رواية نوفيلا23 الفصل الاول بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

حقيقة
اعتلى علي شجرة البرتقال التي اينعت وحان قطافها فها هو موسمها قد ازهر وثمارها قد نضجت واينعت استراح على جزع كبير وبدأ بتقشير احدى حبات البرتقال متلذذا بطعمها الذي يختلف كثيرا عن طعم ثمار المدينة يدندن لحنا مشهورا لتتوقف الكلمات على حدود شفتيه حينما لمح سمر ابنة خاله قادمة من بعيد تتطلع حولها قفز من على الشجرة بسرعة ونهض واقفا ينفض عنه ذرات الغبار.... حينما لمحته سمر تهللت اساريرها وملأت الابتسامة وجهها تقدم علي ناحيتها ونظراته تنزلق عليها ببطء متفحصا ملابسها التي باتت تحدد معالم جسدها وحجابها الذي انحصر عن راسها خلاف تلك الخصلات الشقراء التى تحررت بانسيابيه مفتعلة على جبينها وللحق تلك الفتاة لا تملك الا خصلات متشابكة تشبه فروة نعجته المفضلة لوبي أما ذلك الاصفرار فهو مزيف مفتعل بفعل مساحيق الشعر البغيضه فهو يتذكر خصلاتها جيدا وكيف كانت تعاني زوجة خاله حين تقوم بتصفيفها بل كانت احيانا تطلق صرخات مستغيثة من فرط تشابكهها واشعثاثها البغيض .
تذكر حين اقترح على زوجة خاله المسكينة أن تقوم بطحن فضلات الحمام وعجنها بالجاز ووضعها على خصلات سمر 
انهار يومها ضاحكا فقد اخذت زوجه خاله الامر على محمل الجد واستكانت سمر للأمر رغبة في خصلات تضاهي الحرير في نعومتها وحينما غادرت سمر للعب قام احد اصدقائها بإشعال عود ثقاب لتكن سمر برائحة الجاز المنبعثة منها وليمة دسمة للنيران وها هي المسكينة بدلا من أن تعالج تشابك خصلاتها ظلت تعالج صلعها المبكر فبعد أن لحقت بها النيران وتم نجدتها باتت اسوا من ذي قبل حتى اضطرخاله لحلقها .
ذكريات سوداء لكن ها هي تقف امامه وقد كبرت واصبحت من رواد الجامعات فهي طالبه بكليه آداب 
وقف علي امامها فسارعت سمر بالحديث قائلة
جيت اسلم عليك ....راجعه المدينة تاني
انفرجت شفتاه عن ابتسامة متنمقه ليهتف وهو يدس كفوفه في جيوب بنطاله
مع السلامة يا سمر خلي بالك من نفسك .
بوق سيارة جعلها تتوقف عن اكمال حديثها واستدارت تلوح لسائقها لتهتف وهي تستدير مرة آخرى
سلام بقا يا علي .
لوح لها علي بعدم اهتمام وعاد لما كان يفعله
واثناء سيرة تشبثت به معزة صغيرة وعرقلت سيرة ليتطلع ناحيية قدميه ويهتف بابتسامة
في ايه يا روحية ....
اطلقت روحية صوتا عالي فحمالها علي بين ذراعية وسار بها ناحية منزله قائلا
فهمتك يا أروبه اكيد جوعتي .
دخل بها المنزل تركها جانبا فوق طاولة مغطاة بصوف وغادر ليأتي حاملا ببرونه بها حليب جلس بجانبها وحملها واضعا الببرونه في فمها محدثا لها بصوته الرخيم الذي ملاءة الشجن
كان لازم أمك ټموت وتسيبك ليا يا روحية .
اتكأ على الحائط مطلقا تأوها عالي ممزوجا بنيران حزنه على حاله ورماد ذكرى سلواه تتأجج اه من تلك الوحده التي تبتلعه يوما بعد
تم نسخ الرابط