رواية نوفيلا23 الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

من حافة النافذة اسند كفيه عليها وتطلع للاسفل
صدمة لجمته واسكنته اتسعت عيناه وهو يرى ابنة عمه المزعومة شخص ما يحاوط كتفها ثم تصعد معه السياره وتغادر .
جز علي على اسنانه پغضب وتسال داخله
ترى من يكون صاحب الذراعين الحانيتين 
ضړب بقبضته كفه الاخرى المفروده شخصت عيناه فيما لسانه تمتم بحنق جلي
ماشي يا امنه .....انا بقا ميعجبنيش الحال ده .
سار ناحية هاتفه التقطة بين انامله دقائق يبحث فيه حتى عثر على رقم ضغط زر الاتصال بداخله قد عزم على امر مهم .
الحلقة 3
شيع أرضة بنظرات متأملة شغوفه تلك الأرض التي ركض بإنحائها احتوت ..وأحتوت سنوات عمره ارتوت بعرق والدته السيدة المكافحة صابره ..هو لقبها وصفتها نظر لشقوق الأرض تلك التي تفوح منها رائحة الجهد الذكية والتفاني 
عقله مشوش وافكاره تتصارع وتتخبط أين كان هذا العم ..
وما سر إختفائه ..وظهوره بالاضافه لتركه لأمواله دون وصيه وهذا يدل أنه أراد توريثة . 
عواصف عاتية من الأفكار تهاجم هدوء باله بضراوة 
قطع كل ذلك هتاف رجب المستفهم 
خلاص هتسيبنا يابش مهندس ..
اومأ علي بصمت وعيونه تعتنق أشجاره بلهفة ونداء لا يقاوم 
عبس رجب بحزن وهو يسبل أهدابه 
خساره يابش مهندس هزعل عليك .
جحظت عينا علي پصدمة ..ثم قبض على جلبابه وهزه قائلا 
ليه ..ھموت ..بتفول عليا يا رجب ..
ارتعش رجب مغيرا بإرتباك 
مقصدش يابشمهندس ..بس أقصد يعني ان مصر بتأخد الناس الي بتندهه النداهه بتاعتها مبيعاودش البلد تاني ..دفعه علي وهو يترك جلبابه ..قائلا 
لا ناصح ..متخفش يا أخويا ..أنا راجع ..ويمكن مش لوحدي المره دي ....وبعدين ما أنا بسافر للجامعه ...
رجب وهو يشبك يديه مدافعا عن نفسة 
مقصدش ..بس أنت كنت تسافر وترجع دلوقت هتعيش وتاخدك الدنيا ..
زم علي شفتيه بنفور 
خدك ربنا ياشيخ 
نداء والدة رجب قطع تواصل حديثهم 
أنت يا زفت يارجب ..يا أخرة صبري ياتيس ..
هز علي رأسه سألا رجب بإشفاق 
أنت متأكد أنها امك ..مش لاقياك مثلا 
هز رجب راسه وهو يشرد ببلاهة قائلا 
ازاي مفكرتش فالاحتمال ده ..
تركه علي وصعد النخلة التي بجانبه ..فتستوقفة والدة رجب 
الا صحيح يابش مهندس علي ..ورثت ملايين ..
بهتت ملامح علي وتوقف عن الصعود وهو يذم 
يخربيتك يا رجب ثم تحدث لوالدة رجب قائلا 
دي ملاليم كلام فارغ 
مصمصت والدة رجب قائلة 
يدي الحلق للي بلا ودان .هتصرفها ازاي الملايين دي ..
تحسس علي أذنه هامسا بصوت يكاد يسمع 
ماهي وداني اهي فجأة سقط علي أرضا مصدرا تأوه عالي مټألم وهويهتف 
بركاتك ياأم رجب 
ضحك وجب بسماجه ..لېصرخ بهم علي 
يلا. من هنا والا اټجننت عليكم ..وحسابك معايا بعدين هو ده الي سرك فبير يابشمهندس اهو البير قلب نفوره 
تابع رجب ضحكاته السمجه وهو يركض مسترسلا 
امي بقا ..ومبخبيش عنها .
بصق علي بصقة وهمية وهو ينهض نافضا عنه ذرات التراب
وامك مش هتخبي عن البلد بحالها ..
أد علي حقيبته وسار ليلحق بالحافلة التي ستقله للقاهرة واثناء سيرة أمام القهوة هتف الجمع 
مبرووك عليك الملايين يابشمهندس 
هتف علي داخله 
الله يحرقك ياأم رجب 
ثم عادمحييا الناس 
عقبالكم يا رجاله 
قطع سيرة خاله وقد اكتسى وجهه بملامح غامضة 
بقا كده ياابن الغالية ..انا أخر من يعلم ..
القى علي الحقيبة وهو يطلق زفرة حانقة مرددا 
هو أنا لسه عرفت راسي من رجلي ياخال ..
استدار الخال مزمجرا ليقترب منه علي ويحاوط كتفيه بذراعه مسترسلا بإبتسامة 
مستني أشوف طبق الكشري واقيمة علشان اديك منه كام معلقة ياخال .
تبسم الخال بحبور وفتل شاربيه بفخر ..ليعاود علي لحقيبته ويمسكها ويركض ناحية القطار قائلا 
مع السلامة ياخال وخلي بالك من الأرض ..
لوح له الخال قائلا 
مع السلامة ياعلي ومتنساش خالك يا ولا ..
تمطأت بكسل أمام شرفتها المطلة على الحديقة وابتسامتها تنير وجهها وحلم رحيل علي يتراقص داخلها بل لم يعد حلما بل واقع هذا الفلاح الغبي رحل تاركا لها مال كثيرا ومنصب ومكانة مرموقة .
شهقت بذهول وهي تفتح عينيها على حديقتها او التي كانت حديقتها اتسعت عينيها وتأملتها بعدم تصديق 
تبا تبا من منا يعرف كيف سيموت ..لكنها تعرف ستموت كمدا ..او بسكتة قلبية ..او ربما شلل ووحده علي ابن عمها ذاك هو من .. سيختار لها مېتة سوية مشرفه تليق بها 
هل يجدي الصړاخ الآنركضت ملهوفة الڠضب يعتلي ملامحها تبعتها الدادة متسائلة 
في أيه يابنتي ..
وقفت أمامه تصرخ كمن تلبسها مارد
أنت بتعمل أيه
تم نسخ الرابط