رواية نوفيلا22 الفصل الثاني بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
...
ابراهيم فكان ينظر اليها مبتسما بهدوء..وعشق...تلك الفتاة الذي عشقها منذ اللحظة الاولى التي رأها فيها في شركة والدها...كانت دائما تبدو ضعيفه ومهزوزه..لكن اليوم..تبدو قوية...اتسعت ابتسامته وهو يراها تضحك قائلة لوالدهاايوا يا بابا يمنى
ولكن ابتسامته اختفت عندما صفر سيف قائلا باعجابايه الجمال ده!!

زفر بضيق وهو يرمق سيف بنظر حاړقة لكن ضيقه لم يدوم طويلا عندما اقتربت يمنى منه وقبل ان تسلم عليه التفتت لابن عمها وقالت ببرودمسألتكش عن رأيك
ثم عاودت النظر اليه وقالت بابتسامةازيك يا باشمهمدس
التمعت في عينيه وهو يرى معاملتها لابن عمها...لم يكن يغفل بالطبع عن نظرتها لابن عمها لكن يبدو ان تلك الصغيرة قررت ان تخرج نفسها من مداره...وهذا يعجبه..يعجبه جدا..فصافحها قائلاكويس ازيك انتي
ابعدت خصله متمردة عن عينيها وهتفتالحمدلله
ثم جلست على الاريكة بجانب والدها الذي همس في اذنهالما نكون لوحدنا عايز افهم سر التغير ده
ابتسمت له ولم تعقب فهي تعلم والدها لن يمرر الامر بسهولة الا اذا عرف كل شئ..ولكن صبرا هي كفيلة بتدبر امره...اختلست النظر الى سيف الذي كان يحدق فيها باعجاب واضح رغم الضيق الذي بدا على وجهه بسبب احراجها له امام ابراهيم...لكنها لن تبالي فهو لم يعد يهمها...شردت قليلا في الفترة الماضية...تحديدا منذ ذلك اليوم الذي ضربها فيه..
....
ظلت تبكي حتى ساعات الصباح الاولى..وفي السادسة صباحا نهضت من فراشها وذهبت للمرحاض الملحق بغرفتها...وقفت تنظر لنفسها في المرآة..ليست هي..امرأة اخرى لا تعرفها...احمرار عيناها بسبب البكاء وشحوب وجهها...فتحت الصنبور واخذت تغسل وجهها بالماء البارد لعله يطفأ نيران قلبها المشتعله..خرجت من المرحاض وبدلت ملابسها..وخرجت تجوب الشوارع بسيارتها دون هدف..ما حدث امس جعلها تفيق مما كانت فيه..كانت غافلة عن تصرفاته ودائما تلتمس اليه العذر..امس ايقنت انها كانت مغيبة..انه لا يستحق حبها..انه كان مجرد حلم بعيد والان اصبحت زاهده فيه ...تنهدت بآلم وادارت المذياع لينطلق صوت محمد محسن منه..
ياغنوة مبتكملش..يادمع يامحبوس
ليه كل ما احلم حلم..بقى يتقلب لكابوس
بسأل ساعات نفسي..لو جيت على بالي 
هي الحقيقه صحيح..مكنتش بينالي
ولا ساعات بنخاف..نعرفها تجرحنا
ولا صدق نجانا...ولا كدب ريحنا
هنعيش بنتآلم في الدنيا طول ما احنا
بنبيع قلوبنا رخيص..ونشتري بغالي
ياغنوة مبتكملش
استفاقت من شرودها على صوت ابراهيم الذي كان يحدث والدها قائلاوالله الموضوع بتاع المشروع ده طول جدا انا من رأيي اننا محتاجين نزود العمال
اجفلت على صوت سيف الحاد قائلامحدش طلب رأيك
هتف والدها محذراسيف!!!
ابتسم ابراهيم ببرود وقالوالله ده مش
تم نسخ الرابط