رواية نوفيلا22 الفصل الرابع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
مع ابراهيم في التحضير لزفافهم...كانت سعيدة حقا...كل يوم تتأكد انها كانت على حق يوم اختارته زوجا لها...رغم ان مشاعرها نحو لم تصل للحب لكنها يكفي تبادل الاحترام والتفاهم بينهم..اما ابراهيم فكان يبذل كل جهده ليجعلها سعيدة..حتى لا يجعلها ټندم على اختيارها...وبالتالي نجح في ابعاد سيف عن تفكيرها فكان شاغلها الوحيد هو ابراهيم وتحضير زفافهم...اما سيف فكان يدفن نفسه في العمل يتجنب ملاقاة ابراهيم او عمه حتى لا يرونه في اكثر حالته ضعفا..فهو مازال يحاول التعافي من ذلك الآلم الذي تملكه منذ ان رفضته للمرة الثانية
دلف بخطوات متردده لمنزل عمه..منذ شهر وهو لم يخطيه..ولم يراها..تحديدا منذ ذلك اليوم..في تلك الفترة كان يحاول بقدر الامكان ابعادها عن تفكيره..يحاول ان يعتاد بعدها وانها اصبحت لرجل اخر...كان يقنع نفسه بانها اختارت المناسب لها..الذي سيسعدها...الذي استطاع ان يفعل ما لم يفعله هو...استطاع ان يعطيها حبه بالكامل دون انتظار مقابل..ولم يفعل مثله ظل طول تلك السنوات يغترف من حبها ليطعم غروره وبخل عليها هي بكلمه واحده تطمئنها...ولما فاق من غفوته..كان الاوان قد فات وذهبت هي مع الرياح دلف لغرفة المعيشة فوجد عمه يجلس امام التلفاز ويقرأ الجريده...عندما رأه رفعت نهض بسرعة وجذبه لاحضانه...ضمھ رفعت بقوة فهو قد اشتاق اليه..كيف لا يشتاق اليه وهو من رباه منذ الصغر..هو من علمه كل شئ بعدما ټوفي والدها وهو مازال في الثانية من عمره..خمسة اسابيع مروا جون ان يراه..فصغيره يختبئ منه...في العمل لا يراه ويعود للمنزل متأخرا فيكون هو قد خلد الى النوم بفعل ادويته...ابعده رفعت عن حضنه وقال بلومكده يا سيف..5 اسابيع متفكرش حتى تقول لعمك صباح الخير
كان رفعت ينظر اليه بحزن..فشكل سيف يدل على شخص يعاني...لحيته نمت كثيرا..وجهه شاحب...خسر الكثير من وزنه..جذبه رفعت برفق ليجلسا على الاريكة فكان سيف اول من تحدث قائلا كانه يهزيانا اسف...اسف على كل حاجة عملتها..انا مكنتش اقصد اوجعها..مكنتش اقصد والله..بس..بس هي اختارته...وسابتني...انا بحبها والله
سقطت دمعه من عينيه فمسحها بسرعة..مسح وجهه بكفيه وزفر بخفوت وهمساسف..حضرتك عندك حق...خلاص معدش ينفع
ربتت رفعت على ظهره بحزن وقالكل شئ قسمه ونصيب
اومأ سيف بتفهم قائلاصح ثم نظر لعمه قائلاانا كنت حاي اقولك اني مسافر
عقد رفعت حاجبيه بتعجب وهتفمسافر!!! مسافر فين وليه!!!
نهض رفعت واقترب منه قائلاليه!!! ما انت بتشتغل في شركة ابوك
نظر اليه بطرف عينه وهمس بآلممحتاج ابعد
همس عمه بحزنسيف
قاطعه سيف قائلاارجوك يا عمي...انا خدت قراري ومش هرجع فيه...انا حياتي واقفه..محتاج ابعد..عشان اقدر ارجع حياتي تاني
اخفض رفعت بصره بحزن وهمسخلاص ياسيف...براحتك..بس متغبش عليا..وابقى اسأل على عمك
ربت رفعت على يده قائلاربنا يهديك يابني ويحفظك..هتسافر امتى
سيفالفجر ان شاء الله
اومأ رفعت بحزن ولم يعقب...اما سيف فكاد ان يذهب لكن وقعت عيناه على البوم صور...التقطه من على الاريكه وفتحه ليقابله عدة صور له مع يمنى...نظر لعمه بتوسل قائلاممكن اخده
التفتت اليه وهمست بذهولتسافر!!!
اومأ سيف بصمت..فلم يكن هناك مجالا للحديث..كان يتأمل ملامحها ليحفظها بداخل عقله..مع انها محفورة بقلبه منذ نشأتها..اخرجه من شرودها صوتها عندما قالتتروح وترجع بالسلامه..خلي بالك من نفسك
ابتسم ابتسامه باهته وهمسحاضر وانتي كمان...ربنا يسعدك
قالها واكمل طريقه للباب...تابعته بنظرها والتقطت عيناها البوم الصور الخاص بهما فتنهدت بقلة حيلة وهي تهمس بداخلهاربنا يحميك ويحفظك بينما يهمس بداخلهمش هنساكي
انا دلوقتي عايش فترة مش سهلة..بحاول فيها اتعود على بعدك
بصبر قلبي وبقول هي مستهله..يومين اتنين وهنساكي واعيش بعدك
مرت الايام...سافر سيف ليعمل في الخارج واصبح يهاتف عمه على فترات متقطعه..تزوحت يمنى وابراهيم بعد سفر سيف باسبوع...كانت ايامهم تمر بسعاده...في تلك الايام اثبت ابراهيم لها انها كانت على حق...كانت يمطرها بعشقه...كان لها الاب والاخ والزوج...جعلها تعرف معنى السعادة الحقيقية...ظل على عهده لها ولم تسقط دمعه واحده من عينيها بسبب...كانا يقضيان معظم
متابعة القراءة