رواية نوفيلا23 الفصل الاول بقلم ملكة الروايات
فكر في كلماته التي انطلقت كالسيل ربنا يحدث بينه وبين ابنه عمه توافق توقفت افكاره مع توقف المصعد وانفتاح بابه خرج علي يخطو بثقة وعلو وقف أمام السكرتير الذي استقبله بإبتسامة منمقة
تحدث علي بنبرة واثقة
مراد بيه موجود..
قطب السكرتير بدهشه ليهتف متسائلا بترقب لعين
نقوله مين
تطلع له علي بلامبالاة قائلا قبل أن يجول بنظرة في انحاء الحجرة الفخمة
رفع السكرتير الهاتف واخبر رب عمله باسم القادم ليهتف مراد بلهفة اندهش لها السكرتير
ډخله فورا يا كارم
اشار كارم لعلي مقتضبا
اتفضل
القى عليه علي نظرة ساخرة وتركة ليطرق باب الحجرة اذن له مراد بالدخول بل استقبله بترحاب شديد عكس معاملة سكرتيرالصلف تقدم علي تبتلع خطواته المتوجسة المترددة سجادة ثمينة بها نقوش راقية الوانها هادئة تبعث في النفس الراحة والطمأنينة جلس علي بعد أن اطلق إمأءة لترحيب مراد به فيما جلس مراد على المقعد المقابل وكان هو أول من تحدث قائلا ببشاشة جعلت علي يهدأ قليلا
زوى علي ما بين عينيه ليهتف بإستنكار
طبعا اكيد قولت حد هيسيب الغنيمة دي كلها ...
تجمدت ملامح مراد لوهلة لكن سرعان ما عاود الأبتسام هاتفا برضا
لا... لان واثق ان عيلة الراوي كلها رجاله يا علي وعمر الرجاله ما بتسيب الي يخصها من غير حمايه .
تقوس فم علي في ابتسامة فخر وقد راقه مديح مراد وثقته ليهتف بنبرة مهزوزة
اهتزت نظرات مراد واشاح بعيدا وقد بدا الارتباك يرسم الوانه على وجهه ادار دفة الحديث قائلا
تشرب ايه يا علي ...
ظهر الوجوم على صفحة وجهه علي ليرد بهدوء
قهوة لوسمحت
طلب مراد القهوة وعاد لكرسيه قائلا وقد بدت نبرته جادة
الموضوع مش سهل على يمنى يا علي يعني فجأة يظهر ابن عم ويشاركها فكل حاجه فأكيد هتكون مندهشة مزعوجة
طبعا مقدر ده .
ابتسامة ظفر وعيون تألقت بانتصار ليهتف مراد بإعجاب
تشرب قهوتك على ما استدعي يمنى تيجي ونقعد نتكلم فأمر اعلان الوراثة .
دخل الساعي ووضع القهوة أمام علي كما اشار له مراد ليخرج مراد ليهاتف يمنى التي بالطبع ستمتنع عن الحضور وترفض بشدة وقد يتطلب منه الامر الحاح شديد ومهادنه وكل ذلك لابد ان يكون بعيدا عن مسامع علي فالأمر لا يحتمل تعنت ورفض من كليهما وإلا ستنهار الشركة وتنخفض اسهمها وتلوك الافواه أمر الوريث الجديد ورفض يمنى الضلع الأقوى الخضوع للوراثة حينذاك سيستغل المنافسون الفرصة .وهذا لن يسمح به فقد كان شريك والدها وشاهد على تعبه من اجل بناء تلك الامبراطورية .
عرضه بالصړاخ والرفض الحاد كان علي سابحا في افكاره يتخيل ابنة عمه وكيف ستقابله ليجرفه تيار الخيال بعيدا بحالمية حيث تتقبله وتسعد بوجوده لكن مالا يدركه علي ان تلك الأيقونة والشعلة المتقدة ستدمر أمانيه وتجعله مادة للفكاهه والتسلية .
انتهى الفصل