البارت السابع.. ..
كنا قد تركنا فريد متصنما عندما استدعت نعمه والدها
لتقول له تعالي يا حبيبي انا هسيبك مع فريد عشان تتفقو علي اجراءات الطلاق. انا مش عايزه منه حقوق انا بارياه من كل حاجه يا ريت تخلص الموضوع بسرعه وفي هدوء ومانفرجش حد علينا.. ... ليشعر فريد بالشلل مما قالت ازاي قدرت تقول كده هيا ايه اللي جرالها دي نعمه بتاعتي واقتربت منه بهدوء مبتسمه... سلام يابن خالي اديني عرفتك حجمي وحجمك كويس اشوف وشك بخير... لتتركه قد ټحطم اشلاءا فوق صخره كبرياءه الذي ظن انه ضمن قلبها ولكنه لا يعلم ان القلب لكي تضمنه يحتاج لعطاء السنين فهو لم يعطيها شيئا لم يكن له رصيد لديها ميفو ميفو. خرجت هيا مرفوعه الراس وهيا غير نادمه علي حب عمرها وتركته مبهوتا مصعوقا ووالدها يقف لا يعرف ماذا يفعل.. من هذه الفتاه.. كانت فتاه طيبه حنونه لا تستطيع مواجهه احد ولكن كثره القسۏه يحول الانسان لشخصا لا يعرفه احد..
لياتي والدها.. فيه ايه يا فريد وصلكو لكده.. بنتي متغيره مش دي نعمه. انت عملت فيها ايه خلاها كده..
ليفوق فريد من صډمته وهو مرتبكا واحس ان قلبه سينخلع كان فريد مذبوحا متخشبا يشعر بانفاسه تتمزق من جراء لفظ حبيبته له.. فقد تخلت عنه حبيبته ولكنه هو من دفعها دفعا.. ليتماسك فريد بص يا عمي انا ماشي لحد ماتهدي ويا ريت تهديها مفيش حاجه من الهبل اللي قالته هيحصل نعمه مراتي وهتفضل لحد ما اموت
ليهتف والدها اسمع يا فريد نعمه ماتجليش كده الا لو ما كنتش عملت فيها حاجه انا مش هدخل دلوقتي بينكو بس يوم مابنتي تشاور انا هنفذ بنتي مش قليله يا فريد...بنتي جيالي واحده تانيه وعيونها بتستنجد بابوها وانا بنتي اللي مايصنهاش ما يلمحلهاش طرف فاهم.. حط دا في راسك انا لا هيهمني نسب ولا عيله.. انا بنتي فوق الكل.. لا هيا قليله ولا حد يتجبر عليها... ليحس فريد بالقهر اكتر انها ستحتمي بأحد غيره انها بحثت عن الامان بعيدا عنه ليرحل فريد والۏجع ينهش قلبه كيف تتركه هكذا وتتخلي عنه..كان من الغباء ان يتوهم ان المشاعر هيا سبه في جيبن الرجاله.. لا يخرجون مشاعرهم ولكهنم يترجمو نها في افعال فقط واذا طلبت الانثي التي تكون دا ئما شغوقه ان تسمع كلمات الحب والشغف من حبيبها.. تاتيها الغرزه منه في قلبها وتميت بداخلها شعور الحوجه لحبيبها بان يتبجح الرجل من دول بانه يفعل لها ما تريده وانها يجب ان تفهم دون كلام.. اي غباء يتصدر الرجال ان تحن علي انثاك ما هذ الصلف والغرور.. المراه ممكن تعيش علي شح الحال والعيشه ولكنها ابدا لا تعيش علي شح المشاعر فهيا تتنفس مشاعر.. كيف له ان يظن ان قوله الحب لحبيبته ضعف.. ما مفهوم الضعف عنده.. فلتكون ضعيفا لها ماذا سيحدث الا انها ستذوب فيك وتتلاشي تحت جناح حبك.. من الغباء ان تظن ان مقابل الحب ستصاب بالضعف ويتحول لسيطره منها.. هذا ما نسميه الغباء عن حق والضعف الخقيقي.. الانسان الضعيف هو من يخبئ مشاعره خوفا منها.. ففريد ظن ان نعمه ستتحكم فيه بحبه لها.. خاف علي نفسه ونسي حبيبه.. ليته فكر الف مره قبل ان تبيعه.. فالانثي تبيع حين تظن انها تستجدي مشاعرها من حبيبها فتبيعه هو ومشاعرها..ليعيش لينتحب علي ارجاعها ولكن هل ستعود حقا....
اما هيا فكانت في حال اخر.. ماټت في قربه وماټت في بعده احست بالۏجع الشديد والاڼهيار.. ليه يا فريد.. دا هيا حته كلمه اتمنتها منك.. صعب اوي كده تحبني.. هو انا ماستاهلش اتحب ناقصني ايه يا فريد.. ليه يا قلب نعمه ټموتني ببعدك كده وانا اللي اموت قلبي بايدي.. دانا مش طالبه حاجه من الدنيا الا حبك.. انت ازاي كده ا زي وصلتني لكده.. كرهتني في نفسي وحسستني اني قليله ليه يا فريد.. كبرك منعك تلين ليا ليه ماستهلش منك كده ليه.. دانا بتمنالم الرضا يا قلب نعمه.. دنيتك وفلوسك وجبروتك مش عايزاهم بس عايزه قلب فريد.. حنيتك هيا اللي كانت هتشفيني يا عمري بس استكترتها عليا.. ليه