وأن يحميني من شړ تلك الذئابولكن ماذا فعلت أنا الآن بكل تلك الوعودلقد تركني وأنا في إحتياجهلما خدعنيهل سئم مني ومن مشاكليأعرف بأنني دائما ما أضعه في مواقف هو في غني عنهالذلك أنا لا ألومه علي تجاهله ليلأنني أثقلت عليه كثيراولكن من بعد هذه اللحظه لن أطلب منه المساعده مهما كان ومهما حدث ليسأترك لكم كل شئ وأذهبلقد سئمت منكم جميعالا أحد يشعر بيلأحد يفهمنيبل والأسوأ لا أحد يحبنيكم أتمني الآن أن أموتفالمۏت أهون عندي مما أنا فيهلقد أذيتم روحي كثيراهل لديكم فكره كم أصبح قلبي مهشما من الداخلهل تعرفون كم القهر والإنكسار الذي أشعر بهولكن ماذا أقولفمن أنا لينتبه لي أحدفأنا لست ضمن إهتمامكملست أطمح بالكثيرفكل ما أريده هو مساحه صغيره لي من حياتكمحبكمتفكيركمفهذا يكفيوانا راضيه بذلك
ولكن للأسف حتي تلك الأمنيه بالرغم من ضآلتها حرمتوني منها هي الاخريكم أتمني أن أشعر بأن احدهم يحبني حقاأن أشعر في جاره بالأمانالذي أفتقده دوماأنسيتي نفسك أم ماذايبدو أنك تماديتي في أحلامكلقد أغلقت كل السبل أماميولم يبقي لي خيارا سوي ترك هذا المنزلتمهلي ي حسناءفلأين ستذهبين في تلك الساعه المتأخرهلا أعرفولكن لن أتراجع مهما حدثلقد حان الوقت لكي أواجه مشاكلي بمفرديلن أعتمد علي أحد بعد الآنفجميعهم مذيفون ي عزيزتي وبعدما إنتهت من إعداد حقيبتها وأخذ كل ما يتعلق بهاسارت إلي خارج غرفتها علي أطراف أصابعها إلي أن أصبحت أمام البابوهنا سمعت صوت خطوات أحدهم بالخارجيبدو أنه أخيهافتراجعت سريعا إلي غرفتها وأخفت حقيبها ثم نامت وكأن شئ لم يحدث أما الأخر فقد أحس بحركه خفيفه في الداخلففتح الباب سريعا وأخد يفتش البيت حجره حجرهفظنونه أوحت له بأن تلك الحركه ربما تكون لسارق اقتحم المنزلوبعد جوله دقيقه في المنزل تأكد بعدم وجود شئ يدعو للقلقذهب لغرفته كانت حسناء تكاد ټموت رعبالقد ظنت بأنها ستكشفوبذلك تكون قد كتبت سطور النهايه بنفسهاولكن الله أراد مساعدتها والوقوف جانبها
ظلت هكذا تدعي النوم لفترهثم خرجت ثانية ولكن تلك المره ذهبت لتطمئن بأنه قد ناموبمجرد أن تأكدت من نومهتوجهت إلي غرفتها وأخذت حقيبتها وسارت علي أطراف أصابعها وصولا إلي الباب ومن ثم إلي خارج البنايه بأكملهاوهنا بدأت حيرتها فإلي أين ستذهبماذا!ألا تعرفين وجهتك!اذا لما هربتيماذا كنتي تريدني أن أفعلالهروب هو الخيار الوحيد اماميأعندك حل آخرهيا أخبرينيلما لا تجيبيلقد باعني الجميعلقد تخلوا عنيفإن بقيت أو ذهبت ففي كلتا الحالتين قد ضاع مستقبليولكن الهروب عندي أهون من الزواج بذلك البلطجي تاجر المخډراتولكم أن تتخيلوا كم الإشمئزاز والقرف الذي أشعر به كلما تذكرته أو ذكرت اسمهلقد حسمت أمري وإنتهي
وظلت تسير تلك الهاربه إلي أن خرجت من الحاره وأصبحت عند موقف السياراتوبالطبع وجدته فارغ تماماولكن قررت الإنتظاروبالفعل ظلت متيقظه إلي أن أتت واحدهوبمجرد أن صعدتها حتي بدأت بالتفكير في السؤال الذي يشغلهاألا وهوإلي أين سأذهبحتي أنه من كثرة التفكير ضړب رأسها صداع عڼيف جعلها غير قادره علي فتح عينيهاوبعد محاولات فاشله في المقاومهإستسلمت أخيرا لرغبتها في النومفأسندت رأسها علي الزجاج وذهبت في سبات عميق إلي أن إستيقظت علي لمسات أحدهم لجسدها
فإنتفضت من نومتها ونظرت لذلك المتحرش بنظرات ساخطه محتقره لكي يتوقف ولكن ذلك المتجبح لم يكف عن لمسهاوما كان منها إلا أن أوقفت السياره علي الفور ونزلت منهاكان جسدها يرتعش بشده كما أن دموعها كانت تنزل دون توقفلما تبكي الآنفهذا شئ متوقعيجب ان تعتادي عليهألست أنت من اخترتي هذافلتتحمليماذا كنتي تتوقعي من هذا العالم المليئ بالذئابأكنتي تعتقدي بأنه يسيحتضنك ويربت عليكيلا ي عزيزتيالحياه ليست ورديه كما تتصورينفرجاءاتوقفي عن البكاءلأن بكاؤك لن يفيدبل سيزيذ الأمور تعقيدا
حاولت تلك الباكيه كثيرا أن تهدئ من روعهاولكن لا فائده فلازالت تبكي بإنهياروأثناء سيرها وجدت سياره تقف أمامها فجأه وينزل منها شخصاولكن للأسف لم تتمكن من تحديد ملامحهلأنها فقدت وعيها في تلك اللحظهوما كان من ذلك الشخص إلا أن حملها ووضعها في سيارته في شقة حسناء
بعدما إستيقظت نعمهخرجت من غرفتها بإتجاه غرفة حسناء لتوقظهاولكن لم تجدهافظنت بأنها لربما استيقظت باكرا وتحضر الفطور الآنفذهبت لتراها ولكن لم تجدهابحثت عنها في المنزل بأكمله ولكن بلا جدويوهنا بدأ يراودها الشك بأنها قد هربتولكي تقطع الشك باليقينذهبت غرفتها ثانية وفتحت خزانتهاوكانت الصدمه بأنها وجدتها فارغه تماما من أغرضها
وفي الحال هرولت إلي إبنها لتوقظه وتخبره بتلك النائبهفبمجرد أن أصبحت أمامه تحدثت بصوت عالي نسبيا إصحي ي مازنأختك هربت مازن بنعاس أختي مينأنا عايز أنام نعمه بنفاذ صبر هتكون إختك مين يعنيأكيد حسناء جلابة المصاېبقوم عشان نشوف هنعمل ايه ف المصېبه دي
وعندما تنبه لما يقال فز من فراشه وقال بعدم إستيعاب إزاي يعنيهربت!طب هربت إزاي ولا راحت فينانتي متأكده
نعمه بضيق أومال يعني ههزر معاكايوه هربتهنعمل ايه دلوقتي مازن الله ېخرب بيتك ي حسناءهتودينا ف داهيه وهدخلينا ف مصايب مش