رواية نوفيلا22 الفصل الثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الان...لا يعلم لكنه يتآلم حقا...نظرت اليه لتجده ينظر اليها نظرة لن تنساها مطلقا...نظرة حملت فيها آلم السنوات التي كانت تتآلم فيها..اجتاحته هو مرة واحده..لكنه نهض ببطء ونظر اليها قائلامبروك..عن اذنكم.
خرج من شقتهم بل من المنزل كله...تركها خلفه تنظر لاثره دون ذرة ندم..الان فقط تأكدت انه سيذوق الآلم الني كانت تعيشه.. هي لم توافق على ابراهيم رغبة في الاڼتقام..هي لا تفكر يتلك الطريقه..مستحيل ان تستغل مشاعر ابراهيم لاجل الاڼتقام منه هي ليست انانيه..لكنها فكرت بعقلها جيدا...تبراهيم شاب محترم وسيم...الجميع يعرف اخلاقه...تشعر معه بالامان...هو المناسب لها بلا منازع..وايضا هي تحترمه وتشعر انه سيسعدها..لهذا وافقت عليه انتبهت من شرودها على صوت والدها قائلاليه عملتي كده
نظرت اليه بتساؤل فاردفليه وافقتي على ابراهيم وانتي بتحبي سيف
التفتت لوالدها وقالت بجديهانا وسيف مننفعش لبعض يا بابا...سيف عمره ما هيكون الراجل اللي بتمناه...ولا انا هفضل البنت اللي بيتمناها..لو لاحظت هتلاقي انه مكنش مهتم يبصلي اصلا ومشفنيش الا لما اتغيرت..في يوم هيلاقي احلى مني وبرضه هيبصلها...انا معنديش استعداد اتخان يا بابا
صمتت تلتقط انفاسها ثم اكملتحضرتك لو جيت تختار واحد يحافظ على بنتك ويسعدها هتختار مين!!
صمت والدها ولم يعرف ماذا يقول...حقا لو كان بيده الاختيار لكان اختار ابراهيم دون منازع..فهو يعرفه جيدا...هو عكس سيف تماما...يعلم ان ابنته تحب سيف وكان يظن انها ستختاره لكنها فاجأته..لو كانت اختارت سيف كان سيظل طوال حياته قلقا عليها..تنهد قائلاانتي متأكده من اختيارك يا يمنى..انا مش عايزك تتجوزي واحد وقلبك مع غيره
ابتسمت بحزن قائلةربك مقلب القلوب يا حاج..وانا عرفت ازاي اتحكم في قلبي 
ربتت والدها على كتفها قائلاربنا يسعدك يابنتي
بادلته الابتسام ثم قالتبس انا عندي طلب
نظر اليها بتساؤل فاردفت قائلةعايزة اقعد مع ابرهيم شوية محتاجة اتكلم معاه
صمت والدها مفكرا ثم قالماشي 
خرج يجوب الشوارع بسيارته...الان فقط عرف سر احساسه..عرف ما سر تلك النيران التي تشتعل بصدره كلما تخيلها مع رجل اخر..انه يحبها..اليوم فقط تأكد من ذلك..اليوم فقط عرف انها فازت بقلبه وهو خسرها..وقف بسيارته امام البحر..وفتح النافذة وترك النسيم يعبث بوجهه...هل هذا ما كانت تشعر به كلما رأته مع فتاة...هل كانت تتحمل كل تلك الآلام..كم كان غبيا..هل ارضى غروره الان!!!..بعدما خسرها...لكن لا يقسم انه لن يسمح لها ان تضيع منه يده ابداا..
في اليوم التالي
كان والدها ابلغ ابراهيم انها تريد التحدث معه فوافق على الفور...وبالفعل حضر في المعاد المحدد وجلس مع والدها حتى جاءت هي..تركهم رفعت وحدهم ليتحدثوا قليلا...كانت متوترة للغاية ام هو فكان ينظر اليها مبتسما بحب...لم يصدق نفسه عندما اخبره والدها انها وافقت عليه لكن تريد التحدث معه...لا يصدق حقا...معقول هل استجاب الله لدعاءه بتلك السرعة...يا الله كم حلم بذلك اليوم!!..منذ رأها اول مرة شعر بشئ يجذبه نحوها..منذ ذلك اليوم وهو يدعو الله كل ليلة ان
تم نسخ الرابط