رواية كاملة جديدة الفصل الثاني والثالث والرابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ماياكلو وشك .مازن بعصبيه ماليش دعوه بكلام الناس وماحدش ليه عندي حاجه .... ولا تلاقي إنتي اللي مألفه الحكايه دي عشان توقعي بيني وبينها.....ما أنا عارفك . حركت نعمه كتفها بلامبالاه وقالت والله إنت حر أنا قولتيلك وخلاص تصدق بقي ماتصدقش مش مشكلتي .مازن خليكي بس إنتي ف حالك وقومي إعمليلنا حاجه ناكلها .بعدما دخلت نعمه المطبخ جلس مازن يفكر في كلام والدته المسمۏم ....فماذا إن كان ذلك الكلام صحيحا وليس حيله خبيثه منها كعادتها ماذا سيفعل حينها في الملجأ 
حسناء وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه من كثرة الجري كفايه جري كدا بقي .....اااه أنا تعبت .أحد الأطفال أيوه وأنا كمان تعبت أوي .إبتسمت له حسناء وقالت سلامتك ي روحي ....تعالو معايا يلا عشان الوقت إتأخر .أحد الأطفال بحزن يعني إنتي هتروحي حسناء لازم أروح عشان الوقت إتأخر وماما هتقلق ...يرضيك ي سكر إنت ماما تقلق عليا .هز الطفل رأسه بنفي وقال خلاص روحي إنهارده ...بس عشان خاطري تعالي تاني .حسناء وهي تقبل رأسه حاضر ي روحي هاجي تاني ....ثم مدت يدها أمسكت بيده وسارت هي وجواد بجانب الأطفال إلي داخل الملجأ .....قابلت إحدي العاملات فأعتطها الأطفال وذهبت هي وجواد بإتجاه غرفة المديره ....وقفت أمام الباب ثم طرقت عدة طرقات خفيفه ولم يمر دقيقه حتي جائها الإذن بالدخول ..... فدخلت وعلي وجهها إبتسامه عذبه وعندما تقدمت من المكتب أشارت لها عايده بالجلوس هي وجواد وقالت اتفضلو اقعدو .جواد شكرا الله يخليكي .
عايده موجهه كلامها لحسناء هو إنتي بتشتغلي ي حسناء حسناء أيوه ....بس حضرتك بتسألي ليه عايده أنا شايفه يعني إن الولاد بيحبوكي وكنت عايزاكي تشتغلي معايا هنا ف الملجأ .حسناء بأسف أنا أتمني والله بس أنا بشتغل ومرتاحه ف شغلي ....بس إن شاء الله هاجي علي طول أزور الأولاد .
عايده بحزن ماشي ي حبيبتي اللي تشوفيه ...بس لو غيرتي رأيك ف أي وقت وعايزه تيجي تشتغلي هنا هتلاقي الشغل متاح ليكي ف أي وقت .حسناء شكرا بجد ي ماما عايده .....ثم أخرجت من حقيبتها ظرف ورقي وأعطتها إياه قائله اتفضلي وآسفه والله إني مقصره ... بس ظروف .عايده عادي ي حبيبتي ولا يهمك ....ربنا يبارك لأهلك فيكي .إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت بعد إذنك بقي ي ماما أنا ماشيه عشان الوقت إتأخر .عايده ماشي ي حسناء ....خلي بالك من نفسك .حسناء وهي تمد يدها لتصافحها حاضر ......مع السلامه ....عايزه حاجه قبل ما أمشي .عايده عايزه سلامتك ي حبيبتي .....مع السلامه ....ثم مدت يدها لجواد وصافحته .خرج جواد وحسناء من الملجأ مبتهجين بقضاء هذا اليوم بصحبة الأطفال وسارا إلي أن وصلا للسياره فركبها جواد وشغل محركها وظل ينتظر حسناء لتركب ولكن هي كمن تجمد مكانه فقال يلا ي حسناء اركبي .
حسناء بتوتر أنا خاېفه أرجع هناك ....جواد خاېفه ترجعي ليه ي حسناء حسناء بتلعثم خ ...خ...خاايفه منه ......أنا مش عايزه أرجع .جواد ماتخافيش ي حسناء مش هيعملك حاجه .....ويلا اركبي بقي الوقت إتأخر .حسناء بدموع عشان خاطري ماتسبنيش لما نوصل لحد ماتوصلني عند ماما حنان .إبتسم جواد وقال حاضر ....بس يلا اركبي .انصاعت له وركبت السياره وعلامات التوتر والقلق باديه علي وجهها فأحب جواد أن يشغلها ويخفف من توترها فقال إنتي كل مدي بتكبري فنظري ي حسناء. حسناء بإستفهام ليه جواد إنتي يعني بالرغم من إنك لسه صغيره بس ما شاء الله بتعملي خير اللي أكبر منك مابيعملوش .
حسناء مافيش حاجه اسمها كبير وصغير ف الخير ...كلنا لازم نعمله وحتي الأطفال لازم نعلمهم من وهما صغيرين إنهم يبقو خيرين وإن دا فرض وكلنا ملزومين بيه . جواد ياريت كل الناس تفكر زيك كده ي حسناء ...حسناء في والله ناس بتفكر أحسن مني كمان .كاد جواد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت رنين الهاتف فحمله ووضعه علي أذنه أيوه ي هاني في إيه .
جواد لأ أنا مسافر آخر الإسبوع ....روح إنت .جواد ماشي ي هاني ...سلام .
وبمجرد أن أنهي جواد المكالمة حتي وجد أنه أمام بوابة القصر فدخل بالسياره وصولا إلي مكان وقوف السيارات فترجل منها هو وحسناء ومشيا بإتجاه الباب الخلفي للقصر المؤدي للمطبخ ولكن وجده مغلقا فقال دا الباب مقفول ي حسناء .....خلاص تعالي ندخل من الباب الرئيسي .
أومأت له برأسها ومشيت بجانبه وبمجرد أن وصلا أمام الباب الرئيسي حتي سمعوا صوت حمزة الغاضب الذي يخترق الجدران فإنتفضت حسناء وتوقفت عن المشي فتحدث جواد يلا ي حسناء وقفتي ليه .
حسناء أنا خاېفه .......هوه بيزعق ليه كده .جواد ماهو بيزعق علي طول إيه الجديد يعني ...ماتشغليش بالك .
فسارت خلفه متوتره تكاد ټموت خوفا حتي دخلا القصر .......وعند دخولهم سمعوا صوت حمزة الجهوري هو يقول البت دي مش هتقعد هنا وكفايه إني سايبها
تم نسخ الرابط