رواية نوفيلا22 الفصل الثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

مواجهة والدها الان..فهي في اشد حالتها ضعفا..وهي لا تحب ان تظهر ضعيفه امام احد..لكن نظرته الحنونه تلك حطمت حصونها..وجدته يتنهد قائلاغلطانه يا يمنى
هتفت بتعجبغلطانه!!!
هتف مؤكداايوا غلطانه...مهما كان سيف في العبر مكنش ينفع تقوليله كده..
تجمعت الدموع في عينيها وهمست پاختناقوهو لما ضړبني مكنش غلطان
هز رأسه قائلالا غلطان هو كمان انا مش راضي على اللي هو عمله بس لكل فعل رد فعل..انت غلطتي فيه باللي قولتيه...
ظلت تنظر اليه صامته فاردف قائلابتحبيه
اخفضت رأسها بخجل وحزن وهزت رأسها بالرفض..فابتسم وجذبها لصدره وهمسمبتعرفيش تكدبي..زي امك الله يرحمها...انتي بتحبيه يا يمنى..وصوره اللي محتفظة بيها بتقول كده
نظرت بسرعة للمكان الذي ينظر اليه والدها لتجد صورتها مع سيف..انسابت دموعها بآلم وتشبثت بوالدها وهمستتعبت يا بابا..سنين وانا بحاول معاه وهو زي ماهو...مبيتقدمش خطوة...دلوقتي افتكرني...دلوقتي فاق فجأة...مانا بقالي سنين قدامه ايه اللي اتغير
ابعدها والدها عن حضنه ومسح دموعها بانامله وهمساديكي قولتي فاق..فاق لما حس انك هتضيعي من ايده..ليه متديهوش فرصه 
ابتسمت بحزن وهمستفاق..فاق بعد فوات الاوان...مبقاش جوايت حب اديهوله..مبقتش حمل ۏجع تاني..فاق بعد مانا كمان فوقت من الوهم اللي كنت عايشه فيه
عقد والديها حاجبيه بتأثر..طفلته تتآلم وتحمل كل تلك الهموم وحدها...كيف لم يشعر بها...تنهد بحزن وقالانتي محتاجة تفكري كويس بس لما تهدي 
صمتت..لا تعرف لماذا لكنها حقا كانت مرهقة ولم يكن بامكانها التفكير الان..عادت لحضن والدها من جديد..فهي لا تريد اي شئ سوا ان تشعر به بجانبها..
مر يومان وهي لا تذهب لعملها..رغم انها مازالت في الحاديه والعشرون الا انها تمتلك عملها الخاص يومان وهي لا تراه ولا تسمع عنه شئ...والدها يتجنب الحديث عنه كأنه يعطيها مساحة كافية للتفكير..ومن استحوذ على تفكيرها تلك الفترة كان ابراهيم...ذلك الرجل الذي تشعر ان عينيه منبع من الحنان..مجرد نظر الى عينيه يشعرها بالامان...رجل بحق..ولكن هي تحب سيف...لكن لا هي اقسمت ان ټدفن ذلك الحب...لن تكون لسيف اليوم ولا بعد الان...حتى ولو عاشت حياتها دون زواج لن تكون له..
دخل غرفة المعيشة ليجد عمه يجلس هناك...اقترب منه وجلس بجانبه وقال بندمانا..انا اسف
نظر اليه رفعت قليلا ثم قالبتتأسفلي انا ليه..مش المفروض تتأسفلي انا
في تلك اللحظة كانت يمنى خرجت من غرفتها واتجهت لغرفة المعيشة وهي تهتفبابا انا...
عندما وجدته يجلس بجانب والدها تسمرت في مكانها..عندما رأها نهض تلقائيا وظل ينظر اليها..باشتياق امتزج بندمه...اقترب منها وهو يحاول جمع بعض الكلمات ليقولها..لكنه لم يجد سوااسف
ارتعشت شفتاها وكانها ستبكي لكنها فجأته عندما قالتوانا كمان اسفه
ثم اقتربت من والدها وجلست بجانبه ثم نظرت لسيف وقالت بابتسامهاقعد يا سيف واقف ليه
جلس سيف وتبادل النظرات هو وعمه هما لا يفهمونها...ولا يفهمون سر ابتسامتها..لا يعلم لماذا شعر بانقباض قلبه فجأة لكنه تماسك وظل ينظر اليها...اما هي فاخذت نفس عميق ثم قالتانا موافقة اتجوز ابراهيم
ما هذا الآلم الذي شعر به
تم نسخ الرابط