وصلت لها على حب عمرها الذي تبخر في الهواء وعلى تلك السنوات التي كانت تعاني فيهم مع ذلك الكذاب المخادع.....
وضع نور بدأ في التحسن بعد شهر من تركها لمنزلها وعودتها لمنزل ولديها دون أطفالها الثلاثه في اول اسبوع كانت لا تتوقف عن البكاء ولكنها خرجت من قوقعتها حين عرض عليها والدها العمل معه في محل الملابس الخاص به فوافقت على الفور وبدأت العمل كان والدها يتعمد ان يجعلها مشغولة أطول وقت ممكن حتي لا تعود للبكاء وحين ترجع الي المنزل والدتها لا تتركها بمفردها تتحدث معها عن ماذا فعلت مع والدها في المحل وفي نهايه اليوم تنام من كثرة التعب ولكنها لم تتوقف عن التفكير في أطفالها وكانت كل ليله تحلم برجوعهم لها مره أخرى...
مر هذا الشهر ولم ياتي محمد كي يطلقها مما جعلها تطلب من والدها محادثه إما أن يأتي بمأذون ويتم الطلاق في منزل والديها أو ترفع قضيه كما أخبرته سابقا سارع بالرد على الفور بأنه سيأتي هو وذلك المأذون كي يتم الطلاق بالاتفاق وكل هذا طبعا دون علم أهله فهم لم يقبلوا بهذا ابدا لأن نور لديها معزة خاصه في قلب كل فرد في عائلته ولهذه لم يخبر أحد منهم بهذا ....
بينما ذلك الشهر مر على محمد من أصعب الشهور في حياته لم يكن يذهب الي العمل يحاول الاهتمام بأطفاله حالته أصبحت مزريه لم يعد يقدر التحمل أكثر من ذلك كان يفكر في مصالحة نور وارجاعها الي المنزل ولكن كرامته وأنها أيضا ان وافقت على الرجوع سيكن لديها شروط وأهمها هو أن لا يتزوج غيرها وان يبتعد عن من يحبها وهذا مستحيل بالنسبة له ولهذا يفكر في الطلاق وبسرعه كي يتزوج من تلك الفتاه التي يعتقد بأنه يحبها كي ترعاه وترى أولاده هذا ما كان يعتقده هو ولكن كيف لشيطانه أن تهتم باطفال كالملائكة مثل أطفاله....
بعد ايام تم طلاق نور ومحمد وما ان تم الطلاق وغادر هو ع الفور توجهت نور الي غرفتها تحبس نفسها بها تبكي على زوج لم يقدر قيمتها لم يقدر ذلك الحب الذي بين يديه لم يقدر جوهرته الثمين التي كان يملكها ليجعلها تقع في يد لايقدر قيمة الجواهر الثمينة..
مرت شهور العدة على نور تحاول إخراج كل شئ من قلبها أو بالأحرى تنظيفه من بقايا ذلك الحب الوهمي كانت ترى أطفالها مره كل اسبوع ويقضو معها يوما كاملا...
كان محمد يتمنى ان تاخذههم وان لا تتركهم له مره اخرى وبالأخص بعد كلام تلك الشيطانه له بأن امهم هي اولى بتربيتهم وانها هي من عليها أن تفني حياتها من اجل اسعادهم لا هو...
بدأت الايام السعيده تهل على نور وبالتحديد ف هذا اليوم....
كانت هي ف ذلك اليوم في احد مصانع الملابس تختار بعض المنتجات لعرضها ف محل والدها فهي أصبحت خبيرة في هذا العمل رغم المدة البسيطة ... كانت تدقق ف كل قطعه تريد أخذها ....
ولكنها لم ترى تلك العيون التي تنظر لها بإعجاب يتمنى التحدث معها ولو لمره فهو يراها كثيرا في الفتره الاخيره في مصنعه ولكنه لم يتجرأ ولا مره على التحدث معها......
كان سامح يتعلق بتلك الحية اكثر وكل مرة يفكر في الابتعاد عنها يجد نفسه يقترب اكثر فأكثر حتي اصبح متعلق بها جدا لا يقدر على عدم رؤيتها ولو ليوم واحد حتي...
بينما اسما كل يوم شكها يزداد تحاول التغاضي عن بعض الامور التي اصبح زوجها يفعلها مؤخرا مثل حديثه الطويل في الهاتف وهو يغلق باب الغرفه عليه ولا يسمح بدخول أحد بحجة العمل وان الباسوورد الموجود على هاتفه الذي لا يعلمه أحد غيره هو... وهذا ما لم يكن يفعله من قبل واصبح هاتفه يرن في أوقات متأخره ويخرج يتحدث في البلكون او لا يرد ان شعر بأنها ستستيقظ ....أصبحت تشك في كل شئ ولكن لم تعد تشك بل انها تأكدت حين ترك هاتفه في مره مفتوح كي يلعب به ابنه الصغير قليلا أمسكته واصبحت تفتش تقلب به هي التي كانت تثق بزوجها ثقه عمياء اصبحت هكذا وجدت بعض الرسائل من رقم مجهول وكلها