدخل والده لتهدئته قائل بهدوء 
أهدي يابني بس مش كده!!
ياسر بنبرة مرتفعة ومتهكمة بعض الشئ قائل 
_أهدي أزاي وأنا شايفكم بتسجنوني عايزين تحطوا الكلابشات في أيدي وأسكت!...
والده بجمود 
نسجنك!! نسجنك عشان عاوزين نجوزك ونخليك راجل محترم!!

ياسر بتهكم 
وهو أناا ماينفعش أبقا راجل محترم غير بجوازي من سلمي!..
ثم تابع بجدية وهو يتنهد
أنا مش هتجوز سلمي يابابا اعتذر لجدي أنا مقدرش أعيش حياة باردة مع واحدة متكلبشة في ذمتي تطلبني بحقوق أو وجبات انا عاجز عن تقدمها..
فرفع كتفيها قائل ببساطة 
لأني مابحبهاش!!!..
والده بلهجة جامدة وهو يجلس على الأريكة 
هتتجوزها ياياسر عارف ليه عشان جدك عاوز كده وأنا مقدرش أرفض لابويا أمر ولا عندى إستعداد أبويا يزعل مني بسببك!!..
فأكمل بنبرة غير مبالية 
وبعدين الحب والكلام الفارغ ده ييجي بعد الجواز..
التوي فم ياسر بسخرية قائل 
بيجي بعد الجواز!! متأكد من كلامك ده يعني الضړب اللي في وش اختي وفاء واللي بتخبيه وهي نازله عندنا كل مره ده نتيجة الحب اللي بيجي بعد الجواز!!..
تلعثم والده قائل بإرتباك 
آآآي اا أتنين متجوزين بيحصل بينهم سوا تفاهم عادي يعني!!!
رمقه ياسر بجمود قائل 
وأنا معنديش أستعداد أني أوصل للمرحلة دي من سوا التفاهم مع مراتي!!
فتابع بإصرار في نبرته 
عشان كده أنا هتجوز اللي بحبها!!..
نهض والده قائل بصرامة 
يبقي ماتفضلش في بيتي ثانية واحدة إتفضل من غير مطرود!!
أومأ ياسر برأسه إيجابا وهو يرمق والده بنظرات ثابته ثم أستدار نحو الباب ورحل!!..
لتركض والدته التي خرجت اللتو خلفه وهي تهتف 
ياسر ياياسر!!..
فعادت وقد أكتسي وجهها حزنا وهي تقول بعتاب 
كان لازم تمشيه يعني!! ليه كده!..
تحدث زوجها بلهجة شبه غاضبة وهو يلوح بيده في الهواء 
إبنك بيرفض طلب أبويا عاوزه يزعل مننا ويحرمنا من الورث غبي!!!
أومأت زوجته بسخرية قائلة بخفوت 
هو ده اللي همك الورث!!..
في شقة عائلة سلمي..
ألقت نفسها علي الفرأش وهي تبكي بحړقة قائلة من بين شهقاتها 
ح حرام عليكم أنا مش عاوزه كده!!..
ملست والدتها علي ظهرها بحنان قائلة بقلة حيلة
طب هنعمل أيه يابنتي جدك أمرنا بكده!!..
صړخت سلمي وهي تلتفت لولدتها بعينها الباكية 
بسسس أنا مش عاوزه كده مش عاوزه كده!!
فتحدتث بنبرة جادة ودموعها تسيل _
ماما أنا مش هتجوز ياسر أقفي معايا أنا مش هسمح لنفسي أكون زي سالي مجرد أداء بتمثل أنها مبسوط قدامنا وأخر الليل بترجع لزنزانتها..
ثم تابعت بإختناق
أنا مش عاوزة أتسجن ياماما!!.
ضړبت والدتها على صدرها قائلة بهلع 
ټتسجني!! إيه يابنتي اللي بتقولي ده!..
أومأت سلمي برأسها قائلة بحزن
أيوة ياماما أتسجن لو اتجوزت ڠصب عني يبقا بتسجنوني!!
والدتها بنبرة حزينة 
أومال هعمل أيه!!
سلمى بإنفعال 
نقول لاااا أشتري حريتنا وقولي لااا لازم يعرف إن إحنا لينا حرية