رواية نوفيلا23 الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

.. وأيه جابك هنا ..
اهداها نظره عابثة ..خاطفة ..باردة كالصقيع وتابع مايفعل ..حيث كان يعتلي شجرة بسلم حديدي ..ممسكا بمقص لتقليم الأشجار 
هزت يمنى السلم وعيونها تشع ڠضب ليصيح علي پعنف 
ماتهمدي الله ..
لم تستسلم يمنى وعادت لتهزه متسائلة 
جاي ليه .. وبتعمل أيه فبيتي يافلاح أنت .
عض علي باطن شفتيه السفلى وقفز تاركا السلم الحديدي يتهاوى فوقها ..
وقف يحرك المقص قائلا ببروده المعهود رغم غضبه الثائر بداخله 
ايه شجر فبيتي مش عاجبني بظبطه ..
القت السلم جانبا وتخصرت معترضه بغرور 
دا بيتي أنا ..!
حك علي ذقنه وهو يجلس على أقرب مقعد 
عارف المفاجآة مأثرة عليكي ياآمنه 
صړخت وخصلاتها تثور مع أنفاسها المتلاحقة پعنف
يمنى 
القى المقص جانبا فتراجعت يمنى وقد احتلتها نفضة خوف لوهلة من تبدل نظراته ببرود ولا مبالاة وضح 
البيت بيتي وليا فيه أكتر ماليكي وهفضل هنا وهعمل الي عايزه 
صړخت وهي تتقدم ناحيته بشراسة 
بعينك اتفضل اطلع بره 
انتفض علي من جلسته فابتعدت يمنى خطوتين اقترب فلم يعد يفصل بينهم الكثر وانحنى هامسا وقد اتقدت نظراته بالقسۏة 
اوعي تاني مره تعلي صوتك عليا فاهمة ..
صمتت تنكمش على نفسها ..فعاد يهددها بوعيد
اوعي والا هتندمي 
فجاة اطلقت صړخة بوجهه وزمجرت بشراسة قطة ثم ولت هاربه تتبعها زوابع ڠضبها وخيبتها ..
نظر علي خلفه ليجد الداده تبتسم له تقدم ناحيته علي قائلا 
ازيك ياحجه .
ضړبت الدادة علي صدرها بترحاب 
اهلا ياابني اهدأ كده دي يمنى طيبة ..
عاد علي بنظره لطريق ذهابها وهو يهمس بأسف 
انا مش عايز حاجه كل الي عايزه تتقبل وجود ما صدقت بقالي أهل بس الظاهر انها تتقبلني ده حلم ..
ربتت الدادة علي كتفة بمؤازرة قائلة 
معلش ياابني ..انت شكلك ابن حلال تصدق تلاقيها دلوقت بټعيط علشان زعقت فيها ..دا أنا الي مربياها وعرفاها مبتستحملش ..
لانت ملامح علي بحنان وهو يسأل بغموض 
هي والدتها فين .
تنهدت الدادة مسترسلة بأسف 
ماټت وسبتها حتت لحمة حمرا وأنا الي ربيتها ..
هز علي راسه وهو يربت على كتفها بإبتسامة بشوش 
ربنا يباركلك .بس الا قوليلي لما احتاج انادي عليكي اقولك ايه ..
هتفت الدادة وابتسامة منمقة على ثغرها
أم وليد 
هز علي رأسه بعدم اقتناع قائلا 
ابنك التاني اسمه ايه ..
الدادة بزهو 
تيم 
جحظت عينا علي وهو يهمس بزهول 
هو يعني نافع أم وليد لما تبقي أم تيم 
سألته الدادة بترقب 
بتقول حاجه ياابني ..
ابتسم علي وعاد يسأل بعفوية امتزجت بخفة دمه 
وهو يشمل الدادة بنظرة مستهجنة بينما يعض جانب شفتيه مستفهما
بما أني مش مقتنع ان في دادة اسمها أم وليد ..الي أعرفه ..دادة سعدية ..دادة تحية ..أو أم سعيد أم عبيد ..أم عبدالشكور ماعلينا أكيد بقا ليكي اسم اناديكي بيه ..قوليلي بقا ياإروبه ومتعيني بإسماء الزمن الجميل 
هتفت الدادة وابتسامة منتصرة يحفها التشفي لاحت على ثغرها المتغضن 
مايا 
تدلى فك علي ببلاهة واتسعت عيناة تعتنق تلك السيدة العجوز فيما عبرت الصدمة حدود شفتيه مستنكرة مثتغيثة 
نعم ياأختي ..دا أنا على كده أجيب صباره وأدفن نفسي
كسا وجه الدادة ابتسامة تشفي واتجهت للمنزل حيث تعالى نداء يمنى من شرفتها وقد امتزجت نبرتها بحشرجة بكاء 
يا دادة ..دا دادة تعالي ..
دخلت الدادة الحجرة تسأل بحزن 
مالك بس يابنتي ..
مسحت يمنى دموعها قائلة بثورة 
هو مين علشان يشخط فيا 
ابن عمك ..
هتفتها الدادة بإقرار أغاظ يمنى
لا ..مش ابن عمي ..وعلى جثتيي يأخد حاجه 
أفاقت على خروج موظفيها وانسلالهم من حول طاولة الاجتماعات عند شعورهم بتغيبها عن الواقع وشرودها بالأضافه لعصبيتها الشديدة منذ دخولها امرهم طارق بالخروج ..ليقترب منها يهمس 
في أيه يا يمنى ..
تطلعت يمنى حولها لتجد الجميع انصرف ..اطلقت تنهيدة طويله ثم اضافت بضيق 
الزفت المسمى أم عمي جه قعد في الفيلا .
شهق طارق وعيونه تلمع برفض 
الفلاح ده اتعدى حدوده ..خالص 
تاهت نظرات يمنى وهي تهمس بقلة حيلة 
انا مخڼوقة مش عارفه أعمل أيه ..
جلس طارق بجانبها مستغلا الفرصة 
نتجوز يا يمنى وافضل معاكي وجنبك ..
اشاحت يمنى معترضة بتوتر 
مش وقته ياطارق ..
اضاف طارق بإصرار خبيث 
لا وقته أنا مش مطمن عليكي فوجود الفلاح ده 
تأففت يمنى وهي تنهض 
بعدين يا طارق لا الوقت ولا الظروف تسمح المهم دلوقت لازم نخلص منه ..
لمعت عينا طارق وهتف قائلا بمكر 
هنطفشة وهقولك ازاي ..
القت يمنى نفسها في حمام السباحة تغسل همومها وتطفئ لهيب ڠضبها وقهرها ظلت تستحم وتتخبط في المياة ..ثم بعدها خرجت ..
ومن بعيد كان هو
يخرج من الجناح الخاص بالضيوف يدندن بلحن مشهور لمحها  ..
شهق بفزع وأزاح نظراته عنها ضاقت عيناه پغضب مچنون واهتز جسده من شدة انفعاله المكتوم ..لا حميته ولا ماتربى عليه يسمح بان يوافق على هذا الفعل وبالأخص أمام عمال المنزل يبدو أن عمه ترك له ميراث وحمل ثقيل يكمن في إعادة تربية تلك اليمنى .
استدار عائدا للمحل إقامته يفكر ويدبر الحيل لردع تلك المغرورة ..
وفى الصباح نهضت يمنى حملت منشفتها وكريماتها ..القت تحية الصباح المفعمة بقبلة على وجه الدادة وطلب 
دادة هاتيلي الفطار بره ..
اومأت الدادة ونظراتها تهتز بترقب ..ابتسامة اڠتصبتها من شدة خۏفها من القادم دقائق وكانت صرخات يمنى تجلجل المكان وهى ترى حمام السباحه الخاص بها ..يمتلى بأفواج البط

تم نسخ الرابط