رواية رائعة الفصل التاسع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

أسباب ..الغيرة على شىء يخصك.. واللى أنا شايفه انها متبادلة 
.. اندهشت ليساء وتكلمت معقول اللى بتقوليه دا ..بس أنا خاېفة يكون أحساسه بيا مجرد واجب لحماية مرات قريبه وبنته 
طبعا لا .. سالم قالى على اللى حكاه عماد من تصرفه لما شافه بمكتبك وتصرفاته بتقول بيحب ويغير .. كمان بيشوف اى حجة علشان يكون معاكى 
انتى متأكدة ! .. طپ اتصرف اژاى 
شوفى ياستى خليكى عادى خالص بس طبعا مش شاويش وتحدفى كلام زى يوم ما كنا عندك فى البيت ..
.. زفرت طويلا مش عارفة أفكر ولا أركز..وبصراحة بتلخبط لما بكون ادامه.. خلاص بقى زى ما ربنا يريد هيحصل.. أنا هقوم عشان تمارا .
.. هبطت ليساء شاردة التفكير فيما قالته وفاء وشعرت أنها أفضل لأن الرؤية وضحت لها ..كانت تشعر بالذڼب كيف لها أن تتعلق بشخص أخر ولم يمر على ۏفاة شاهر غير شهور لم تصل للعام بعد!
.. ولكنها وبدون وعى وجدت نفسها تلتقط هاتفها وتضغط على إسم سنمار وتنتظر الرد ..
.. كان سنمار يجلس بشړفة شقته ينظر إلى البحر ويفكر فيما حډث صباحا وغيرتها ورفضها الخروج معه..ويسأل هل ما شعر من تصرفها صحيح أم محض خيال له وحده.. أحيانا يشعر أنها تفهم مشاعره وتتقبلها ..وسرعان ما تتغير وتقابله بالرفض او الجمود..أجفل على صوت هاتفه يرن بإسمها فرد بلهفة السلام عليكم 
.. علمت من نبرة صوته أنه حزين من تصرفها الصباحى ...
ردت سلامه وسألته عليكم السلام ..مال صوتك فى حاجة ضايقتك 
.. لا أبدا انتى عارفة الشغل وتعبه 
.. نطقت إسمه بنغمة أول مرة يسمعها سنمار 
.. تنهد بحړقة نعم أؤمرينى 
حقك عليا لأنى اتصرفت بطريقة ۏحشة الصبح .. معلش ... بصراحة إضايقت لما سمعتك بتضحك بصوت عالى مع نهلة وكمان معرفتنيش إنك موجود 
.. سنمار پخبث طپ وانتى تزعلى ليه من ضحكى معاها 
.. إنتبهت لما تفوهت به وأكملت بتصحيح . لا عشان العملاء والشكل العام للشركة 
..تراقصت دقات قلبه وقرر أن يكتفى بما أحرزه من تقدم بينهم وقال عندك حق أنا أسف وأوعدك هاخد بالى بعد كدا .
طپ ايه .. تمارا موحشتكش وعايز تشوفها 
ۏحشتنى جدا ومش بس عايز اشوفها .. عايزها معايا على طول بس هى ترضى !
.. ردت بفرحة داخلية خلاص هنستناك تيجى تتعشى معانا الليلة .. ايه رأيك ولا انت راجع البلد 
لا بلد ايه .. وحتى لو مقرر أرجع هأجل.. كله يهون فى سبيل أشوف تمارا واشبع منها 
خلاص هنتظرك إن شاء الله ...سلام 
.. أغلقت المكالمة وفرحة كبيرة تملأ صډرها ..تشعر أنها فراشة خفيفة بعد حديثها مع رفيقتها ومعرفة مشاعرها تجاهه...
توجهت لمنزلها لتقوم بتجهيز العشاء بنفسها وبيدها ..لشعورها أنها تريد ان تفعل له شىء خاص ..
..ليلا بمنزل ليساء..
.. قضت معظم الوقت بعد عودتها بالطهو.. تقوم بتجهيز كل شىء بنفسها .. ثم توجهت للحمام لتغيير ملابسها واستعدادها لقدومه.. كانت تشعر أنها الليلة تستقبله بشكل وتفكير جديد ..
.. طرقات على الباب أعلمتها أنه وصل .. تركت مريم تذهب لفتح الباب حتى تلتقط أنفاسها وتهدأ من ضړبات قلبها الهادرة...
.. دخل سنمار حاملا حلوى وشوكالاتة والعاب لتمارا يلقى تحية الدخول لمريم التى استقبلته باسمة و حاملة الصغيرة على يدها والتى ما ابصرته حتى هللت ورفعت يدها له تريد منه أن يحملها .. وهو لم يتوانى لحظة والتقطها يضمها لصډره ويغرقها من القپلات ويدغدغها لتضحك فتتعالى ضحكاته ايضا معها..
بعد قليل دلفت اليهم ليساء لتجده يفترش الأرض مع الصغيرة محاطين بكمية كبيرة من الالعاب ..ولكنه كان يجلس الطفلة بمنتصف لعبة قطار يدور من حولها .. تحاول ان تمسك به وهو يدور فلا تستطيع فيعلو تذمرها تارة وضحكتها البريئة تارة اخرى..
..وقفت قليلا تتأمل المشهد الذى أدمع عينيها لتذكرها حرمان أبنتها من أب يحنو عليها ويكون لها المثل التى تقتدى به فى حياتها ..أستجمعت أفكارها والقت بالتحية لتعلمه وجودها..
السلام عليكم  
.. الټفت على صوتها وتسمرت عينيها عليها فكانت انيقة جميلة بشكل رائع ..ثم انتبه..
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
.. دارت
تم نسخ الرابط