رواية كاملة جديدة الفصول من الثالث عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

فقد جلسوا أمام غرفته إلي أن تتحين لهم الفرصه للإطمئنان عليه....وبعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب و قال الحمدلله المړيض مؤشراته الحيويه كويسه جدا....ماتقلقوش....وتقدروا تشوفوه وتتطمنوا عليه لما يفوق لأنه واخد منوم .
بعد سمعاهم لذلك الكلام المبشر جلسوا ثانية ومعالم الإرتياح قد كست وجوههم....حمدا لله علي سلامته....كم كنت أتمني لو كان حمزة هو من تعرض للحاډث وليس ذلك المسكين....فهكذا هي الحياه كثيرا ما تكون غير عادله....ولكن صبرا....فالكل سيأخذ جزائه وما فعله بغيره حتما سيعمل به .
ظل الجميع جالسا هكذا دون حراك أو حتي تبادل الأحاديث....إلي أن قطع ذلك الصمت رنين هاتف عزالدين....لنجده يأخذ هاتفه ويتحدث بعيدا....وبعد لحظات يرجع مكانه ويقول موجها كلامه لزين وحازم روحوا إنتم دلوقتي استريحوا شويه وأنا قعد هنا....بس ماتقولوش لليلي إن جواد عمل عمليه....قولها إنهم أخدوه المستشفي يعملولوه شوية تحاليل وأشعه عشان يطمنوا عليه أكتر وهيرجع البيت كمان كام يوم....لإنها تعبانه .
زين بقلق تعبانه مالها ي بابا عزالدين بعصبيه إعمل اللي قوليلك عليه وانت ساكت ويلا شوف انت رايح فين .كاد زين أن يتحدث ولكن قاطعه تتدخل الطبيب قائلا تعالي معايا زين وانا هفهمك....وسيب عز بيه دلوقتي لانه مضايق....ثم سحبه من زراعه ليسير بجانبه ومن ثم تبعهم حازم....ظلوا يسيرون وصولا إلي خارج المشفي .
دار بينهما حوار طويل عن حالة السيده ليلي....ولكم أن تتخيلوا حال زين من هول الصدمه التي تلقاها لتوه....كيف يمكن لوالدتي أن تكون مريضة قلب!....فهي لم تظهر عليها أعراضه....كانت دائما معافاه ولم تشتكي يوما....منذ متي وهي هكذا!....لابد من أنها تعاني من هذا المړض منذ زمن لكي تتدهور حالتها وتصبح بهذا السوء....لما لم يخبرني أحد!
فتحدث زين بعدم إستيعاب قلب إيه !....وعملية إيه....ماما كويسه ومابتشتكيش من حاجه....وبابا عمره ما قلنا حاجه زي دي....أكيد حضرتك ماتقصدش
مامتي .
أسامه بندم أنا آسف جدا ي زين إني قولتيلك حاجه زي دي....وإظهار كده إن والدك ووالدتك ماكانوش عايزين يقلقوكم....فعشان كده ماقالوش . زين بقلق طب هي عامله ايه دلوقتي .أسامه مطمئنا إياه ماتقلقش فاتها صحيت دلوقتي وبقت أحسن من الأول .زين بإستعجال طيب معلش بقي ي دكتور أنا همشي. عشان أروح أطمن عليها .أسامه بود اتفضل ي حبيبي ولا يهمك....وربنا يقومها بالسلامه .
ولكن زين لم ينتظر أكثر وذهب سريعا بإتجاه السياره وهو يقول يلا حازم بسرعه....ثم صعدا الإثنان السياره وإنطلقت بهما بسرعه هوجاء....فبالطبع كان حازم هو سائقها....وبعد بضع دقائق وصلا القصر....وبمجرد أن أقف محرك السياره حتي نزل زين....وسار بخطوات راكضه إلي أن أصبح أماما غرفة والدته....فطرق بابها عدة طرقات حتي أتاه إذن الدخول .
وعند دخوله كانت الممرضه قد أنهت عملها وتنوي الذهاب....انتظر قليلا إلي أن جمعت أغرضها وذهبت....ثم إرتمي بحضنها وقال بصوت مخټنق ليه ماقولتيش ي ماما إنك تعبانه .ليلي بتبرم أنا مش تعبانه ي حبيبي ولا حاجه....ضغطي وطي شويه عشان ما باكلش حلو وهبقي كويسه....لكن أبوك بيحب يكبر المواضيع زي ما أنت عارف وصمم إنه يجيب دكتور وممرضه عشان تعملي تحاليل....وبعدين سيبك مني أنا دلوقتي وطمني عليكم....أومال حازم وجواد فين . زين ي ماما أنا عارف إن ضغطك وطي عشان المشكله اللي عندك ف القلب مش عشان الأكل....ليه ي ماما ماقولتيش قبل كده .
ليلي بإسغراب مين اللي قالك ي زين....أبوك....مش كده !....كنت عارفه إنه هيقولكم....ثم تغيرت نبرة صوتها إلي نبره حنونه وقالت ماكنتش عايزه أقولكم عشان ماتقلقوش عليا....بس إطمن ي حبيبي أنا بقيت كويسه الحمدلله....أهم حاجه صحتكم إنتم .
زين إحنا بخير الحمدلله....أنا وحازم جينا بس جواد راح المستشفي .إنتفضت ليلي وقالت بقلق واضح ليه هو حصله إيه .زين هو كويس بس الدكتور أسامه صمم إنه ياخده المستشفي كام يوم عشان يطمنوا عليه أكتر ليلي طيب أنا عايزه أكلمه لأن مش مطمنه .
زين وهو يقبل يدها إطمني ي حبيبتي هو كويس....وحاضر هخليكي تكلميه بس كمان شويه لأنه كان نايم وإحنا جايين....ثم حاول إلهائها في الحديث عن ذلك الحاډث وكيف نجوا منه .
في غرفة حازم 
نجده يحمل هاتفه ليتصل بأحدهم ثم يضعه علي أذنه في إنتظار الرد....ظل يكرر المحاوله كثيرا دون جدوي فلا زال لا يرد....ولكن أخيرا وبعد عناء جائه الرد
تم نسخ الرابط