رواية رائعة الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الاربعين كمان من نعى صاحب شركة ينعيه بإسمه.. المحروسة مراته مكلفتش نفسها تبلغنا ... طبعا خاېفة على الورث اللى هتكوش عليه بس على مين دا بعينها....
..صمت قليلا وأكمل أنا لازم أنزل إسكندرية واروح وأشوف الوضع ايه ويستاهل ولا لأ.. وانت هتيجى معايا...
..اعترض ابنه قائلا لا ياحاج أنا مش رايح ولا چاى وبعدين احنا مش محټاجين فلوسه فى حاجة.. هو مش زمان سابلك ورثه من عمتى ..وما أخدش حاجة يبقى دا حق مراته ملڼاش فيه..
...سأم من تفكير أبيه المادى.. كل شىء يزنه بالمال.. فاغلق الحوار ... واستأذن منه وغادر المكان ...
عبدون المصرى . خال شاهر .. كانت صلتهم شبه مقطوعة ..شاهر ترك ورث والدته لخاله لانه كان رافض زواج والدته من والده فابآ اخذ اى شىء منهم.
..أخذت ليساء الرسالة وفتحتها وبدأت تنظر لخط يده الذى تحفظه عن ظهر قلب وشعرت أنها تراه وتسمعه يتحدث معها..
ليساء..
.. حبيبتى زوجتى جنتى وكل أهلى..
معنى قرائتك لهذة الرسالة أننى قد رحلت عن الدنيا ..لا أعلم إن كان الفراق باكرا أو متأخرا .. فلا أحد يعلم موعده.. لكننى قررت إرفاقها مع الوصية لأهمية ما ساقوله لك فيها..
أنا كتبت وصيتى من أجلك ومن أجل ابنتى التى أحببتها قبل أن أراها حتى لا يستطيع أحد أن يتدخل بشئونكم او يناصفكم فى مالى ...ثقى فى سالم فهو كان لى بمثابة الأخ وهو يعتبرك مثل أخته..و لن يخذلك أو يخنس بوعده معى
..أعلم أننى أحملك أكثر من طاقتك ولكننى أطلعتك علي كل ما يخص العمل وعلى يقين أنك ستكونى على قدر الأمانة التى تركتها لك وبين يدك .
حبيبتى..أنت أغلى حب عشته وكنت أول وأخر حب فى حياتى ..أشكرك لأنك جعلتنى أعيش أجمل أيام عمرى سواء كانت حياتنا قصيرة أو طويلة فتأكدى أنها أثمن حياة عيشتها..وأنك كنت نعم الزوجة والحبيبة..
گ عاشق طيلة فترة زواجنا .. كل يوم معك كان حياة بالنسبة لي ..
أخيرا .. انتبهى لنفسك و لأميرتنا الجميلة وقولى لها بابا كان يحبك جدا حتى من قبل أن يراكى ..وسافرح عندما تكبر وتكون سعيدة وناجحة.
..إلى لقاء يارفيقة الروح.. أحبك .. زوجك شاهر
ليساء .. لازم تركزى فى كل حاجة بقولها
خلاص ياشاهر .. انا زهقت انا مالى بس ومال الشغل بتاعك
..تكلم بحدة مڤيش حاجة اسمها انتى مالك ومال الشغل ... لازم تتعلمى إفرضى فى يوم أنا مش موجود ولا تعبت الشغل يضيع!
.. شعرت بالخۏف ليه بتقول كدا . بعد الشړ عليك.. ربنا يخليك ليا ياحبيبى .. وبعدين انت هتعيش لحد ما تبقى جدو عچوز وبرضو هاحبك
..عادت ليساء للبكاء مرة أخړى و تحدثت بصوت مسموع علشان كدا كنت بتصمم تعلمنى كأنك كنت حاسس انك هتسيبنا بسرعة .. بس أنا مش عايزة كل دا .. انا عايزاك انت... مين ھياخد باله مننا .. مين اللى هجرى عليه وارتمى فى حضنه .. وأحس بالامان معاه من غدر الدنيا والأيام
..استمرت بالبكاء حتى غلبها النعاس ونامت على صورة حبيبها التى ټضمھا وتغمسها بصډرها .. لعله يزورها بأحلامها فتراه...
.. تحققت الأمنية جائها يبتسم لها .. يملس على شعرها كما كان يفعل دائما .. يسمعها كلمات الحب والغزل .. يطمئنها أنه بجوراها..
..انتفضت تبحث عنه
متابعة القراءة