البارت الثامن..
في الصباح دخلت اسيا صامته متجهمه يبدو علي وجهها البكاء فاحس مراد بالقهر ومدي شناعه ما فعله لها وظلت تاليا تتكلم وهيا لا تنطق ووتمني ان يشدها ويذهب بها بعيدا وغي لحظه انهت فطورها هيا وتاليا لتساذن مسرعه ليقوم مراد علي الفور ونادي عليها... وقال اسيا انا كنتت بس عايز اقلك.. لتقاطعه معلش يا مراد بيه استاذنك عندي شغل كتير حضرتك اجل اي كلام من فضللك هتقلهولي عن تاليا..كانت تشدد عالكلام او ليس له كلام الا عليها استاذنك معلش تقوله لطنط حكمت عشان مش هينفع والله ومعلش اصلي مابحبش اقف في طريق حد استاذنك وتركته ونزل الكلام علي قلبه شقه احس بللقهر فهيا كانت لانت قليلا من جانبه لياتي كلامه البشع ليبعدها الاف الاميال ليذهب الي عمله وهموم الدنيا تضغط علي قلبه وتؤنب ضميره.. ..
علي الناحيه الاخرى قضت اسيا يومها كانت تلعب مع تاليا ولكنها كانت في وادي اخر كانت متألمه من اټهامات مراد لها وانها تبحث عن الرجال.. كان ذلك الشيء يوجعها كثيرا وينغص عليها يومها و هي اخر من يكون ليتهم بهكذا اتهام ولكنها حاولت ان تتغاضى عن الامر وبدات في اللعب ومشاركه تاليه في نشاطاتها وكانت تاليا اصبحت كل حياتها واصبحت هي كل حيات تاليا.. فكانت تشبعها حنانا وحبا لتعود تاليا مره اخري فتاه طبيعيه تاخذ حنانا طبيعيا فاسيا اصبحت كامها تغدق عليها المشاعر والحب ولا تنتظر اى مقابل ذلك...
جاء المساء وجاءت و جلست اسيا وتاليا مع السيده حكمت ليدخل عليهم مراد لتقوم ابنته وتحتضنه بشده ويري كم يشع وجه ابنته نورا وكم سعادتها وانها في غضون وقت قصير اصبحت فتاه طبيعيه لا ينقصها شئ وذلك بفضل اسيا التي كان يظن انها ذو خبره قليله ولكن المشاعر الجياشه لا تاتي من الخبره ولكنها تاتي من مدى وجود حب داخل ذلك الشخص.. ليدرك مراد انا اسيا ليست انثي كأي انثى وان داخلها كم حب شديد تغدق ابنته به وكان مكافئتها في المقابل ان اتهمها اټهامات بشعه وهيا لا تستحق ذلك.. جاء وقت الطعام وجلسوا جميعا وهو يشعر بالخزي من منظرها فهي لا ترفع وجهها من طبقها ولا تاكل من اساسه وصامته.. كان يحس بالۏجع ويريد ان يشدها وياخذها بعيدا ليعتذر لها كان هناك شيئا يوجشه لا يقوي ان تستمر معه هكذا.. كان جمودها فوق احتمال فكان بادرات البسيطه التي كانت مؤخرا تفعلها معه كان تلهب قلبه كان يكتفي مما تجود به كان ياكل نفسه.. انبسط يا مراد اهي مش طايقه وش امك ورزعتك الصبح كلمتين ېحرقو الدم بس انت زباله وتستاهل بشوات ايه وزفت ايه علي دماغك هيا بتستعنيك وتبصلك اصلا لما تبص لبشواتك يا حزين. انت كنت مقهور وهبدت كلام زباله زيك.. طب اعمل ايه دلوقتي دي قاعده كأن حد مهددها تقعد دا هاين عليها تطفش.. يا نهار اسود دانت قلت كلام زي وشك العكر هيا ممكن تتطفش.. دانا اموت.. هتطفش البت يا طور.. كنت بتنطحا ليه عملت ايه دا قاعده قمر ومابتنطقش منك لله كل في نفسك بقه عشان تبصلك بصه تاني.. وبدات تاليا تتكلم عما فعلته طول النهار مع اسيا كانت سعيده جدا وكانت تتكلم كثيرا و بسرعه شديده لكي تخبر والدها بكل شيء فهنا قاطعها والدها وقال لها... بالراحه يا تاليا بالراحه يا حبيبتي قولي كل اللي انت عايزاه بس بالراحه انا عارف انك مبسوطه واسيا السبب ونظر الي اسيا لعلها تنظر اليه وتستحق اننا نشيلها فوق راسنا دا اسيا بقت حاجه كبيره اوي في البيت. لتقطب جبينها.. هل جن ماذا به لقد نعتها بالامس باشياء بشعه والان يقول هذا..
ليبتسم ويقول وانا سامعك يا حبيبتي..
هنا صمتت تاليا قليلا ثم بدات تتكلم بهدوء تخبره ماذا فعلت معها اسيا طول النهار كانت ايضا تخبره عن مشاكستها لها وحبها الشديد وفجاه نظرت الى ابيها وقالت له بابا هو انا ممكن اطلب من اسيا حاجه وانت توافق عليها من فضلك... استغربت اسيا وقالت لها طب ما تطلبي يا حبيبتي هو انت طلبت مني حاجه وانا قلت لك